سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقائهما بسفراء دول الاتحاد الأوروبي .. القربي يؤكد استنفاد اليمن كافة الخيارات السلمية في التعامل مع عناصر التمرد، العليمي يبين للسفراء خلفية الفكر المتطرف لعناصر الفتنة الحوثية
شدد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أمس السبت على ضرورة الارتقاء بجوانب التعاون بين اليمن والاتحاد الأوربي، وتعزيز وتطوير علاقات الشراكة والتعاون بينهما في إطار برنامج الحوار اليمني الأوربي, ولما فيه خدمة المصالح المشتركة، وتمكين اليمن من استكمال مسيرة الإصلاحات الديمقراطية، والتغلب على الصعوبات التي تواجهها خصوصا ما يتعلق بمواجهة الإرهاب، ومكافحة الفقر. جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي، ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أمس السبت بسفراء دول الاتحاد الأوربي بصنعاء. واطلع وزير الخارجية السفراء على الجهود التي تبذلها الجمهورية اليمنية من أجل تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في محافظة صعدة، وإنهاء فتنة التخريب والتمرد والإرهاب في بعض مديريات المحافظة. وأشار إلى الجهود التي بذلها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في سبيل إنهاء تلك الفتنة سلمياُ. وأكد وزير الخارجية أنه كان لزاما على الدولة بعد استنفاذ كافة الخيارات السلمية، وتعنت عناصر التخريب، ورفضها لكل الفرص التي أتيحت لها لإنهاء فتنتنها, التعامل وفقا لواجبات الدولة ومسؤولياتها الدستورية في مواجهة أي عصيان مسلح، وذلك حرصا على تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن، وإنهاء الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين، وتقلق السكينة العامة، وتعيق مسيرة التنمية. ولفت في هذا الإطار أن الدولة حريصة كل الحرص على سلامة وأمن المدنيين الأبرياء أثناء العمليات التي تقوم بها الوحدات العسكرية والأمنية في تعقبها لعناصر التخريب، وكذا توفير الحماية والرعاية للنازحين من مناطق المواجهات التي يتمترس فيها المتمردون. وثمن القربي موقف الاتحاد الأوربي، الذي أكد فيه دعم اليمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً، واعتبار استقرار اليمن عنصرا هاما لاستقرار المنطقة. من جانبه تناول نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي خلفيات الفكر المتطرف لعناصر التمرد، والجهود التي تضطلع بها الأجهزة الأمنية، وأجهزة الدولة في محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه. وأشار إلى أن الدولة ومنذ بداية فتنة التمرد فتحت باب الحوار مع عناصر التمرد، وتعاملت بصبر وحكمة وتسامح إزاء أعمالهم التخريبية والإجرامية، وأتاحت لتلك العناصر العديد من الفرص لإنهاء الفتنة سلميا إلاّ أن تلك العناصر في كل مرة تتنصل عن الاتفاقات، والتي كان آخرها اتفاق الدوحة، بل وتستغل فترة الحوار بغرض الإعداد لمواجهات جديدة. وأوضح العليمي إن قوات الأمن والوحدات العسكرية أحرزت تقدما كبيرا في تعقبها لعناصر الإرهاب والتخريب، وخلال فترة زمنية وجيزة رغم حرص القوات المسلحة والأمن الكبير على تجنب استعمال القوة المفرطة حرصا على أرواح المواطنين بما فيهم عناصر التمرد أنفسهم، ومحاولة الدفع بهم إلى تسليم أنفسهم، وهو ما تم في عدد من المناطق بمحافظة صعدة، ومنطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء.