ضبطت الأجهزة الأمنية في مديرية رضوم محافظة شبوة أمس الأول قاطرتين محملتين بكميات كبيرة من الديزل المهرب قادمتين من محافظة حضرموت تتبعان شركات خاصة. وكشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن القاطرة الأولى التي كانت تحمل "11160" لتر من مادة الديزل خاصة بمحطات في مديرية جردان، فيما ضبطت الأخرى وهي متجهة لمديرية صبيان وتحمل "20. 000" لتر من الديزل. وأفادت المصادر أن القاطرتين تم منحهما تراخيص بحمولة كميات من مادة "البنزين" البترول ليتضح بعد ذلك أنهما محملتان بمادة الديزل، الأمر الذي يكشف أن القاطرتين في طريقهما للبيع في السوق السوداء عبر تهريبهما مادة الديزل محلياً صوب الشركات الأجنبية، حيث أوضحت المصادر بأن الفارق الكبير في سعر بيع الديزل في السوق السوداء هو ما يشجع ويسهم بشكل كبير في عملية تهريب الديزل محلياً، حيث يتم احتساب دولار أميركي واحد عن كل لتر ديزل عند عملية البيع للشركات الأجنبية. المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أن عمليات تهريب مادة الديزل وبيعها في السوق السوداء عادت بصورة ملفتة إلى الواجهة بعد أن كانت قد بدأت تقل قبيل قدوم المحافظ الجديد الدكتور/ علي حسن الأحمدي، مشيرة إلى أن عدم معاقبة ومحاسبة من يقومون بعمليات التهريب ويديرونها داخل المحافظة أسهم بصورة كبيرة في تزايد التهريب، حيث تشير المعلومات الأولية التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر محلية بالمحافظة إلى أن ما نسبته 50% من كميات الديزل الخاصة بعدد من مديريات محافظة شبوة أهمها "عسيلان، رضوم، عنق، بيحان" يتم بيعها في السوق السوداء عبر مسؤولين متنفذين في المحافظة يقومون بدور السماسرة، في حين يتم إعطاء تلك المديريات ال"50%" من الكميات الخاصة بها من مادة الديزل. تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت ناقلة نفط تحمل كمية "46" ألف لتر من مادة الديزل أدعى سائقها بأن الكمية خاصة بمحطة كهرباء "عزان" مع العلم أن المحطة تشتغل بالكهرباء وليست بحاجة إلى الكمية، كما أشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن الناقلتين اللتين تم ضبطهما يوم أمس، كما أفرجت عن القاطرة التي كانت في طريقها إلى"عزان " لتحول وجهتها إلى عتق بعد تدخل شخصية مسؤولة نافذة في المحافظة.