الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    وزارة الخدمة المدنية تعلن الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين عام الاشتراكي : النظام البائس هو من أوصل الجميع إلى حالة الإحتقان والإنفعال الذي يعيشه الوطن
أكد أن عدن والقوى السياسية فيها ستحرك الحوار الوطني قبل أي مكان آخر لما تمتلكه من خبرة تاريخية ..
نشر في أخبار اليوم يوم 25 - 11 - 2010

أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي إن عدن والقوى السياسية فيها هي التي ستحرك الحوار الوطني، الحوار السياسي قبل أي مكان آخر بما امتلكته
من خبرة تاريخية ، مشيراً إلى أن هذا المجتمع الذي يحاول النظام أن يعيد وعيه بشكل مختلف عن حقيقته التاريخية بإيصاله إلى هذه الحالة من اليأس والاحتقان الذي ما فيش بعده إلى الإتجاة نحو الموت وبالتالي يفقد دوره بأن يكون حاضناً حقيقياً للعمل السياسي الوطني المفيد لهذا البلد .
وعبر الدكتور/ ياسين في محاضرته التي ألقاها أمس الأول الخميس 18/11/2010م في اللقاء الذي نظمته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمحافظة عدن بحضور جمع من ممثلي القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة بغرض التعرف على آخر المستجدات فيما يتعلق بالحوار الوطني وآفاقه المستقبلية..عبر عن أسفه لحالة الاحتقان والانفعال الذي يعيشه الوطن ، موضحاً : أن هناك نظام بائس أوصل الجميع إلى مثل الحالة التي يمكن "أسميها" حالة اللا توازن في فهم المشكلة وفي التعاطي معها بشكل مختلف عن مانتعاطى فيه اليوم .
ولفت الأمين العام للحزب الاشتراكي إلى أن الحوار الوطني ليس (خورة) حسب تعبيره ، ولكن الحوار بات ضرورياَ بعد أن شهد هذا البلد صراعات وحروباً ويعني الكل بما فيه هذا الجيل جيل الشباب يمكن ما عاشوا هذه المرحلة ، وقال: ولكن اعتقد أن 80 أو 70 في المائة من الحاضرين عاشوا مراحل الصراع التي عشناها كلنا .. وكان الذي يتغلب على الثاني يتحول إلى مستبد في الصراع وهكذا طبيعة الصراع دائما ً .. سواء كان في الشمال أو الجنوب .
مضيفاً : عشنا في هذه المرحلة ولم نتحاور في يوم من الأيام بشكل "صح".. وكانت النخب التي تقود الصراع إذا وصلت إلى السلطة والمجتمع مهمش تحولت إلى مستبدة وظل المجتمع يرقب حالة من الصراع بين النخب السياسية والعسكرية.. وإلخ، وكانت عدن الوحيدة التي كان يجري فيها الحوار السياسي والفكري والثقافي وإلى آخر وسميت منارة لأنها كانت تتحاور فيما بينها "من بدري".
وأشار الدكتور/ ياسين إلى أن الحوار الوطني لم يكن خيار النظام ولا اختياره ولا فكرته ، بل كان خيار القوى السياسية قائلاً: ووصلنا إليه بعد جهد وبعد عناء طويل حتى في إطار اللقاء المشترك وعندما وصلنا إلى خيار الحوار الوطني لم ننظر إليه باعتباره حالة مؤقتة إنما نمشي مع النظام فترة معينة يزيد علينا أو نزيد عليه.
وأضاف : الحوار الذي سرنا عليه اليوم أثبت أن القوى السياسية المنضوية في إطار الحوار الوطني بدأت تستجيب للحالة الوطنية المغرية التي تقول على أن المجتمع هو أداة التغيير السياسي والإشباع الحياتية .
وخاطب أمين عام الاشتراكي الحاضرين قائلاً: صح في احتقان وفي حالة غضب عند الناس وفي نظام يقودنا في الأخير إلى مأزق التفكير فيما يمكن أن يعمله صح ، لكن علينا أن نأخذ بالنا بدل ما يتحول عملنا في مواجهة القوى السياسية بعضها البعض وهذا مريح للنظام ، مرتاح عندما يكون الحراك في مواجهة المشترك.
مضيفاً : المشترك يخوض معركة سياسية حقيقية لحماية القضية الجنوبية يرضى من يرضى ويقبل من يقبل ويرفض من يرفض .
ونظراً لأهمية هذه المحاضرة للدكتور/ ياسين سعيد نعمان فإن الصحيفة تعيد نشرها نصاً فإلى المحاضرة :
طلبت مني اللجنة التحضيرية أن أعطيكم صورة عن الحوار وإلى أين وصل الحوار .. كنت أقول: إن عدن والقوى السياسية فيها بما امتلكته من خبرة تاريخية هي التي ستحرك الحوار الوطني الحوار السياسي قبل أي مكان آخر،هذا المجتمع المدني الذي يحاول النظام أن يعيد وعيه بشكل مختلف عن حقيقته التاريخية بايصاله إلى هذه الحالة من اليأس والاحتقان الذي مافيش بعده إلا الاتجاه نحو الموت وبالتالي يفقد دوره بأن يكون حاضناً حقيقياً للعمل السياسي الوطني المفيد لهذا البلد .
كم هو مؤلم عندما "أشوف" هذه الوجوه طبعا ً التي يحتضنها هذا المكان وهذا الجزء من الوطن وهي تعيش هذه الحالة من الانفعال التي لا يمكن حتى تفكر وتتجه نحو خيارات مجهولة . أنا أعتقد أنه يجب علينا أن نتحاور مع هذه السلطة .. طبعا ً هناك نظام بائس أوصل الجميع إلى مثل الحالة التي يمكن أسميها حالة اللا توازن في فهم المشكلة وفي التعاطي معها بشكل مختلف عن مانتعاطى فيه اليوم .
لماذا الحوار ؟ هل هذا الحوار ( خورة ) خورنا أننا نتحاور ؟ أو مثل ماقال البعض إنه النظام (جدل لنا بعظم ورحنا نجري وراه كالكلاب)، مع شكري لهذا التعبير الجميل ؟ .. أقول الحوار ماهوش خورة ولا إختيار ترفي .. الحوار حالة أو اختيار ضروري .. بعد أن شهد هذا البلد صراعات وحروب ويعني كلنا بما فيه هذا الجيل جيل الشباب يمكن ما عاشوش هذه المرحلة .. ولكن أنا اعتقد أن 80 أو 70 في المائة من الحاضرين عاشوا مراحل الصراع التي عشناها كلنا .. وكان الذي يتغلب على الثاني يتحول إلى مستبد في الصراع .. وهكذا طبيعة الصراع دائما ً .. سواء كان في الشمال أو الجنوب .. عشنا في هذه المرحلة ولم نتحاور في يوم من الأيام بشكل صح .. كانت النخب التي تقود الصراع اذا وصلت إلى السلطة والمجتمع مهمش بعيد تتحول إلى مستبدة .. وظل المجتمع يرقب حالة من الصراع بين النخب السياسية والعسكرية وإلخ .. بعضها نسميها ثورة، بعضها نسميها انقلاب، بعضها نسميها كذا .. ولكن في إطار هذا الوطن بشكل عام كان المجتمع لا يتحاور وإن تحاور في جيوب معينة .. يعني يمكن كانت عدن الوحيدة التي كان يجري فيها الحوار السياسي والفكري والثقافي وإلى آخر .. وسميت منارة لأنها كانت تتحاور فيما بينها من بدري.
نحن في هذا البلد حقيقة.. الحوار أولا ً مش خيار النظام .. لم يكن الحوار السياسي هو خيار النظام ولا اختياره ولا فكرته .. الحوار كان هو اختيار وخيار القوى السياسية .. كان هذا هو الخيار ووصلنا إليه بعد جهد وبعد عناء طويل حتى في إطار اللقاء المشترك .. وعندما وصلنا إلى خيار الحوار الوطني لم ننظر إليه باعتباره حالة مؤقتة إنما نمشي مع النظام فترة معينة يزيد علينا أو نزيد عليه .. وبعدين يقول لك تعالوا انتخابات .. هذا الوضع يفرح النظام .. بدأ اختيار الحوار الوطني في 2008 م بعد انتخابات 2006 م وبدأنا في إطار اللقاء المشترك نحن الذين ندعو للحوار الوطني بعيداً عن النظام حتى أرغم النظام أن يأتي إلى الحوار بعد ذلك .. هذه الخلفية التي يجب أن نفهمها ونحن نتحدث عن لماذا الحوار ؟ وهل هو مجرد.. يعني بديل فقط قائم على أساس اللقاء في الغرف المغلقة وتوقيع صفقات أو تسويات من نوع ما ؟ .
الحوار الذي سرنا عليه حتى اليوم أثبت أن القوى السياسية المنضوية في إطار الحوار الوطني بدأت تستجيب للحالة الوطنية المغرية التي تقول على أن المجتمع هو أداة التغيير السياسي والاشباع الحياتية .. فكيف ننقلها لكي تصبح فاعلة في هذا الميدان؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يبدو أنه عادي لكنه هو السؤال المهم .

ولم يقل المشترك في يوم من الأيام أو غيره من القوى السياسية المنضوية في إطار الحوار الوطني إنهم نخبة التغيير .. فإذا قدمت نفسها بأنها نخبة التغيير فهي واهمة .. إذا لم تكن قادرة على أن تدفع بالقوى الاجتماعية والسياسية بمختلف ألوانها وقواها وتركيبها إلى ميدان التغييريقال في هذه الحالة: نحن ماعملنا شيئا ً .
إذن الحوار له وجهان .. الوجه الأول: نعمل مع المجتمع، مع الناس والقوى الاجتماعية بشكل عام على أن يصبح الحوار هو أداة التغيير داخل المجتمع ويكون بديلاً للاقصاء والتهميش والالغاء الذي تمارسه القوى السياسية ضد بعضها البعض في مراحل سابقة .. وبالتالي عملية طويلة ستأخذ الحوار السياسي، الحوار الفكري، الحوار كذا إلى آخره.
الوجه الثاني هو الحوار مع النظام .. ولايمكن أن تتعامل مع النظام إلا ّبالحوار هو يريد أن يجرك إلى المربع الاول .. من منا يعتقد أن هذا النظام يريد أن يحاور ؟! النظام يريد أن يناور لا يريد أن يحاور .. أنت تتحاور معه على طاولة الحوار وهو يضرب الحوطة يعني تحت شعار القاعدة أو عنوان القاعدة ويضرب لودر وأرحب وغيرها بالطائرات، الهدف الأساسي من هذا أنه يضيق بالحوار السياسي .. مربعه الحقيقي هو مربع العنف، ولذلك نحن في تنادٍ مع النظام ما أكلناش لا لحمة ولاعظمة .. نحن الذي جئنا بالنظام رغما ً عنه إلى طاولة الحوار ولذلك هو يحاول بقدر الامكان أن يناور في قضية الحوار للعالم الخارجي فقط .. هذه كلها أمور نحن نعرفها، نحن لسنا أغبياء ولا أطفالاً ولا من أمس نتعلم هذه الاشياء .. نعرف أن الأداة الحقيقة في التغيير في إدارة المجتمع وفي قطع العمل السياسي هو الحكم .. لذلك كلما مشى الحوار خطوة إلى الأمام حتى ولو مالهاش قيمة أعادنا إلى مربع العنف .. السؤال هنا هل نحن في حاجة إلى أن نقدم لهذا النظام مبررات أن يعيدنا إلى المربع الذي يشتغل فيه .. مربع العنف ؟! .. هذا المجال الذي هو يشتغل فيه .. لايريد الحوار .. الإعلام يتحدث عن حوار وطني لكن حقيقة هو لايستطيع أن يعمل إ لا ّ في مجال العنف ..هذه أداته الحقيقية .
إذن علينا ليس نحن فقط كسياسيين الذين نكتشف النظام لكن هل استطعنا أيضا ً أو أنتم أيضا ً العاملون مع الناس في الميدان .. هل استطعنا جميعا ً أن نوعّي المجتمع من أجل كشف هذا النظام ؟! ولذلك اليوم هو عندما يلوّح بالانتخابات .. يتحدث عن الاتنخابات .. لابد أن يكون له قراءة سياسية عن هذا الوضع .. السؤال: ماهي هذه القراءة السياسية الجديدة لهذا النظام الذي جعلته يتحدث عن الانتخابات بهذه القوة ؟!.. مش قصة التزييف أو أو إلى آخره .. لكن هناك تباين بين القوى السياسية وبين النظام في العمل مع الناس .. العمل مع المجتمع .. هو أدواته وخياراته كثيرة .. خياراته الوظيفة العامة .. الدولة بشكل عام، المال العام .. كل شئ .. أنت خياراتك هو العمل السياسي .. والعمل السياسي هو عمل محدود .. لكن أنت تتحدث في ظروف صعبة ومعقدة .. خياراته أكثر من خياراتك وإمكانياته أوسع من إمكانياتك وكل مالديه يسخره من أجل إعادة انتاج نفسه .. لذلك أنا أعتقد أن لا تضيقوا بالحوار .. الحوار بدأ أنه عملية بطيئة لكنه الطريق والخيار الأفضل لوضع الناس أمام مسؤولياتهم في عملية التغيير.
كل إنسان يدرس خياراته في ضوء المصالح التي يعيشها .. وبعدين الناس جربوا النخب السياسية وبعضها لم يجرب .. في عملية معقدة يجب أن نعترف فيها .. وأقول لكم: نحن خلال الفترة الماضية لاننا كنا نملك قضية ولدينا رؤية في التعاطي مع الحوار استطعنا أن نصل حتى في الحوار المضني مع النظام، استطعنا أن نصل إلى بعض القضايا التي قلب هو علينا من جديد .. أول وافق عليها بعدين انقلب عليها كما حدث مؤخرا،ًونحن نتحدث عن كيفية الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني المقرر أن يبدأ يبحث في تطوير النظام السياسي .
كلما مشينا خطوة كلما كان أمامنا قضية الانتخابات .. الانتخابات بالنسبة لنا ليست مشكلة ونعرف نحن أن اللحظة الراهنة .. وطبيعة المشاكل التي يعيشها البلد .. تصبح قضية الانتخابات بالنسبة للنظام محاولة للخروج من مأزق .. هكذا يعتقد هو .. وبالتالي سيجند كل الامكانيات من أجل الخروج من هذا المأزق ولو خروجاً مؤقتاً، على طريقة (من مشنقة إلى مشنقة فرج ).. لايهم فيما بعد ماهي الاستراتيجية لحل المشكلة بعد الانتخابات .. قال هذا الموضوع بعدين .. أهم شيء الآن كيف يخرج من مأزق بإجراء انتخابات ولو شكلية .. يناور مع المجتمع الدولي وعندما ناور في موضوع الإرهاب في مرحلة معينة كانت آخر ورقة ناور فيها .. وجاءت بعدها قضية الطرود ولاحظوا الارتباط مابين الإعلان عن فشل الحوار ومابين قضية تفجير الطرود .. في لحظة واحدة .. هو أن يستخدم أوراقاً كثيرة .. لكن مع ذلك العمل السياسي اللي هو الحوار الوطني أبطل مفعول كل ما حاول النظام أن يلوح فيه بوجه الحوار والعمل السياسي .
الآن .. السؤال : الحوار الوطني إلى أين ؟ والسؤال المطروح : ماهي الخيارات ؟ .. أولا ً الذي يعتقد أنه في خيارات جاهزة يعني نخرجها من الطاولة .. الخيار السياسي الوحيد هو عدم مجاراة هذا النظام في خياراته السياسية .. هذا الخيار الذي استطيع أن أقول إنه مرصود لأن القوى السياسية في اللحظة الراهنة وهو إذا أراد أن يجري الانتخابات هذا موضوع يخصه هو .. لكن ماهو موقف القوى السياسية الأخرى من موضوع الانتخابات وهي مجرد محطة .. هل على المشترك بمفرده أن يتعامل بها أو على كل القوى السياسية الفاعلة في الميدان ؟ هذا السؤال يجب أيضاً نوجهه للجميع .. نبدأ نعود شوية إلى الخلف .. لما قلنا نحن كلقاء مشترك لن نتحاور مع النظام بشكل ثنائي ورفضنا إلى اليوم ولازلنا مع كل القوى السياسية الموجودة داخل المجتمع وبنفس الموقف ودون تمييز؟ إلا إذا جرى الحوار مع كل الأطراف والقوى السياسية الفاعلة في الميدان بدءاً من الحراك ، القوى السياسية في الحراك في الجنوب ، المعارضة في الخارج ، الحوثيين ، الرابطة وبقية الأطراف السياسية الأخرى يجب أن تكون حاضرة .. نحن تنازلنا عن حق سياسي لنا نحن كمشترك .. وقلنا لا يمكن أن يكون هناك حوار إلاّ باشتراك كافة القوى السياسية .. وكان اتفاق فبراير هو المرجعية الوطنية الأولى لبدء الحوار الوطني .. بعض الناس مافهموش هذا الكلام .. بعضهم قال: إن المشترك أعطى النظام سنتين .. أعطينا سنتين مقابل إيش .. لأول مرة يوقع على أهمية الحوار الوطني لكل الأطراف السياسية .. مافيش حوار ثنائي .. وإلى اليوم يحاول مع الاشتراكي مع الإصلاح مع الناصري مع كل الأحزاب .. مافيش .. الحوار يجب أن يكون على القاعدة التي تم الاتفاق عليها في فبراير 2009 م، الآن نشوف الأحزاب الأخرى .. نشوف القوى السياسية الثانية .. نشوف الآخرين .. ليش رافضين الحوار؟ يقول لك: الحوار مافيش منه فائدة مع هذا النظام .. هذا طرف .. مافيش الخيار الثالث .. إيش هو الخيار الثاني .. الشارع هو شكل من أشكال العمل السياسي لكن الشارع أنا اتفق معك تماما ً أنه بدون ميزان القوة .. أيوه لكن ميزان القوة بمعنى إيش ؟ .. هنا عندما ألتقي بالناس علي ّ أن أقنع الناس ببرنامج محدد لا أترك فقط عندهم احتقاناً من نوع ما وأقول لهم تعالوا للشارع .. إيش هو البرنامج السياسي الذي أخرج بموجبه إلى الناس في الشارع؟ هل كل القوى متفقة على هذا الموضوع؟ نحن محتاجون أن نتحاور بيننا بين .. لا الحراك يشتي يحاور المشترك .. ولا .. يعني في الواقع علينا نحن أن نحسم هذه المسألة أولا ً ببرنامج حتى الحد الأدنى .. ونترك الخيارات الأخرى .. نتركها على جنب .. هذا مش قادرين نتفق عليه .. الأشياء التي يتكلم عنها البعض ناشئة عن عدم قدرتنا على إيجاد برنامج الحد الأدنى في نظامنا وعملنا السياسي حتى يكون خروجنا إلى الشارع متفق عليه .. مش أنا أخرًج الناس تحت شعار معين وبالتالي على الآخرين أن يلحقوا بي .. يعني رغم هذا الموضوع ..ما يختلف عنه في الجنوب يختلف عنه في الشمال ، وفي أجزاء معينة إلى آخره ..
هنا طرحنا أهمية موضوع الحوار .. فهم البعض من الأخوة في الحراك يعني أو بعض القوى السياسية في الحراك، فهم الموضوع أنه نحن إذا رحنا نتحاور على قضايا عامة هذا سيضر بالقضية الجنوبية .. كيف يضر القضية الجنوبية ؟! سيضر بالقضية الجنوبية لدى طرف معين الذي يعتقد أن النظام سيتحاور معه على فك الارتباط.. ما أدريش أنا ربما في إشارات تأتي من هنا وهناك .. لكن ماذا لو تشكل ميزان قوى حقيقي يحتضن كل القوى السياسية .. بغض النظر عن موضوع البرامج النهائية التي ربما لم يتفق على ما فيها من قضايا ؛ في شيء متفق عليه أن هذا النظام فقد أهليته فيما يخص قيادة هذا البلد .. ماهو برنامج الحد الأدنى الذي اتفق عليه الجميع ؟ وعلينا أن نفرق بين شيئين .. بين قضية جنوبية عادلة يحملها الجميع .. لكن كل واحد يرى حلها بشكل معين .. طيب هؤلاء يجب أن يتحاوروا .. حتى هؤلاء الذين أهدافهم مختلفة يتحاوروا .. لكن ما يعنيش أن الصوت العالي هو الذي بيفرض نفسه كموقف على الآخرين . . يبقى في هذه الحال المطلوب الحوار بين هؤلاء على الحد الأدنى في مواجهة مخططات النظام السياسية لإحباط العمل بشكل عام .. الآن لو قال النظام بايدخل الانتخابات السياسية لإحباط العمل بشكل عام ..
الآن لو قال النظام بايدخل الانتخابات .. يظل أحسن وضع مريح هو هذا الكلام القائم بين قوى الحراك والمشترك والقوى السياسية الأخرى وكل واحد ماشي لحاله .. مريح للنظام هذا .. و( يزرّق ) من تحت الطاولة لكل مجموعة بورقة .. ما تقولوش فقط للمشترك .. مش كل الكلام موجه على المشترك بس .. برضه في أوراق ( تزرّق ) من تحت لأكثر من مكان .. خلونا نشوف هذه الحالة نطلّع الأوراق من تحت إلى فوق .. كلنا مع بعض .. كلنا نطلع نقول: إذن هذه هي المحصلة بسبب الفرقة التي تعيشها القوى السياسية صاحبة القضية العادلة .. كلنا نقف ونتحدث عن هذا الموضوع ونشوف هل نستطيع أن نهيئ أنفسنا لمواجهة حقيقية .. مش المشترك .. المشترك يواجه كل يوم مشكلة مع الأوروبيين ومع المجتمع الدولي .. في نظر الناس المشترك ..هذا آخر مرة .. شوفوا المشكلة مش بين النظام ولا المؤتمر الشعبي العام والمشترك .. المشكلة بين النظام والمجتمع .. ونحن كجزء من المجتمع .. مانريده أن يكون هذا المجتمع حاضراً معنا على الأقل للضغط على هذا النظام لتثبيط فرص مخططاته فيما يخص الانتخابات أو غيرها من القضايا .
أنا أعتقد يا أخواني أنه آن الأوان .. شوفوا إذا أردنا أن نتحدث بصراحة وبما هو مفيد .. صح في إحتقان وفي حالة غضب عند الناس .. وفي نظام يقودنا في الأخير إلى مأزق التفكير فيما يمكن أن يعمله صح .. لكن علينا أن نأخذ بالنا .. بدل مايتحول عملنا في مواجهة القوى السياسية بعضها البعض .. وهذا مريح للنظام .. مرتاح عندما يكون الحراك في مواجهة المشترك .. والمشترك يحارب إيش وكذا .. على الجميع أن يتجه إلى قضية واحدة .. هل قادرون؟ هذا هو السؤال المهم الذي علينا نناقشه بهدوء .
أنا أقول: الأقوال التي تقول إن الحوارمع النظام لا يعنينا إ لا ّ فيما يخص قضية الجنوب !!.. طيب قضية الجنوب بأي منطق .. هذا الموضوع في طرف سياسي يطرحه بشكل .. وفي قوى سياسية "برضه" في الجنوب تطرحه بشكل آخر .. الموقف القائم الآن حالة الشك اللي يحاول البعض عمل له طريق أن يتسللوا بها إلى داخل هذا العمل السياسي للجميع .. يرى أن لا تتحاوروا إطلاقا ً مع المشترك .. المشترك هذا شمالي .. إيش الكلام هذا .. كلام يعني ماأدري أنا بأي منطق يجري زرعه وغرسه في أذهان الناس .. أنا أريد؛ "أشتي" مجتمعاً أريد مجتمعاً أعبئه معي .. وليأتي فك الارتباط .. القضية ماهيش مقدسة .. مافيش حاجة مقدس .. مافيش شئ مقدس لكن علينا نسلك الطريق الذي يوصلنا إلى الهدف وبصورة مختلفة عما يجري زرعه في الوقت الحاضر من ثقافة انقسامية وتشطيرية في المجتمع حتى داخل الجنوب .. إذا ما أعجبوش كلامي أنت شمالي .. أكيد هذا من أصول شمالية !!.. الله يعلم من فين جابوه !.. يعني أيش الكلام هذا بالله !.. للاسف هذه ثقافة الجينات التي زرعها داخلنا .. وبصورة مسيئة .. للنضال الوطني لهذه البلاد ..النضال السياسي وتضحياته .. نعود في الأخير إلى هذا المربع الذي يخسرنا هذه القضية العادلة .. الجنوب قضية عادلة لكل القوى السياسية .. لكل حزب داخل المشترك أشتي أقول لكم .. والذي يحاول الآن أن يزرع الشك !!.. المشترك يخوض معركة سياسية حقيقية لحماية القضية الجنوبية .. يرضى من يرضى ويقبل من يقبل ويرفض من يرفض .. ولكن هذا الذي حاصل صح عندنا نواقص .. والكمال لله سبحانه وتعالى .. لكن قل لنا بس إيش النواقص أما مافيش حاجة.. هذا المشترك مالوش علاقة بالقضية الجنوبية ولايتكلم عنا .. من قال هذا الكلام .. المعركة السياسية التي تدور الآن وهي ليست خافية عليكم محاولة ضرب الحراك مش بالقوة كما تتوقعون ولكن بتحميل الحراك كل المشاكل.. مشاكل العنف والمشاكل المسيئة له ومع قوى إجتماعية واسعة ومع العالم الخارجي . وآلية الدولة وأجهزتها الاعلامية كلها تحاول أن تضرب الحراك وتصيبه في مقتل وتحوله إلى مصنع لقطاع الطرق .
المعركة السياسية التي يخوضها المشترك مع قوى سياسية أخرى أقول لكم هي لأجل .. ربما البعض منكم لايعرفها .. هذا من منطلق رسالة المشترك وغيره .. وبغض النظر طبعاً مهما كانت الشعارات التي يرفعها .... لا تفرضه شرطة ولا تفرضه حالات الغضب التي تكون عند البعض لذلك أنا أقول: في اللحظة الراهنة بدلا ً من أن تقول الحوار ماينفعش .. خلونا نفكر بشكل ثاني ... نقول أن الحوار ينفع ولكن كيف نوسع قاعدة الحوار ؟.. ويتسع من عدن .. عدن اللي كانت وستظل "يعني" شعلة العمل السياسي والفكري والحوار الحضاري بين القوى السياسية المختلفة .. أنا كم أتألم عندما آتي إلى عدن وأشوف حالة الفرقة والتنافر والخلاف .. ليش ؟ الناس يستطيعون أن يصنعوا الموقف السياسي .. وأؤكد لكم وأقول لكم لو استطاعت عدن بما تمتلكه من إمكانيات وقوى سياسية ومثقفة ومناضلين إنها ستفرض الخيار السياسي السليم .
هذا الوضع .. يعني لو قلنا مثلا ً يبدأ الحراك أو التكوينات السياسية في الحراك مع أيضا ً الاحزاب الأخرى على الأقل في الحديث حول المحطات السياسية القادمة .. كيف يجري التعامل معها؟ حتى لا يفاجئ النظام الجميع بموقف ونجد أنفسنا كلنا .. كل واحد يعتقد أنه الله يعلم ايش معه .. وفي الأخير نجد أنفسنا لانستطيع مواجهة الوضع ولاقادرين .. طيب .. أنا بدل التطويل في هذا الموضوع أطرح النقطة الأولى أقول: نحن أولا ً لم نعلن من جانبنا أن الحوار فشل ولن نعلن .. نحن دعاة حوار ونقد الحوار مش فقط في الغرف المغلقة .. الحوار يجب أيضا ً أن ينتقل للناس .. ولابد من ايجاد ميزان قوة حقيقي ... وميزان القوة الحقيقي اليوم يتطلب تفاعل كل القوى السياسية الفاعلة في الميدان مع بعضها البعض .
الآن في حالة من الشك .. مش شك وبس .. كل واحد يشعر أنه بعيد عن الآخر .. قوى سياسية .. أنا أقول لكم لما نجي نتكلم عن الوضع في الجنوب .. الوضع في الجنوب إما أن يكون يشكل قوة حقيقية للعمل السياسي في المرحلة الراهنة .. بعض الأحيان نحن نضع أيدينا على قلوبنا يمكن أكثر من الآخرين خوفاً.. لا تعتقدون أنه .. بالعكس الحراك في الجنوب اليوم مؤثر وكان يجب أن يظل قوة حقيقية يشعر بها المواطن من صعدة إلى المهرة .. لكن البعض أراد أن يجزئ هذه القوة .. للأسف .. ربما استجابة لضغوط لنوع ما وربما .. الحراك حرّك الناس داخل تهامة وحّرك الناس في أكثر من مكان .. طبعا ً لو كان الحراك أستمر بالشكل الذي أعطى الصيغة الحقيقية في المرحلة الأولى .. ومادخلناش في متاهات طبعا ً التي كلنا نعرفها كان يمكن أعطى أفضل النتائج ولكانت كل القوى السياسية لازالت حتى الآن تمد يدها لبعضها البعض، ونحن نشعر: علينا خلال المرحلة القادمة أن نتمسك بالحوار .. السلطة طبعا ً هي ستظل تناور لكن هل نستطيع زي ماقلت في النقطة الأولى ..الخيار الأول هل نستطيع أن نوسع قاعدة الحوار لأننا نعرف أنها ستشكل ضغطاً على النظام في الاتجاه الذي نستطيع من خلاله أن نستمر ويكون لدينا برنامج الحد الأدنى.. أما الخيار الثاني ماذا لو أن النظام دخل الانتخابات ؟ شوفوا هذا النظام عوّدنا يعمل من ( الحبة قبة ) جاب لنا خليجي 20 وعمل منها مشكلة وصدقناه .. صح فعلا ً ناس بيلعبوا ( كبّة ) حوّلها ووظفها سياسيا ً ونحن استجبنا لهذا الموضوع . طيب افرضوا أنه عمل انتخابات .. خلاص هي نهاية المطاف يعني .. المهم أولا ً ماهو الموقف السياسي .. هنا أنا أقول لكم الخيار السياسي الذي ستحمله معه القوى السياسية مابعد الانتخابات . إذا دخّل في أذهاننا ورؤوسنا أن الانتخابات هي نهاية المطاف وبالتالي هي الصراع الحقيقي .. هو أن نجاحه في الانتخابات خلاص أفشل الحراك وأفشل الناس وأفشل القوى .. هذا كلام.. شوفوا لو دخّل الكلام هذا في أذهاننا في ظروف نحن لسنا فيها قادرين على أن نقرأ المشهد السياسي بشكل صح .. أنا اعتقد ( حنرتكب ) خطأ.
حاليا ً نتعامل مع الانتخاب بشكل عادي ... لكن العجز معناه إيش .. أولا ً حال القوى السياسية المختلفة .. المشترك .. القوى السياسية التحضيرية للحوار كل القوى لابد ان يكون لديها موقف .. هذا الموقف السياسي الذي تستطيع أن تحمله بعد الانتخابات .. ماتكونش محطة قطيعة بحيث إنه إذا عمل انتخابات بأي صورة من الصور وخرج وقالوا والله خرج منتصر وخلاص الانتخابات تمت وكل شئ .. هذه مجرد محطة عادية .. بس على الناس أن يتعاملوا معها بموقف سياسي مسؤول .. كيف يتم ذلك ؟ .. على الناس أن يتحاوروا في هذا الموضوع .. على كل القوى اللي لها مصلحة في مواجهة هذه المحطة عليهم أن يتعاملوا بشكل مسؤول .. هذا الخيار مش خيار المشترك وحده .. خيار الجميع .. خيار المشترك والقوى السياسية الأخرى والحراك .. خيار الجميع .
وعلينا أن نفتح باباً للحوار حول هذا الموضوع ليمكّنا فعلا ً من أن نقرأ المشهد السياسي القادم بشكل لا يسئ إلى نظامنا السياسي بعد الانتخابات فيما لو تمت .. بحيث أن البعض يقيّموا حتى خليجي 20 .. يقول لك أوه خليجي 20 إذا نجح .. إذا تم يعني كأنه العالم معترف مش عارف إيش .. النظام يقودنا للأسف بإعلامه إلى تضخيم الأمور بينما هي عادية ولافيها شئ .. وهذه تضع حقيقة ؛يعني جملة من الصعوبات أمام نظامنا السياسي.
إذن لم يكن الخيار الثاني خيار ( شمشون الجبار ) علي ّ وعلى أعدائي .. الخيار الذي يفترض أن نرسمه في المرحلة القادمة فيما لو أتخذ المؤتمر الشعبي موضوع قرار الانتخابات الانفرادية هو مواصلة نضالنا السلمي وحق قضيتنا العادلة في اتجاه الحل دون أن يشكل ذلك أي شعور بالاحباط أو شعور يعني هدم المعبد على من فيه .. النظام يريد هذا ؛ يريدك أن تفكر بطريقة هدم المعبد.. لكن نحن نفكر بشكل آخر .. بس كيف نوصل رسالتنا السياسية كي يفهم المجتمع والعالم رسالتنا السياسية في الواقع بمحطة من المحطات ؟.
الخيار الثالث بعد اختيار الحوار وتوسيع قاعدة الحوار والتعاطي مع الموضوع الانتخابات وهي محطة سياسية قادمة هو سواء ما بعد أو ماقبل الانتخابات .. كيف يستطيع الناس أن يضغطوا ما "أقولش" إلى أوعية مشتركة لكن إلى "يعني" فكرة معينة فيما يخص العمل السياسي وهذه في تجاربنا السياسية .. كيف نوجه نضالنا السياسي بإتجاه أن يحمل المجتمع فكرة التغيير السياسي؟ .. مافيش نظام لا يتغير في العالم .. المشكلة نحن للأسف نتعامل مع الوضع كما لو كان مافيش فايدة .. مافيش حل .. لا تفكروا بالشكل هذا .. إذا النخب السياسية فكرت بهذا الشكل لا تستطيع أن تقدم أو تؤخر .. ولذلك الخيار الثالث هو أن يبدأ الناس بالتفكير بصورة أو بشكل آخر غير التفكير القائم.. الآن الذي يضعنا في حلقات متباعدة .. ونخرج من هذه الدائرة .. والحياة هي دائما ً يعني تعمل باتجاه التغيير .. مش في إتجاه الجمود .
هذه الخيارات أنا أعتقد .. لا خيارات "شمشون الجبار" ولاخيارات قلب الطاولة ولا كذا .. ولا خيارات أنه كل واحد يقنع الآخر .. ماحدش قال لأصحاب فك الارتباط لا.. يعني أنزلوا حقكم الخطاب إلى أدنى من ذلك .. ماحد قال هذا الكلام .. بس ياأخي حاور الناس .. مش يوم ما أختلف أنا معك بس خلاص أنت مالكش علاقة بالجنوب .. مايستويش يعني هذا الكلام .. يعني أقول على الناس أن يتحاوروا .. نحن ؛هذا الجنوب نتحمل كلنا مسؤوليته .. مش فقط أصحاب الاصوات العالية .. فعلا ً في من ضحى ؛وفي عمل يومي علينا أن نحترمه لكن في المقابل أيضا ً هذا الجنوب علينا أن نعيد النظر إليه باعتباره هوية قائمة على أساس فكرة تاريخية .. ونسمع الناس الآخرين إيش يقولون .. حالة النبذ الممارسة اليوم لمن يختلف معي في الرأي .. هذه عملية مش مقبولة اجتماعيا ً ولا مقبولة أخلاقياً ولا سياسيا ً .. على الناس أن يتحاوروا لحمل هذه القضية العادلة اللي هي قضيتنا كلنا .. وإذا أنتكست علينا بعد ذلك كل واحد يدّور له خليج في البحر يعني مش الخليج العربي !!.. يلجأ إليه يعصمه من الماء .. الوضع معقد .. العلاقات الاقليمية والدولية معقدة .. النظام مازال يلعب بأوراق عديدة .. ونحن بالمقابل يجب أن لا تحركنا فقط حالات الغضب والاحتقان .. يجب أن تحركنا رؤية تقوم على حبنا لبلدنا .. كيف نحبه ونتعامل معه .
كل الذين تحدثوا عن الخيارات أقول ليس لدينا من خيارات غير ما قلنا إلا خيار شمشون الجبار .. خيار قلب الطاولة تعوّدنا على الخيارات قلب الطاولة وهدم المعبد ولم ننتج سوى نخباً مستبدة أعادتنا إلى نفس المربعات .. نشتي المجتمع يكون معنا .. ومن لا يريد أن يكون المجتمع معنا عليه أن يتحمل بصبر نقل الناس إلى حيث تريد أن يكون .
طبعا ً في حديثنا.. البعض أشار أنه قلنا عندما تحدثنا عن الخيارات في اللقاء المشترك فيما يخص بناء الدولة اللامركزية .. نحن في اللقاء المشترك حقيقة تحاورنا كثيرا ً تحاورنا بمسؤولية .. وطبعا ً نحن في وثيقة الإطار طرحنا ثلاثة خيارات لبناء الدولة .. أولا ً اتفقنا على أن لا مركزية .. يجب أن تكون لا مركزية سياسية .. ليست لا مركزية إدارية لكن تحدث البعض عن وثيقة العهد والاتفاق وكذا عن الفيدرالية قال البعض هذه صيغة اللقاء المشترك ستصل إلى رأي حول هذا الموضوع .. نحن نقول لكم إلى الآن بمفردنا لم نتحاور بعد بصيغة نهائية .. قلنا للناس الذين يتحدثون عن فك الارتباط طيب تعالوا نتحاور معا ً .. اللي يتكلم عن فيدرالية واللامركزية سياسية .. اليوم كلنا مدركين أن المركزية السياسية التي عاشها اليمن والتي أوصلت الجزء الشمالي منه إلى مرحلة معينة إلى تلك المرحلة التي عاشها وأراد الجنوب أن يكون جزءاً منها ..اليوم الجنوب رفضها بالحراك السلمي رفض هذه الحالة وعبر عنها بشكل واضح .
إذن هل يكون جزءاً من الحل أو الحل كله أن يبقى الجنوب خارج المعادلة أو خارج البحث أو يكون جزءاً من البحث ؟ !.. هذه واحدة من القضايا مطروحة للحوار أيضاً وليأت من يقول يشتي فك الارتباط ونتحاور مع بعض .. إذا فك الارتباط يعني سيخدم الجنوب .. هذا رأي .. أنا أقول مافيش خيارات مقدسة ولا واقع مقدس .. قال البعض إنه أنا قلت في حديثي أنني استشهدت بتجربتين .. تجربة التشطير وعشنا الوضع في ظل "23" مشيخة وإمارة ..ولو كان التشطير حينها مناسبا ً ماكناش بحاجة إلى أن نوحد الجنوب .. وعشنا بعد ذلك تجربة التشطير شمال وجنوب واحتربنا .. جاءت الوحدة باعتبار أن التشطير لم يحقق الهدف الكامل لأبناء اليمن .. لكن دخلنا وحدة اندماجية .. والوحدة الاندماجية كانت أسوأ أوصلتنا إلى الحروب وعدم الاستقرار .. بالعكس أصبحت الوحدة الاندماجية واحدة من أدوات تفكيك المجتمع .. ولم تنشأ الثقافة اللي نعيشها اليوم إلا ّ في ظل هذه الوحدة الاندماجية .. من يقول إنها ناجحة ؟! .
طيب يبقى في هذه الحالة .. هذه التجارب كلها ونحن نبحث عن البديل .. هذا البديل يكون ماثل أمامنا للبحث عن تسوية .. ولذلك قيمة الحوار يأتي هنا .. بدلا ً من فرض الخيارات والاعتقاد إن هذا الخيار صح.. وهذا خطأ .. بهذا التفاعل طرحنا موضوع الحوار وهو طبعا ً الخيارات وكانت مطروحة أمامنا في ضوء السؤال الذي أثاره البعض في بداية الحديث .
طبعا ً أنا أتحدث عن الموقف الرسمي للحزب الاشتراكي من مطالب شعب الجنوب .. وقد تحدثنا عن هذا كثيراً.. وفقط أريد أن أنهي حديثي باستعراض موجز لما نتوقعه خلال المرحلة القادمة ؟ . النظام الآن أعلن الانتخابات أو بالاصح قال: إنه ليس لديه من خيار سوى أن يعمل انتخابات خوفا ً من الفراغ الدستوري .. طبعا ً الفراغ الدستوري ..حقيقة مصطلح يعني يضحّك كثيرا ً .. لكن خلينا نتكلم عن الموضوع مش سياسيا ً نتكلم عن الموضوع من ناحية واقعية .. لما يتكلم عن الفراغ الدستوري .. مافيش فراغ دستوري فقط.. أنا قصدي نرد على منطق بمنطق مثله بدون .. طبعا ً لا نتكلم عن الدستور بالشكل الذي يتكلمون عنه الآن .. هو يتكلم عن الفراغ الدستوري بالنسبة لمجلس النواب .. أنا قصدي نرد على المنطق بمنطق .. طبعا ً الدستور هم لا يلتزمون فيه .. واحد يضحك لما يتكلمون عن الدستور .. ولكن لا .. خلينا نرد على الموضوع .. شوف أولا ً إتفاق فبراير عمليا ً أوجد وفاق تسوية يعني تسوية وفاق بين القوى السياسية ومجلس النواب بموجب اتفاق فبراير قوامه السياسي ؛ خلاص هذا الموضوع انتهى وبالتالي أي حديث عن الفراغ الدستوري بالنسبة لمجلس النواب مالوش أي معنى عملياً، الفراغ الدستوري من ناحية السلطة التنفيذية باقي معهم انتخابات الرئاسة عام 2013 م .. يبقى الحديث عن الفراغ الدستوري هو محاولة لإيهام الناس بأنهم حريصين على تنفيذ الدستور .
لما اتفق المؤتمر الشعبي والمشترك في الحوار الداخلي فيما يخص عدم إجراء الانتخابات إ لا ّ بعد الاصلاحات السياسية والاستفتاء عليها وتم الاتفاق على هذا وتحدثنا عن طبيعة القضايا التي سنناقشها بما فيها بناء الدولة اللامركزية هم قالوا في حديث الأخ/ النائب في التليفزيون كما سمعتموه إنهم أخذوا هذه القضايا إلى عند الرئيس .. قال لهم الرئيس ( زادوا عليكم ) .. هذا الكلام قاله عبدربه وإنه كلام مرفوض .. أولا ً هذا يتعارض مع الدستور ، وثانيا ً هذه اللامركزية يقصد بها الفيدرالية أو الكونفدرالية .. جاءونا ثاني يوم وقالوا إنه مانقدرش . طيب نحن اتفقنا .. قالوا الرئيس رفض .. طبعا ً هذا الكلام قاله عبدربه في التليفزيون بشكل علني . طيب قلنا إيش الخطوة القادمة .. قالوا الخطوة القادمة إنه نمشي نحو الانتخابات .. تمشوا نحو الانتخابات على بركة الله استمروا ونحن لنا موقفنا من هذه الانتخابات . بعد أسبوع جاءوا من جديد .. ودفعوا بالاتحاد الاوروبي جاءوا قالوا لنا: الوضع الآن بالنسبة لليمن نحن حريصون على اليمن وأوضاعها صعبة والدولة تواجه مشكلات .. قلنا طيب أولا ً المشكلة ليست بين المشترك ولا اللجنة التحضيرية للحوار الوطني مع المؤتمر الشعبي العام .. في أطراف سياسية أخرى أطراف معنية بالأمر داخل هذا البلد .. في الحراك بالجنوب.. في المعارضة.. في الخارج ..في الرابطة وفي أحزاب أخرى .. لماذا لا تقنعوا المؤتمر وهو المعنى بهذا الموضوع أن يقبل الحوار مع هذه القوى ؟.. قالوا خلاص نحن مستعدون نأخذ هذه الفكرة إلى المؤتمر الشعبي العام .. راحوا إلى المؤتمر قالوا موافقين ماعندناش مشكلة .. حاضرين .. قلنا طيب كيف حاضرين ؟ لما ألتقينا ثاني مرة معهم قالوا: أنتم كيف "تشوفوا" أصحاب الحراك نحن مش مستعدين نتعامل مع قطاع طرق ولا مع المعارضة في الخارج العملاء وكذا .. بهذا المنطق .. وقّفوا الحوار في الأونة الاخيرة .. دعوا قبل أسبوع لجان انتخابات للبدء بالإعداد للانتخابات .. في احتمال أنهم يسيروا بالانتخابات .. لكن أنا أثير السؤال الذي يفترض أن نرد عليه كلنا .. مش مطلوب أن المشترك فقط هو الذي يردعليه .. أنتم أيضا ً في علاقتكم بالناس بالجنوب . كانوا في المؤتمر الشعبي العام إلى قبل سنة يتكلمون عن الحكم المحلي كامل الصلاحية ويتكلمون عن حكومات محلية وكانوا لا يريدون انتخابات وكانوا يرون أن الانتخابات إذا تمت ربما تكون استفتاء على الوحدة في الجنوب .. كانوا يقولون هذا الكلام .. السؤال الآن : مالذي يجعل المؤتمر الشعبي العام يتجاوز كل هذه الاشياء التي كان يطرحها في السابق .. هل لديه قراءة للمشهد السياسي ؟ .. علينا نحن أن يكون لدينا مثل هذه القراءة حتى لا نفاجأ بمثل هذه القراءة .. هذا هو السؤال .. إذاً لديه قراءة مختلفة عما كان عليه الوضع للمشهد السياسي قبل سنة والآن .. ففي هذه الحالة علينا أن نرد نحن على هذا السؤال قبل أن يرد عليه الآخرون .. ولابد أن تكون لنا قراءة نحن كقوى سياسية معا ً كلنا .. أحزاب اللقاء المشترك ، الحراك وقوى سياسية مختلفة لهذا الوضع بشكل عام ؛هذا هو السؤال الذي يفترض أن نرد عليه كلنا .. نشتي يكون الجواب جواباً يعني، المشترك يتعامل بمسؤولية ويواجه يوميا ً وكل أحزاب المشترك تتحمل مسؤوليتها باخلاص وأمانة ومسؤولية وطنية كاملة .. ونؤكد أن موقف المشترك حتى اليوم صامد .
أنا أطرح سؤالاً أيضا ً إنه ربما هذا النظام مغامر .. أنا قارنت بين مرحلتين .. مرحلة كان فيها النظام يتردد ومرحلة صار فيها يتبجح .. وأشرت في حديثي إلى أن على القوى السياسية أن تتسلح بموقف واضح لمعرفة إلى أين تسير؟ .. هذا واحد .. إثنين: فيما لو فشل .. عملنا مع المؤتمر يحتاج إلى جهد طويل والتركيبة ماهيش تركيبة سكانية.. هذه هوية خاصة ببعض الأطر،أقول التركيبة الاقتصادية والسكانية .. الناس أيضا ً تلعب دوراً خاصة في المدن .. لكن عليكم أن لا تأخذوا هذا الموضوع بأنه "خلاص" هذا نهاية المطاف .. مالذي يمكن أن نعمله .. وكيف سنواجه كل الاحتمالات ؟ هذا هو السؤال .
طيب .. حرصنا أن نعطي صورة مختصرة عن الوضع ونفكر في الموضوع .. لا تستهينوا بالحوار ولا تنظروا إليه باعتباره مجرداً .. وأؤكد من جديد أن الحوار مش خيار النظام حتى لا يفهم أنه دعا إليه .. أنتم أيضا ً تحتاجون لأن تتحاوروا كقوى سياسية وإذا استطعتم أن تفتحوا طريقاً إلى الحوار سيكون المجتمع معكم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.