تظاهر المئات من العسكريين العائدين من حرب صعدة – صباح يوم أمس في مدينة الحديدة مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية والتي تصل إلى "100" ألف ريال لكل جندي مقابل المشاركة في الحرب الخامسة بصعدة. وأتخذ المتظاهرون والمقدر عددهم ب "200" فرداً من شارع صنعاء مقر لتظاهراتهم بعد أن خرجوا من المستشفى العسكري بمحافظة الحديدة حاملين العصي والخناجر والهراوات والبلك كما قاموا بقطع الطرق المؤدية إلى شارع صنعاء وإغلاقه وتكسير كل سيارة تحاول العبور إضافة إلى احتجاز عدد من السيارات الحكومية والاعتداء على سيارة مدير الأمن السياسي وأخرى تابعة لقيادات أمنية احتجاجاً لتجاهل السلطة لمطالبهم وتجاهل وعودها بصرف مستحقاتهم. وظل أصحاب الملحات والمواطنين والموظفين محاصرين في داخل الشوارع الفرعية والمؤدية لشارع صنعاء دون أن تتحرك الجهات الأمنية لمكافحة الشغب وأشارت مصادر محلية بمحافظة الحديدة إلى استمرار الجنود بالتظاهر وعدم قبولهم بعرض قائد المنطقة العميد/ محمد مجاهد نمران خلال لقاءه بهم وعرضه تلبية جميع حقوقهم وطالب الجنود المتظاهرين وزارة الدافع منحهم حقوقهم المادية والمعنوية كجرحى حرب دافعوا عن الوطن مؤكدين أن قيادة الجيش التي وعدتهم لم توفِ بوعدها ناهيك عن عدم معالجة الجرحى والمصابون. وفي تطور خطير اقتحمت مجموعة من المتظاهرين بوابة مستشفى العلفي بعد أن قاموا بتكسير البوابة الرئيسية والاعتداء على بعض الموظفين فيما ردت عليهم الشرطة العسكرية والأمن بإطلاق الرصاص لمحاولة منعهم من الوصول إلى إدارة المستشفى وغرف المرضى. وقال عدد من المتظاهرين أن معظمهم جرحى ومشاركون في حرب صعدة ويتبعون اللواء "17" الذي حوصر في "مران" لعدة أسابيع من قبل أنصار الحوثي قبل إعلان الرئيس لإنهاء حرب صعدة. من جانب آخر حمل مسؤولون سياسيون الحكومة مسؤولية ما قام به هؤلاء الجنود والتي تأتي على خلفية تقصير الحكومة تجاههم وعدم الأخذ بعين الاعتبار الدور البطولي والوطني الذي قام به هؤلاء الجنود في مواجهة التمرد بصعدة وتثمين تضحياتهم الجسيمة.