سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما الزنداني يؤكد أن مواجهة التمرد واجب دستوري على الدولة ..صعتر: الأفكار الحوثية أخطر من سلاح التمرد وبقائها يهدد الاستقرار ..أبو حاتم: لاحوار مع من يرفع السلاح وعلى الدولة الحسم في صعدة
أكد القيادي في التنظيم الوحدوي الناصري حاتم أبو حاتم أنه لا توجد أية معارضة من قبل المشترك لأن تحسم الدولة قضية التمرد الحوثي عسكرياً وأن ترحيب أحزاب اللقاء المشترك والأمانة العامة للحوار الوطني مع المتمردين إذا أبدى عبدالملك الحوثي استعداده للحوار- يأتي في حال أوقفت الدولة الحرب في محافظة صعدة وحرف سفيان إذ أن المشترك يعتبر أي تنازل من قبل الدولة لحقن الدماء عملاً إيجابياً. وساوى حاتم أبو حاتم في تصريح ل"أخبار اليوم " بين التمرد الحوثي في صعدة وما يسمى بالحراك الجنوبي ومعارضة الخارج حيث أوضح أنه لا يجب التحاور مع القتلة وقطاع الطرق ، مستدركاً أن الحوثي أصبح طرفاً في الصراع مثل الحراك ومعارضة الخارج وعلى الدولة أن تحسم قضية التمرد - حد قوله. مضيفاً أن رؤية المشترك تشدد على عدم استخدام السلاح ومع إجراء حواراً وطني وأن يطالب الناس بحقوقهم بالطرق السلمية ، مؤكداً أنه لا يوجد حوار أثناء الحرب بل بعدها وإيجاد ملف للحوار نفسه مشدداً على أن يقدم الجميع تنازلات لحل المشاكل اليمنية، وعلى وقف إطلاق النار في صعدة لكي يتسنى إلقاء السلاح من قبل المتمردين. وأشار إلى أن الدولة - حد قوله- هي الأم الحاضن وعليها العمل بالطرق التي فيها مصلحة الوطن وتتيح فرصة الحوار حيث لا يوجد احترام للتعابير السلمية والسلطة لا تسمع إلا صوت الخارج وجعجعة السلاح والدولة هي من تحاور الخاطفين، داعياً في ختام تصريحه للصحيفة اليمنيين إلى التحاور لإيجاد دولة حقيقية يعملون في ظلها وينبذون كل وسائل العنف فيما بينهم. وكانت الأمانة العامة للحوار الوطني قد ثمنت ترحيب القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي بمبادرة مشروع الإنقاذ الوطني، معتبرة ترحيب الحوثي تطوراً إيجابياً في سبيل إنهاء الأزمة القائمة بين المتمردين والسلطة. وقال محمد الصبري - رئيس اللجنة الإعلامية للجنة التحضيرية للحوار الوطني إن موافقة الحوثي على حوار وطني سيحد من التدخلات الخارجية في صعدة. من جانبه أوضح الشيخ/ عبدالله صعتر عضو لجنة الحوار الوطني أنه ليس هناك تحاور مع طرف يرفع السلاح وأن مسألة الحسم العسكري أمر يخص الدولة أما المواطن فيشجع أن يتجاوز الناس حمل السلاح إلى الحوار كونهم حريصين على المصلحة الوطنية وأمن البلد وحق الدماء وإبعاد العصبيات المذهبية والعنصرية والقبلية التي دمرت الشعوب، منوهاً إلى أنه في ظل وجود السلاح والأفكار الحوثية فلا تنمية ولا عدل ولا استقرار. وأشار إلى أن القصد من الحوار الوطني أن يكون شاملاً لجميع أبناء الأمة وليس أن تحاور قاطع طريق أو حامل سلاح ، فهناك مشاكل المحافظات الجنوبية وقطاع الطرق قبلياً والحروب القبلية ، ونحن ضد استخدام السلاح نهائياً من حيث المبدأ. وشدد صعتر في تصريح للصحيفة أنه يجب على المتمردين الحوثيين إلقاء السلاح فوراً طالما وقد أعلنوا تأييدهم لمبادرة المشترك في مشروع رؤية الإنقاذ الوطني. وحول الفرق بين إرهاب الحوثي وإرهاب القاعدة أوضح الشيخ/ عبدالله صعتر أن الخطورة تكمن في الفكرة وليس بالبندقية التي توقفها ففي ظل وجود الفكرة يشتعل الصراع من جديد ، فإذا بقيت الأفكار والشطحات بالإدعاء أن الحكم لفئة معينة وأن الحاكم كافر وكذا الشعب المؤيد له سيظل الدم مستباحاً ، لافتاً إلى أن هذه الفكرة خطيرة وتتشابه مع فكرة القاعدة كون فكرة الحوثي والقاعدة تقوم على تكفير المسلمين وعلى العمل ب"من ليس معي فهو ضدي". وقال صعتر إن المطلوب أن يجتمع العلماء والدعاة على منهج واحد بحيث لا يوجد قرآن زيدي ولا قرآن شافعي والله يأمرنا إلا باتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، داعياً العلماء والإعلاميين والعقلاء والواعين إلى أن يقوموا بدور ينقذ البلد من هذه الأفكار التكفيرية والتي تثير العصبيات المذهبية والعنصرية والقبلية فكلنا أبناء آدم - حد قوله. إلى ذلك اعتبر النائب البرلماني والقيادي البارز في حزب الإصلاح الدكتور /منصور الزنداني أن رفع السلاح في وجه الدولة من قبل الحوثيين يعد مخالفة دستورية كبرى تجعلهم تحت طائلة القانون. وقال إن ما تقوم به الدولة في مواجهة عناصر الفتنة والتخريب في صعدة يأتي ضمن صلاحياتها القانونية والدستورية في توفير الأمن والاستقرار للوطن، لافتاً إلى أن أي تقصير من قبل الدولة في مواجهة أعمال التخريب والتمرد يجعلها محاسبة دستورياً وقانونياً لأن مواجهة التمرد هو من صميم واجباتها. الجدير بالذكر أن هناك تساؤلات في أوساط المجتمع اليمني عن كيف سيتم مخاطبة الجرحى وأبناء الشهداء والمجتمع عن كيفية قبول المشترك بمحاورة قطاع الطرق ومنتهكي الأعراض والقتلة في حين أنهم يستنكرون على السلطة قيامها بمحاورة من يصفونهم بأصحاب المشاريع الصغيرة والأحزاب المفرخة.