حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بين شرعية التاريخ وتعقيدات السياسة الدولية    لماذا يحتضن الجنوب شرعية شرعية احتلال    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    إحباط عملية أوكرانية-بريطانية لاختطاف مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31»    بدء الاقتراع في سادس انتخابات برلمانية بالعراق    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    قواتنا المسلحة تواجه حرب من نوع آخر    قوة سلفية تنسحب من غرب لحج بعد خلاف مع قوة أخرى في المنطقة    اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية يكرم بشرى حجيج تقديرًا لعطائها في خدمة الرياضة القارية    استعدادا لمواجهة بوتان وجزر القمر.. المنتخب الأول يبدأ معسكرة الخارجي في القاهرة    الدكتور حمود العودي واستدعاء دون عودة    لملس يناقش مع "اليونبس" سير عمل مشروع خط الخمسين ومعالجة طفح المجاري    الكثيري يطلع على مجمل الأوضاع بوادي حضرموت    رئيس تنفيذية انتقالي شبوة يدشن مهرجان شبوة الأول للعسل    الدراما السورية في «حظيرة» تركي آل الشيخ    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    صنعاء : قرار تعيين ..    إدريس يدشن حملة بيطرية لتحصين المواشي في البيضاء    قبائل شدا الحدودية تُعلن النفير والجهوزية لمواجهة الأعداء    لحج: الطليعة يبدأ بطولة 30 نوفمبر بفوز عريض على الهلال    صنعاء.. تعمّيم بإعادة التعامل مع شبكة تحويلات مالية بعد 3 أيام من إيقافها    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    الجدران تعرف أسماءنا    وبعدين ؟؟    اليوم العالمي للمحاسبة: جامعة العلوم والتكنولوجيا تحتفل بالمحاسبين    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    صلاح سادس أفضل جناح في العالم 2025    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    مرض الفشل الكلوي (27)    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور ياسين: على اليمنيين أن يبحثوا عن تسوية تاريخية جديدة
نشر في المصدر يوم 14 - 09 - 2010

أجرت قناة العربية يوم أمس الاثنين حواراً مع الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.. المصدر أونلاين يعيد نشر الحوار.

- دكتور بداية ما موقف الحزب الاشتراكي من الحراك الجنوبي؟
ما يجري اليوم في الجنوب هو حقيقة استجابة موضوعية لكل معنى الكلمة لنضالات الشعب في الجنوب التاريخية التي قامت منذ بداية هذا القرن في تحديد هوية الجنوب الهوية السياسية للجنوب والتي قدمنا لها تضحيات حتى تحققت الوحدة في 22مايو والوحدة التي واجهت الصعوبات منذ أن تحققت الوحدة الاندماجية للأسف وانتهت بحرب 94 طرحت أمام الجنوبي سؤال..هذا السؤال ارتبط بالنتائج الكارثية التي ترتبت على الحرب مما أدى إلى الإجابة على هذا السؤال بنشوء الحراك السلمي والتي تشارك فيه كافة القوى السياسية والاجتماعية في الجنوب.

- ماذا عن موقف الحزب الاشتراكي ؟
الحزب الاشتراكي نظر إلى الحراك منذ اليوم الأول على انه حركة جماهيرية مستجيبة لحاجة الناس في الجنوب إلى إعادة التفكير في تسوية تاريخية تقوم على اعتبار الجنوب قطب في المعادلة الوطنية ولذلك استطيع أن أقول إن الحزب الاشتراكي منذ اليوم الأول وقف إلى جانب الحراك السلمي وأصبح جزء منه مع بقية الأحزاب والقوى السياسية.

- لكن أنت يا دكتور ياسين ركزت على نقطة الحراك السلمي ولكن هناك من يقول بان الحراك لم يعد سلميا بعد الآن ؟
لا أولاً أنا دعني أقول لك شيء واحد الحراك يستطيع أن يتحدث عنه أيضا كثير من المنخرطين في الحراك ويدافعوا عنه وهو بكل المقاييس لا زال سلمي إلى اليوم لكن في كثير من الأحيان التطرف ينتج تطرف وأنا شخصيا اشعر أو اعرف إن العنف الذي يمارس بهذا القدر أو ذلك في بعض الأحيان هو دخيل على الحراك السلمي من وراءه من يشكله تقف وراءه ثقافة حقيقة تتبارى اليوم مع ثقافة الحوار السلمي الذي يدور على صعيد اليمن بشكل عام ولذلك لا نستغرب عندما يوجد شيء من مثل الحراك السلمي أن يقتحم عنوه بإشكال مختلفة من العنف ولكن تعتبر دخيلة على مثل هذه الحركة السلمية التي حقيقة يقف ورائها كل الناس في الجنوب.

- ولكن دكتور ياسين هناك نقطتين النقطة الأولى أنت ذكرت بان هناك أفكار دخيلة على الحراك.. هل هناك أيضاً جهات دخيلة على الحراك اقصد مثلا الاتهامات التي تطلقها الحكومة من وقت إلى آخر بانضمام القاعدة أو التحالف ما بين القاعدة والحراك في الجنوب إضافة إلى توجه القيادات إذا صح التسمية الحراكية في الخارج إلى العنف ؟
أولاً شوف أنا اعتقد محاولة ربط القاعدة بالحراك في تقديري محاولة يائسة و فاشلة وليس لها أي معنى لا توجد أي علاقة لا سياسية ولا تنظيمية ولا فكرية بين الحراك وبين القاعدة هذه أولاً الشيء الثاني مثل هذا الحراك الواسع الذي تشترك فيه كل فعاليات المجتمع السياسية والاجتماعية بيئة مختلفة ومتباينة في كثير من الأحيان من الطبيعي أن تنشأ هناك بعض الفجوات وبعض التدخلات وبعض أيضاً الاقتحامات التي تتم من الخارج فكرة الحراك السلمي هذا طبيعي ولا اعتقد انه استثنائي إذا مثلا حدث في حراك الجنوب لكن علينا أن نبحث من وراء إقحام بعض مظاهر العنف في الحراك السلمي وقلت إن هناك ثقافتين تتنافسان في الوقت الحاضر في اليمن ثقافة الحوار والسلم وثقافة العنف..ثقافة العنف في هذا البلد ثقافة عميقة وبعيدة الجذور ولا يمكن أن يستسلم بسهولة يعني لا يمكن أن يستسلم أمام حركة المد السلمي بسهولة لابد أن توجد لها أشكال مختلفة وقوى أيضاً تتعامل معها وهي ثقافة ولذلك حتى عندما نتحدث اليوم عن الحوار السياسي الحوار السلمي في اليمن نحن نواجه صعوبات حقيقية نواجه صعوبات ثقافة العنف التي تمتد جذورها في هذا البلد إلى عقود طويلة من الزمان ثقافة الإقصاء والإلغاء واستبعاد الأخر ولذلك من الطبيعي جدا أن توجد مثل هذه المظاهر في هذا الحراك السلمي مقتحمة إياه بأشكال مختلفة.

- طيب أنت أيضاً تحدثت عن ثقافتين موجودتين في اليمن ثقافة الحوار وثقافة العنف.. هل تلك الثقافتان موجودتان داخل الحراك الجنوبي ؟
شوف ما يتم في الجنوب وما تم في الجنوب لولا التمسك بسلمية الحراك لكان سادت ثقافة العنف في مواجهة التطرف الذي يمارس على الناس في الجنوب ولكن لان الناس هنا يحملون رسالة لا يمكن أن تحقق هذه الرسالة إلا بواسطة السلم والحوار أنا اعتقد إن الانتصار في نهاية المطاف سيكون لثقافة السلم.

- هل هذا يعني أيضاً وجود موقفين مختلفين داخل الحرك الجنوبي ووجود انشقاقات داخل الحراك تحدثنا عن أن الحراك بدأ سلمي ولكن أيضاًَ تحول إلى حراك عنيف من خلال مظاهر مسلحة في أبين وتفجيرات في الضالع وما إلى ذلك.. من يتولى القيادة الآن داخل الحراك الجنوبي؟
حقيقة لا استطيع أن أرد على هذا السؤال بشكل متكامل الذي يستطيع أن يرد على هذا السؤال بشكل متكامل هم القادة الميدانيين للحراك السلمي في الجنوب لكن استطيع أن أقول أولاًَ إن الحراك ليس حزب سياسي وليس قوة سياسية موحدة تحت قيادة واحدة..الحراك هو حالة جماهيرية موضوعية تشارك فيها كافة الأحزاب والقوى السياسية برؤى وبرامج مختلفة كلها حاملة لقضية الجنوب قضية الجنوب في إطارها الوطني ولكن قد تسمع من هذا الفصيل في الحراك رأي سياسي معين وتسمع من هذا رأي آخر وتسمع من طرف ثالث رأي مختلف هذه طبيعة الحركة الجماهيرية الواسعة الجامع الأكبر بين هذه القوى والأحزاب في إطار الحراك أن هناك قضية عادلة في الجنوب يجب في الأخير أن تعالج معالجة عادلة هناك من يطرح فك الارتباط وهناك من يطرح الانفصال هناك من يرى أن الجنوب ليس له علاقة باليمن وانه جنوب عربي وليس له وهويته مختلفة عن الهوية اليمنية وهناك من يرى أن الجنوب يجب أن تحل مشكلته في إطار المعادلة الوطنية كطرف في المعادلة الوطنية يبقى هذه الرؤى المختلفة تحتاج إلى أن تتحاور ما بينها البين إذا لجأت إلى أن تقصي بعضها البعض يبقى في هذه الحالة هذه القضية تتعرض حقيقة لمخاطر الفشل إذا لجأت للإقصاء عليها أن تلجأ إلى الحوار فيما بينها أولاً لكي تحدد معالم السير والطريق التي يجب أن تسير فيه ولذلك دعونا بالحوار الوطني بما فيه الحوار مع القوى السياسية في الجنوب لتحقيق مثل هذا الهدف.

- أنت تحدثت عن وجود رؤى مختلفة لما يتعلق بمستقبل الحوار وأيضاً مستقبل الحراك ولكن الحزب الاشتراكي ما توجهه في هذه الموضوع؟ هل هو يتوجه إلى فك الارتباط؟ هل هو يتوجه إلى استمرارية الوحدة ؟
يرى الحزب الاشتراكي إن اليمن مر بمرحلتين بتجربتين تجربة التشطير وفشلت يعني عشنا عقود بل قرون طويلة مشطرين وفشل التشطير لو كان نجح ماكناش نحتاج إلى وحدة وتجربة الوحدة الاندماجية وانتهت بحرب 94م فشلت..يبقى علي اليمنيين في هذه الحالة أن يبحثوا عن تسوية تاريخية جديدة هذه التسوية تاريخية كما نراها هي ربما دولة اتحادية فدرالية سمها كما شئت لكنها تقوم على قاعدة حل هذه القضية العادلة بالنسبة للشمال وبالنسبة للجنوب لا نتحدث فقط عن حل مشكلة الجنوب ولكن أيضاً مشكلة الشمال وبالتالي على اليمنيين أن يفكروا في هذه التسوية التاريخية الجديدة هذا الحوار سيقوم بهذه المهمة.

- ولكن هل الانفصال مطروح ؟
الحوار لا يمنع احد من أن يقول ما يريد.

- كيف تتفاوضون مع أشخاص يرون بان الحوار الوطني المرتقب هو حوار شمالي بحت ؟
هذه الصيغة نحن نرفضها رفض بات نحن نرى أن الوضع الطبيعي هو أن يتم الحوار الوطني الشامل برؤية تحقق أهداف الجميع إما الحديث عن تجزئة القوى السياسية بين شمالي وجنوبي فهذا العمل مرفوض وهو حديث مأزوم للأسف وهدفه الرئيسي هو تقديم رسالة إلى السلطة بان تعالوا تحاوروا معنا فقط نحن لكن من أعطاه هذا الحق في هذا الصوت أن يمثل الجنوب أو يمثل الشمال أو يمثل أي منطقة معينة.

- دكتور تحدثنا عن الحوار الوطني ودورة في حل العديد من الأزمات التي تعيشها اليمن حاليا ولكن نتحدث بتفاؤل عن هذا الحوار يعني هل هو الوصفة السحرية التي من خلاله يمكن لليمن الانتقال إلى المستقبل ؟
أولاً الحوار الوطني ليس وصفة سحرية يعني لا نتوقع أن ينتهي الحوار بحل أزمة اليمن نحن لن نبدأ الحوار بالحلول لاحظ نحن سنبدأ الحوار أولاًَ بتشخيص طبيعة المشكلة هذه بداية إذا اتفقنا على أن هناك أزمة ننتقل بعدها للحديث ماهي مظاهر هذه الأزمة هذا سيسهل علينا الانتقال إلى الحلول لكن إذا جاء طرف وقال ماعنديش أزمة أنا فقط عاوز انتخابات يبقى في هذه الحالة لك الله يا أخي إحنا مش معك في هذا الموضوع إذا أمام المتحاورين في اللحظة الراهنة في اليمن أولاً نشخص طبيعة الازمة المركبة التي يعيشها البلاد بمظاهرها المختلفة مظاهرها الوطنية بمظاهرها السياسية بمظاهرها الاقتصادية إذا توصلوا إلى اتفاق إن هناك أزمة يبقى في هذه الحالة يبقى الحل بعد ذلك سهل ولذلك سنبدأ من هذه النقطة سنبدأ من الحديث عن..هل هناك أزمة تعيشها البلد..وماهي مظاهر هذه الأزمة هناك سنعرف ما إذا كنا جادين للحوار أو غير جادين.

- ولكن دكتور ياسين كيف تردون على الذين يقولون بان الهدف من الحوار الوطني هو فقط الوصول إلى الانتخابات التشريعية المقبلة؟
هذا رأي يقوله ربما إن كان ما يسمى بالحزب الحاكم يعني ولو انه بعض الأحيان نجي نقول له انتوا حزب حاكم يقول لنا إحنا مش حكام عندما نقول له انتم حزب حاكم يرفضوا هذه التسمية لكن خلينا أنا اسمهم حزب حاكم وأقول هذا رأي الحزب الحاكم الحزب الحاكم هو استمرأ عن موضوع الانتخابات التي جرت خلال السنوات الماضية لأنه رتبها على هواه وبإمكانيات الدولة وكانت كل انتخابات تأتي تعيد إنتاجه من جديد يعني تعيد إنتاج سلطته من جديد على قاعدة أوسع يعني مثلا في انتخابات 93م كان الوضع مختلف كانت المعارضة لديها يعني مقاعد اكبر في مجلس النواب ثم جئنا في الانتخابات 97م سموها الأغلبية الساحقة ثم في انتخابات 2003م سموها الأغلبية الساحقة الماحقة..طيب ايش يشتوا في انتخابات 2011م ايش بتكون البلد بتعيش أزمة وطنية حقيقية أزمة تفكك البلد تعيش أزمة سياسية خانقة تعيش أزمة سياسية أزمة اجتماعية أزمة عنف ما لم نقف أمام مظاهر هذه الأزمة ونشخصها ونستطيع بعد ذلك أن ننتقل من تشخيص الأزمة الوطنية السياسية إلى الحديث عن إصلاح انتخابي أما إقحام الانتخابات يعني وضعها في صدارة المشكلة أنا في تقديري هذا هروب من استحقاق وطني حقيقي الاستحقاق الوطني يقوم على قاعدة تشخيص الأزمة التي تعيشها البلد وعدم السماح بتفكيك هذا البلد إلى يعني كومونات لا قدر الله يعني ولذلك نحن أولاً كمعارضة لسنا ضد الانتخابات نحن بالعكس المعارضة أي معارضة تفرض طريقها إلى الحياة السياسية الانتخابات لكن عندما نجد أن الانتخابات تتحول إلى صفقة سياسية مع بقاء البلد معمر بالمشكلات يبقى نحن ننزه أنفسنا من هذه الصفقات ولا نريدها.

- إذا ستشاركون في الانتخابات المقبلة ولن تطالبوا بتأجيلها مهما كانت نتائج الحوار؟
ياسين سعيد؛ من قال هذا الكلام.

- القناة؛ هذا سؤال؟
لا أولاً نحن شوف نحن وقعنا اتفاق فبراير 2009م هذا الاتفاق كان يقضي أعطينا للسلطة سنتين السلطة الحالية سنتين أمام مجلس النواب إذا جاز التعبير عنه سنتين مددنا لهم الهدف الأساسي كان من تمديد لمجلس النواب انه نستفيد من هذه السنتين لمناقشة القضايا المتعلقة بتطوير النظام السياسي طيب لماذا قبل المؤتمر الشعبي العام معنا الحديث عن تطوير النظام السياسي إذا كان كل شيء سمن على عسل عنده ما فيش مشكلة هذا الاتفاق موقع عليه إذا متى تطورنا النظام السياسي حتى ننتقل إلى موضوع الانتخابات النقطة الرئيسية المرتبطة بإجراء انتخابات نزيهة وحرة وتعيد الاعتبار للإرادة الشعبية هي أولاً تطوير النظام السياسي إذا تطوير النظام السياسي وفق اتفاق فبراير لم يتحقق حتى الآن علينا أن نبدأ من هذه النقطة أولاً.النقطة الثانية في اتفاق فبراير هو إشراك كافة القوى السياسية على اعتبار انه لا يمكن أن نستثني أحداً أو نلغي احد هذا تحقق الآن بتشكيل اللجنة المشتركة إذا على اللجنة المشتركة التي تشكلت الآن أن تبحث في موضوع الانتخابات أو أن تبحث في موضوع الحوار الوطني وتبحث في كل القضايا هذا سيقرره مؤتمر الحوار الوطني إذا علينا قبل أن نضع موضوع الانتخابات في صدارة الأمور أن نسير نحو المؤتمر الوطني ونقول للناس هذه القوى السياسية التي دعوناها إلى الحوار أن يكون لها رأي في هذا الموضوع إما أن نقر نيابة عنها هذا كلام غير منطقي يعني نقول للناس تعالوا تحاوروا ونحنا نقرر بالنيابة عنكم على طريقة المثل اليمني اللي يقول نجمني ونجمي سهيل مايستويش..إذا لنحقق المشوار نحو الحوار الوطني والقوى السياسية التي ستتحاور هي التي ستقرر المسار فيما بعد هذا الحل الأمثل.

- طيب في نظرة استباقية للجنة المشتركة التي ستبحث الخلافات وأوجه الانتقاء ربما ما بين المعارضة والسلطة في صنعاء.. هل لنا بأبرز النقاط التي قد توجد أو توجد خلافات ما بين الجانبين ؟
هو شوف لو في نية صادقة بإنجاح فكرة الحوار الوطني وان يسير نحو المؤتمر لا اعتقد أن هناك صعوبات جادة أو أن تكون صعوبات روتينية كما جرت العادة لكن مثلا الآن بعد أن شكلنا اللجنة المشتركة واضح من قرار تشكيل اللجنة المتفق عليه أن مهمتها مهمة إعداد وتحضير الحوار وليس الحوار ما معنى الإعداد يبدأ الإعداد بالاتصال ببقية القوى السياسية الغير الممثلة غير الممثلة لا في اللجنة التحضيرية الخاصة بالمشترك ولا في المؤتمر وحلفاءه في عندنا أحزاب غير ممثلة علينا الاتصال بها عندنا مكونات الحراك السياسي في الجنوب علينا الاتصال بها المعارضة في الخارج الحوثيين كل القوى السياسية الفاعلة في ميدان الفعل السياسي هذه النقطة الأولى ونطرح أمامها فكرة الحوار الوطني ولا نتحاور معها ولكن نقول لها إن الحوار الوطني هو الطريق الأمثل لخروج اليمن من أزماته ونبذ ومغادرة ثقافة العنف أولاً إذا اتفق الناس يبقى في هذه الحالة نقطة ثانية تحديد ماهي موضوعات الحوار الوطني مثلا نحن في اللقاء المشترك لدينا وثيقة منها هذه الوثيقة نحن سنتقدم بها إلى مؤتمر الحوار الوطني كيف نرى كيف نشخص الأزمة في البلد وكيف نرى الخروج من هذه ألازمة وبالتأكيد القوى الأخرى عندها مثل هذه الرؤيا..إذا هذا هو الطريق الذي يفترض أن نسير فيه الصعوبات الحالية هي الصعوبات المفتعلة يعني نشكل لجنة من ثلاثين وبعدين تفشل ونعمل لجنة من ستة عشر ومش عارفين طيب ليش وقد نحنا متفقين على أن مهمة هذه اللجنة الأساسية الكبرى هي الاعداد والتحضير للحوار الوطني ما يحتاج كل هذا الكلام إذا نحن جادين في هذا المهم بعدين الخطاب السياسي الذي يقتحم مسار عمل اللجنة ويعطي انطباعات مختلفة عن مهمتها ان هذه اللجنة تعمل عمل الانتخابات هذه اللجنة ليس لها علاقة بالانتخابات لا من قريب ولا من بعيد هذه اللجنة علاقتها بدرجة رئيسية بالحوار الوطني الإعداد وتهيئة الحوار الوطني ولذلك أنا أقول انه هذه الصعوبات هي المفتعلة.

- إذا هناك انعدام ثقة وتشكيك بين الطرفين؟
لا ما أقول في انعدام ثقة بالمفهوم لكن أقول هناك من يزرع العراقيل هناك من قبل بفكرة الحوار وهو يبدو انه يعني قبل بها شكليا ولم يقبل بها يعني موضوعيا نحن نعرف العربية دائما يعني تتعالى على قضايا بلدانها وعندما تحين الاستحقاقات الوطنية الحقيقية نجدها تتراجع نحن لا نريد ان نصل إلى هذا الاستنتاج باللحظة الراهنة عندنا مشروع تم الاتفاق عليه نحن نطالب الجميع نطالب الإخوة في المؤتمر الشعبي العام أن يلتزموا بما تم الاتفاق عليه أن هذه اللجنة مهمتها الإعداد والتحضير للحوار الوطني ونبدأ نتصل ببقية القوى السياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.