أقدمت عناصر جهادية في وضح النهار في مدينة جعار بمحافظة أبين أمس على عملية السطو والاعتداء على أحد موظفي التحصيل وقارئ العدادات الكهربائية في مؤسسة كهرباء مديرية خنفر - جعار. وأفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن العناصر الجهادية قد واجهت موظف الكهرباء الذي يدعى وحيد عثمان حسين سرور وقامت تحت تهديد السلاح إمام مرأى ومسمع المواطنين في مدينة جعار بسلبه كل ما بحوزته من مبالغ التحصيل اليومية والتي قدرت "800. 000" ريال حسب ما ذكرته المصادر. وكشفت المصادر أن العناصر الجهادية التي قامت بعملية السطو كان عددها ثلاثة أشخاص يحملون على أكتافهم السلاح واللثام على وجوههم هربوا إلى الجهة الشرقية من مدينة جعار ولم يتم القبض عليهم من قبل أمن خنفر الذي يعيش هذه الأيام في سبات عميق ولم يفق بعد. وعلى الصعيد ذاته ما زالت أجهزة الأمن في خنفر تحتجز سائق سيارة الإسعاف الخاصة بمستشفى الرازي العام بجعار بعد أن قامت عناصر هي الأخرى مجهولة باختطاف سيارة الإسعاف أمس الأول الأحد عند عودتها من رحلة اسعافية إلى عدن، حيث وقعت حادثة الاختطاف في منطقة الجول التي تبعد عن المستشفى بحوالي "5" كم. إلى ذلك أبدت العديد من الأوساط الاجتماعية مخاوفها الشديد إزاء الغياب الواضح لأجهزة الأمن في خنفر الذي بات فاقد السيطرة في مجابهته لتلك العناصر التي تسرح وتمرح وتنهب وتقتل وتهدد المواطنين في مدينة جعار والأمن في غفوة عنها. وتساءل العديد من تلك الأوساط الاجتماعية في اتصالاتهم ل"أخبار اليوم" لماذا تفاوض قيادة السلطة في المحافظة وأجهزة الأمن العناصر المطلوبة أمنياً في مديرية موديه والتي لم تصل حتى اليوم إلى نتائج تذكر جرى تفاوضها في الوقت إن الأوضاع الأمنية في خنفر بات من الصعب السيطرة عليها وكل يوم يزداد الأمر سوءاً وكأن جعار ليست في إطار محافظة أبين.