في الوقت الذي نفى فيه أولياء دم أربعة من جنود الأمن المركزي ممن لقوا مصرعهم العام الماضي في شرعب محافظة تعز على خلفية حادثة مقتل الشيخ القيسي - نفوا تصريح المحافظ بأن إطلاق نجل الشيخ القيسي من السجن جاء بناء على تراضي جميعالأطراف، وفي الوقت الذي نفوا فيه أيضاً تحكيمهم لمحافظ محافظة تعز أكد الشيخ/ أحمد عبدالسلام القيسي أن قرار الإفراج عنه جاء بناء على تحكيم محافظ محافظة تعز وعلي محسن الأحمر وفتحي توفيق عبدالرحيم وقبول الصلح من الطرفين، مستبعداً أن تكون قضيتهم مع أولياء دم الجنود بالقول: ليس بيننا وبين أولياء الدم أي سوابق وقضيتنا مع الدولة وتم تحكيم الدولة فيها وقبلنا بما حكمت. وقال القيسي في تصريح خاص ل "أخبار اليوم": إن الدولة مكلفة بالإصلاح بين الطرفين. إلى ذلك أكد أولياء دم الجنود أنهم لم يتواصلوا مع المحافظ/ حمود الصوفي ولم يحكموه ولم يلتقوا به أصلاً بذات القضية كما يزعم. جاء ذلك في بيان صحفي تلقت الصحيفة نسخة منه حيث استغربوا فيه تصريحات المحافظ بأنه محكم بالقضية من قبلهم، وأن قرار الإفراج جاء بناء على تراضي الجميع. وقالوا في بيانهم إن تصرف الصوفي بإطلاق المتهمين فيه جرح لمشاعرهم المكبوتة، واعتبروا ذلك تعدي على الشرع والقانون. وطالبوا محافظ محافظة تعز بالاعتذار عن ما صدر منه من تصريحات صحفية. الصحيفة من جانبها حاولت التواصل مع محافظ تعز إلا أنه تجاهل اتصالها بالوعد الذي لم يحدد بعد، وكان أملها أن يتجاوب المحافظ حتى يوضح الموضوع للقارئ إلا أن البيان وصفه بأنه كان متعاطفاً مع القضية ومرجحاً كفة منطقته. الجدير بالذكر أن أربعة من جنود الأمن المركزي وهم "مختار الصلاحي - ماجد الجريدي - مبارك الآنسي - وليد العربي" قتلوا في منطقة شرعب محافظة تعز في حادثة إطلاق النار التي جرت على إثر مقتل الشيخ عبدالسلام القيسي.