أكد المهندس فيصل بن شملان مرشح الرئاسة عن اللقاء المشترك في الانتخابات الماضية أن ما حدث في المحافظات الجنوبية في الفترة الأخيرة كان نتيجة للانتخابات الرئاسية 2006م حيث فتحت هذه الانتخابات للناس جواً من الحرية لإطلاق مشاعرهم والتعبير عن حقوقهم وآرائهم وحررتهم من عقدة الخوف التي كانت تتملكهم قبل الانتخابات. وأضاف: إن النظام الحالي لا يملك رؤية لحل أي قضية من القضايا إلا بطرق الحبس والقمع والقتل، وقال: إن مطالبة البعض بالانفصال تهور وتسرع وما يحدث هو ارتكاب خطأ، متهماً السلطة بدفع الوضع إلى ما وصل إليه، مذكراً أن تكون القضية قضية شمال وجنوب وإن كان البعض يعتبر هو أن يتركز النضال على النظام وليس على الوحدة أو المواطنين وأن تفكير البعض في الجنوب تفكير سلبي - حسب قوله-. وأبدى شملان في مقابلة له مع صحيفة "الصحوة" خشيته وتخوفه من تصلب النظام وعدم تقديمه أية رؤية أو أي حل وأن يصر على الفساد وإقصاء الآخرين والإصرار على النهب وإهدار الحقوق، ولم يستبعد شملان أن يكون هناك دور خارجي وراء ما يجري في الجنوب. وقال: إن سياسة السلطة لن تنجح لأن مشاكل الناس الحقيقية لم تحل وأن ما تقوم به الدولة مجرد عبث وتهدر كثيراً من طاقتها فيما لا يفيد وهذا قد يحرم المحافظات الشمالية والجنوبية من تحسين أوضاعها وهذا قد يخلق مشكلة في الشمال،مؤكداً أن النظام بطبيعته يستحيل عليه أن يقدم شيئاً مفيداً لأن تركيبته لا تسمح أن تقدم شيئاً مفيداً أبداً. وفيما يخص انتخاب المحافظين قال شملان: إن هذا ضحك على الذقون وأن هذه الخطوة تعتبر محلك سر ونفس الوجوه لن تتغير أو مثلها في أحسن الأحوال، مشيراً إلى أن قضية التعديلات الدستورية ونظام الفرقتين التشريعيتين مجرد "دحابيش" لإعطاء الرئيس عشر سنوات قادمة، وهذا هو أساس التعديل وأن الخطوات التي رافقتها لإلهاء الناس عن هذا المعنى. وتمنى في ختام حديثه من اللقاء المشترك أن يتعامل بصدق وبتفهم من أجل تحقيق شيء لهذه البلاد.