بكثير من الثقة والثبات تثبت مؤسساتنا العسكرية والأمنية قدراتها وكفاءتها في الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية وحماية المكاسب الوطنية والأحلام والتطلعات الشعبية، وها هم أبطال مؤسساتنا العسكرية وفي الذكرى الثامنة عشر للوحدة والميلاد الوطني يواصلون صنع انتصاراتهم على رموز الفتنة والردة من شراذم المتمردين القتلة الذين خانوا أنفسهم ولم يخونوا الوطن الذي لن يتأثر من هؤلاء وتصرفاتهم طالما وهناك مؤسسة عسكرية وطنية وهناك قادة عسكريين ارتبطوا بهذه المؤسسة وقدموا لها كل حياتهم ووقتهم وجهدهم في سبيل تأهيلها وتطويرها وتحديثها وبما يمكنها من القيام بدورها الوطني. . بيد أن قواتنا المسلحة بكل قادتها ورموزها ومنتسبيها ومنذ اللحظة الأولى لتسلمها مهمة معالجة الفتنة والتمرد وهي تتقدم بكل ثقة واقتدار نحو معاقل وكهوف الخونة والقتلة الذين يتساقطون أمام ضرباتها العادلة وتتهاوى أوكارهم وهي أوهن من بيوت العنكبوت أمام قواتنا المسلحة الباسلة صانعة الانتصارات الوطنية وحامية السيادة والاستقرار والتنمية والسكينة الاجتماعية والوحدة الوطنية، وبهذا العمل الوطني الجبار تقدم قواتنا بكل تشكيلاتها العسكرية المؤسسية رسالة لكل من في نفوسهم حاجة فحواها أن لا وساطة بعد اليوم ولا مفر للمتمردين غير العدالة وسيادة القانون وتسلم الجزاء الوطني الذي يليق بهم وبعملهم وما يعملون. . إن أي حديث عن الوساطة بعد الإنجازات الميدانية التي حققتها مؤسساتنا العسكرية والأمنية، سيكون فعل لا يختلف عن التمرد وجرم لا يقل عن جرم المتمردين وشكل من أشكال التآمر خاصة بعد أن رفض المتمردون كل الفرص التي منحت لهم للعودة عن غيهم إلى جادة الصواب فأبوا إلا أن يكونوا على مسار جرمهم، ولذلك فإن الحديث عن وساطة أو مساع للتهدئة فإنها ستنعكس سلباً على الوطن برمته وعلى مؤسساتنا العسكرية والأمنية وهو ما لا نقبل به ولا نسمح أن تتعرض مؤسساتنا العسكرية والأمنية بعد اليوم إلى اجتهادات وفضول ساسة يعيق هذه المؤسسة عن إكمال واجبها في استئصال التمرد، لكنا سنقف إلى جانب هذه المؤسسة التي هي وحدها من تحمي الوطن وسيادته وهي المعنية بمعالجة مثل هذه الظواهر بعد أن استنفذنا كل السبل مع هؤلاء المتمردين والقتلة. . وحتى تكمل مؤسساتنا العسكرية والأمنية مهامها في القضاء على الفتنة والتمرد نطالب من الجميع أن يقفوا بعيداً ومن الساسة خاصة، ودعوا تلك المؤسسة العسكرية الباسلة تقوم بواجبها الوطني وهي أعرف كيف تتعامل مع هؤلاء القتلة. وما النصر إلا من عند الله، وهو بفضل سواعد هؤلاء الأبطال الذين نزف إليهم في هذا اليوم الخالد كل آيات التهاني والتبريكات بهذا العيد الوطني الذي ننعم به بفضلهم وبفضل تضحياتهم ولهم نحني الهامات ونرتل أعذب الأنغام. . المجد للوطن والوحدة والمنجزات. . والشكر كل الشكر لأبطال الوطن وصقوره وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في يوم هو يومهم وهو تاريخهم، فتحية لهم في كل تلال وهضاب وجبال وخنادق الوطن وتحية إجلال أخرى لأولئك القادة الذين يحتفلون بهذا اليوم العظيم في صناعة مجد عظيم في ميادين القتال هناك حيث يصنعون بيارق النصر وينسجون من عرقهم حكاية مجد وطن وشعب.