طلب القراصنة الصوماليون الذين يقدمون على اختطاف السفن "8. 2" مليون دولار أميركي مقابل إطلاقهم لسراح السفينتين الماليزيتين والسفينة اليابانية التي اختطفوها في خليج عدن. وذكرت وكالة "رويترز" أن القراصنة المسلحين قاموا خلال هذا العام باختطاف أكثر من "30" سفينة أثناء مرورها فوق مياه خليج عدن والذي يعتبر من أكثر الممرات نشاطاً في العالم حيث تمر عبره حوالي "20. 000" سفينة، لكن هذا الممر المقابل للقرن الأفريقي صار من أخطر الممرات في العالم. وأكد رئيس برنامج مساعدة البحارة لشرق أفريقيا أن القراصنة طلبوا "4. 71" مليون لإطلاق "بونجا ميلاتي فايف" والناقلة "بونجا ميلاتي دورا" اللتين تملكهما "إم إس سي" الوطنية الماليزية، وقال: إن من السفن المختطفة تقع بالقرب من قرية آيل حيث يحصل القراصنة هناك على الدعم القوي من المواطنين المحليين حيث يشعر الخاطفين بالأمان بذلك المكان. وفي السياق ذاته ذكر موقع "نورث لاند" أن السفينة "بونجا ميلاتي فايف" كانت مشحونة بحوالي "30" ألف طن من المواد البتروكيماوية، وأنها وقت الاختطاف كانت متجهة من المملكة العربية السعودية إلى سنغافورة. وقالت الشركة المالكة للسفينة إنها لم تستطع السيطرة على موقف اختطاف السفينة في حين كانت الناقلة الأخرى مشحونة ب "32" ألف طن من زيت النخيل الخام وتقل "29" ماليزياً و"10" فلبينيين وهي في طريقها إلى تردام من اندونيسيا في "19" أغسطس. . ويعتقد مسؤولون صوماليون أن المسلحين يحتجزون "6" سفن في منطقة آيل و"30" شخصاً من أفراد طواقم هذه السفن كرهائن. وذكرت إحدى الصحف في ماليزيا أن الخارجية الماليزية أنشأت وحدة خاصة لمتابعة ناقلاتها النفطية التي اختطفت في خليج عدن بين اليمن والصومال، طالبة المساعدة والتعاون من اليمن والصومال لضمان إطلاق سراح أفراد الطاقم. وأكدت في بيان لها أنها ستقدم مقترحاً إلى بلدان أخرى وقعت سفنها في حوادث مماثلة بعرض القضية على الأممالمتحدة. كما أصدرت شركة النقل البحري الماليزية أمراً فورياً إلى كل سفنها بعدم دخول خليج عدن حتى يتم توفير تدابير أمنية إضافية من أجل تعزيز سلامة السفن وطواقمها. وذكرت إحدى الصحف الأجنبية أن القراصنة المسلحين طلبوا مليون دولار أميركي كفدية على زورق السحب النيجيري الذي احتجز في الشهر الماضي. واختتمت الصحيفة الالكترونية "نورث لاند" بقولها: إن هذه الفوضى الداخلية تنتشر بسرعة كبيرة في وقت تنهار فيه الصومال في أسوء قتال استمر لمدة عقدين من الزمن لتصبح هذه الفوضى العارمة تهدد أهم الممرات المائية في العالم، وأن هذه الأزمات تخنق شحنات المعونة لهذا البلد فتفاقم الأزمة إذ أن أعمال الإغاثة يقولون أن هذا البلد من أسوأ البلدان في أفريقيا.