فرقت قوات الجيش بالرصاص الحي العشرات من جرحى حرب صعدة الذين تظاهروا احتجاجاً على صرف مستحقاتهم ظهر اليوم في تقاطع الدائري المقابل لمقابل لبوابة الفرقة الأولى مدرع بالعاصمة صنعاء. وقال مراسل المصدر أونلاين الذي وصل لمكان الحادث، إن عشرات المتظاهرين بلباس مدني يعتقد أنهم من "الجيش الشعبي" الذين شاركوا في حرب صعدة وجرحوا هناك، قطعوا الطريق العام بحواجز حديدية ووضعوا أحجار كبيرة فيها ما أدى لمنع السيارات من المرور، قبل أن يتدخل جنود من الفرقة أولى مدرع لفك الطريق.
وأشار مراسلنا إلى أن الجنود أطلقوا رصاص كثيف لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا الجنود بالحجارة.
وقال متظاهر ل"المصدر أونلاين" إنهم استدعوا من قبل قيادة الجيش لصرف مستحقاتهم (120 ألف ريال يمني لكل جريح) منذ مطلع شهر رمضان الحالي، إلا أنه ماطل في صرفها حتى الآن، ما جعلهم يلجِأون إلى هذه التظاهرة".
وأثار إطلاق الرصاص الكثيف الرعب لدى السكان المحليين القريبين من مكان الحادث، في وقت شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان، وقال مندوب المصدر أونلاين إنه شاهد جريحين يتم حملهم على إحدى سيارات الإسعاف.
واستمر إطلاق النار المتقطع لأكثر من ساعة.
وتعرضت سيارة من نوع "فيتارا" عليها لوحة الجيش ويقودها ضابط كانت مارة من الشارع الذي وقعت فيه التظاهرة، للتكسير وتهشيم زجاجاتها بالكامل، كما تعرض عقيد في الجيش للضرب المبرح من قبل المتظاهرين. حسبما أفاد متظاهر للمصدر أونلاين.