سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أن أكد المتمرد عبدالملك قدرة جماعته على خوض حرب طويلة الأمد .. السماوي: من لم يتخذ الحزم في وقته ندِم َ ، صعتر: الحديث عن الوساطة أصبح أمراً محيراً
ستلقى الدولة من جانب رداً غير مسبوق وستمتد الحرب إلى محافظات متعددة في الشمال والجنوب ومناطق حساسة بالنسبة للسلطة وستتكبد السلطة من الخسائر أكثر بكثير من مجموع خسائرها في الحروب الأربع السابقة، نحن الآن أقوى بكثير عدد وعدة وإمكانيات من السابق ولدينا تحالفات داخلية جيدة ستظهر ثمارها في الوقت الملائم ولدينا التدفق المعلوماتي ولدينا القدرة على خوض حرب طويلة الأمد والاستمرار في الصراع عبر الأجيال. بهذه الجمل والعبارات الاستقوائية واستعراض العضلات بمفردات الحرب والقدرة على مواصلة "التمرد" ومواجهة الدولة لخص القائد الميداني للتمرد لقاءه الصحفي مع الزميلة الناس الذي أكد من خلاله أيضاً أنهم "أي المتمردين" لا يريدون إحلال السلام أو حل تمرد صعدة بالطرق السلمية بقدر ما ينم عن عزم المتمردين مواصلة التمرد عبر أجيال وليس جيل واحد- بحسب ما رآه مراقبون سياسيون. المحامي البارز عبدالعزيز السماوي علق على تصريحات المتمرد عبدالملك الحوثي بالقول: "لو كنت مكان السلطة لأخذت تصريحاته بمأخذ الجد وأعدت ترتيب أوضاعي بما يناسب هذه التصريحات وبما يعود بالتخفيف من قوته إن كانت له قوة كما يدعي، مؤكداً بأن تصريحات المتمرد عبدالملك تعزز من أن جماعة الحوثي لا تعول على الوساطة بشيء وذلك يتضح من خلال إدعائهم أن ثمة أطرفاً في السلطة لها مصلحة فيما يجري. وتساءل قائلاً: وهنا يجب أن نسأل هل تعول الدولة على الوساطة؟، وأشار المحامي السماوي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إلى أنه قد يكون هناك شيء من المبالغة في تصريحات الحوثي ولكن هذه المبالغة لها أساس، مضيفاً وهو على حق عندما يراهن على الحالة التي تعيشها البلد من خلال خلاف المؤتمر مع الأخوة في المشترك والوضع الاقتصادي واستشراء الفساد. واختتم السماوي تصريحه بالمثل القائل: من ترك الحزم في أوقاته ندم". من جانبه قال الشيخ/ عبدالله صعتر عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في تصريحه ل"أخبار اليوم" رداً على ما ذهب إليه المتمرد عبدالملك الحوثي حيث قال: كنا نتمنى أن تكون اللهجة غير هذه الجهة ولا شك طبعاً أن هناك من يغذي الحروب، ولدينا أمثله كثيرة في العراق والسودان والصومال وغيرها من الدول، مؤكداً بأن استمرار الحرب لن يجلب إلا الدمار وتأخر التنمية والتعمير والبناء وأنه لن ينجو منها أحد. وحول إشارة الحوثي إلى أن لديهم القدرة في استمرار الصراع قال صعتر: هذا كلام حرب وكلام الحرب يختلف تماماً عن كلام الخلاف والمنطق والحجة ، موضحاً بأن هذه القضية "تمرد صعدة" تعكس أضرارها على الجميع وهو ما يوجب أن تكون هناك جدية قوية من كافة الأطراف دون استثناء للمساهمة في حسم هذه القضية، منوهاً إلى أن الحديث عن الوساطة أصبح أمراً محيراً للمواطن اليمني كونه يسمع عن حرب يعقبها صلح ثم حرب ثم صلح دون أن يدري على أي أسس تبنى هذه المصالحة، مؤكداً بأن التعامل مع هذه القضية فضيع لأي مكايدات أو مناكفات. ونوه صعتر في ختام تصريحه للصحيفة إلى أن تصريح الحوثي عن قدرة جماعته على مواصلة التمرد عبر "أجيال" تحتاج إلى مراجعة تاريخ الصراع الداخلي في اليمن وسيكشف القصد من وراء هذه التصريحات، أما الدكتور/ عادل الشرجبي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء فتمنى في تصريحه ل"أخبار اليوم": أن لا تكون هناك حرب حاسمة قائلاً: نحن نتمنى أن تحل الأمور بشكل سلمي وتعود الأمور إلى طبيعتها وتبسط الدولة يدها في كل المناطق وتكون دولة نظام وقانون يطبق فيها القانون على الجميع بشكل متساوي ودون تمييز. واعتبر الشرجبي ما صرح به الحوثي خطاباً فيه نوع من الصراع السياسي ومحاولة لإظهار القوة وامتلاك الإمكانيات وأوراق العنف، مضيفاً نتمنى أن يكون الهدف من هذا التصريح الحيلولة دون قيام حرب وأتمنى ألاَّ يكون هناك أي خطاب تصعيدي بين الطرفين وأن تحل الأمور بشكل هادئ وسلمي. واختتم الشرجبي تصريحه بالقول: تصريح الحوثي كان متوقعاً وأتمنى ألاَّ يكون تهديداً وأن يكون نوع من دفع الطرف الآخر لاتخاذ أساليب سلمية في حل الصراع. وحول موقف الوساطة القطرية الصامت من جرائم الحوثيين والتي كان آخرها استهداف المصلين بمسجب بن سلمان بصعدة ،أكد الدكتور الشرجبي أن هذا الحادث يدينه الجميع إلاّ أنه أرجع صمت القطريين إلى ظروفهم الخاصة ،ولم يفصح عن تلك الظروف.