ال(16000) الذين تم رحيلهم خلال الأعوام (2005-2008) ينتمون لجنسيات مختلفة ؛ مشيراً إلى أن الكثير منهم ممن كانوا يعرفون بالمجاهدين العرب في أفغانستان،وتم ترحيلهم إلى دولهم. وجدد عبد ربه منصور هادي مضي اليمن في جهودها لمكافحة الإرهاب منوهاً إلى أن اليمن كانت من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب، وكذا من أوائل الدول التي أعلنت انضمامها إلى الحملة الدولية لمكافحته.. وقال: إن هناك تحديات تواجهها اليمن أبرزها التحدي الاقتصادي والتحدي الأمني ،مؤكداً أن دول العالم سواء أمريكا أو الاتحاد الأوروبي أكدوا وقوفهم إلى جانب أمن اليمن و استقراره ووحدته منوهاً إلى أن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة بكاملها. وأشار هادي إلى أن اليمن دولة فاعلة في مكافحة الإرهاب وأنها تؤثر وتتأثر بأية أحداث تشهدها المنطقة مشيراً إلى الانعكاسات السلبية لحالة الاستقرار التي تشهدها الصومال وبعض دول القرن الأفريقي على اليمن. وجدد نائب الرئيس دعوته للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب اليمن وتقديم المزيد من المساعدات لضمان نجاح حملتها لمكافحة الإرهاب خصوصاً وأن موقع اليمن الاستراتيجي يحملها أعباء كبيرة في هذا المجال. ونوه نائب الرئيس خلال لقائه اليوم بقيادة معهد الميثاق إلى أن مشروع الغاز الطبيعي المسال سيمثل إحدى المشاريع التي ستنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني؛ مشيراً إلى لقائه الأخير بقيادة شركة توتال التي أكدت أن عملية التصدير ستبدأ بنهاية العام القادم. وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي، ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي أمس سفراء دول الاتحاد الأوربي بصنعاء لإطلاعهم على الأوضاع الأمنية في محافظة صعده التي تشهد معارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين ، واستعرض العليمي جهود اليمن في محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه, لافتا إلى أن الدولة ومنذ بداية المعارك مع الحوثيين فتحت باب الحوار معهم ، وتعاملت بصبر وحكمة وتسامح إزاء أعمالهم التي وصفها ب"التخريبية والإجرامية"، وأتاحت لتلك العناصر العديد من الفرص لإنهاء الفتنة سلميا إلاّ أنها كانت تتنصل كل مره عن تلك الاتفاقات، وآخرها اتفاق الدوحة..وإنها كانت "تستغل فترة الحوار بغرض الإعداد لمواجهات جديدة. وأكد العليمي إن قوات الأمن والوحدات العسكرية أحرزت تقدما كبيرا في تعقبها للحوثيين خلال فترة زمنية وجيزة رغم حرص القوات المسلحة والأمن على تجنب استعمال القوة المفرطة حرصا على أرواح المواطنين بما فيهم تلك العناصر ، ومحاولة الدفع بهم إلى تسليم أنفسهم، وهو ما تم في عدد من المناطق بمحافظة صعده، ومنطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء. من جانبه قال وزير الخارجية أنه كان لزاما على الدولة بعد استنفاذ كافة الخيارات السلمية، وتعنت الحوثيين ورفضهم لكل الفرص التي أتيحت لها لإنهاء فتنتنها, التعامل وفقا لواجبات الدولة ومسؤولياتها الدستورية في مواجهة أي عصيان مسلح، وذلك حرصا على تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن، وإنهاء الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين، وتقلق السكينة العامة، وتعيق مسيرة التنمية. وأكد حرص الدولة على سلامة وأمن المدنيين الأبرياء أثناء العمليات التي تقوم بها الوحدات العسكرية والأمنية في تعقبها للعناصر التابعة للحوثيين وتوفير الحماية والرعاية للنازحين من مناطق المواجهات التي يتمترسوا فيها. وأثنى القربي على موقف الاتحاد الأوربي، الذي أكد فيه دعم اليمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً، واعتبار استقرار اليمن عنصرا هاما لاستقرار المنطقة.