أكد وزير الصحة والسكان/ عبدالكريم راصع أن اهتمام الاتحاد العام لمنتجي الأدوية بالجودة يعد بشيراً بالخير والأمن للمنافسة خارجياً لكنه اتهم المصانع الدوائية اليمنية برفع الأسعار. ودعا راصع المصانع الدوائية اليمنية إلى فتح شراكة مع المصانع والشركات الدوائية الخارجية حذراً من تكرار الأصناف في كل المصانع. وقال وزير الصحة أن مصانع اليمن الدوائية لا تغطي "7%" من الاحتياج متهماً المصانع بأنها لا تبحث إلا عن الربح السريع ولا يهمها سوى ذلك. وأكد أن وزارة الصحة لن تتراجع عن إغلاق أي مصنع لا يلتزم بالمعايير المحددة والجودة في الصناعة. وفي المقابل اتهم الدكتور إحسان حسين الرباحي نائب رئيس اتحاد منتجي الأدوية ورئيس مجلس إدارة شركة سبأ فارما وزير الصحة بأنه لا يعي ولا يعرف شيئاً عن الصناعة الدوائية المحلية. وقال الرباحي أن راصع لم يكلف نفسه يوماً بزيارة أحد المصانع إلا أنه يكثر من زيارة المصانع الخارجية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة لا تعي الجهد الذي يبذله المستثمرون لإنعاش صناعة الدواء في اليمن. وأكد الرباحي أن وزارة الصحة تشكل زبوناً لمصانع اليمن الدوائية بل زبوناً للشركات "التعبانة". وكانت اتهامات راصع لمصانع الدواء جاءت في كلمته التي القاها في اختتام أعمال الدورة إلى إقامتها شركة يدكو وجاءت ردود نائب رئيس اتحاد منتجي الأدوية بأن وزارة الصحة تهدد مصانع الأدوية في اليمن وأن عدداً من المستثمرين قد يتجهون إلى السودان التي تدعم الصناعة والاستثمار فيها من خلال منع الأدوية المشابهة لما يصنع على أراضيها. وأكد الرباحي أن تهديدات راصع باغلاق المصانع تعتبر تحدياً للاستثمارات وداعميها. وقال بأن وزارة الصحة لا تفهم شيئاً في مجال الصناعة الدوائية منوهاً إلى أن الوزارة تقوم بشراء أردأ الصناعات الدوائية العالمية من مصادر سيئة رغم تقدم الصناعة الدوائية اليمنية وجودة منتجاتها. إلا أن الوزارة تتلاعب معهم في العملية الشرائية وتفضل شراء واستيراد منتجات رديئة وغير معترف بها حتى في دول الصنع.