في ظل الفوضى الخلاقة التي تشهدها محافظة إب بمختلف مديرياتها بعد أن تركت قيادة المجلس المحلي بالمحافظة الحبل على الغارب فلا تسأل أو تحاسب أو تراقب أي شخص في المكاتب التنفيذية وبقية المرافق الحكومية الأخرى، الأمر الذي شجع الجميع علىالارتكاب الكثير من المخالفات والتجاوزات القانونية وانتشار الفساد المالي والإداري في كافة تلك المرافق والاعتداء على الحقوق والحريات، رغم المعالجات التي تسعى الحكومة من خلالها إلى إصلاح الوضع والدفع بعجلة التنمية داخل المحافظة حتى وصل عدد الوكلاء بالمحافظة إلى أحد عشر وكيلاً ناهيك عن العشرات من مستشاري المحافظ، ونتيجة لما سبق فقد وصلت تلك الفوضى إلى التطاول والاعتداءات على رجال الأمن في المحافظة الذين من المفترض أن نكن لهم الاحترام والتقدير لما يبذلونه من جهد يصب في زرع الطمأنينة والأمن والاستقرار داخل المحافظة، حيث قام قيادي مؤتمري في مديرية الظهار بمركز المحافظة عصر أمس بالاعتداء على أحد رجال الأمن في مدرسة الشهيد الصباحي حيث تم تدشين مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه مؤسسة الصالح الخيرية، يأتي ذلك في الوقت الذي كان يتواجد في ساحة المدرسة كل من مدير عام مديرية الظهار ومسؤولو المؤسسة الاقتصادية اليمنية - فرع إب، ومندوب جمعية الصالح بانتظار تدشين المشروع، تفاجأ الجميع بقيام شخص بالاعتداء بالضرب على أحد أفراد الأمن المتواجدين في بوابة المدرسة والاشتباك معه، وعند إنهاء العراك تبين أن المعتدي هو أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام في المديرية حيث أقدم على ذلك بعد قيام الجندي بمنعه من الدخول، فما كان منه سوى السعي للدخول بالقوة ومحاولة أخذ السلاح الشخصي للجندي، الغريب في الأمر أن الحاضرين في ساحة المدرسة انقسموا إلى قسمين وبشكل تعصب أعمى، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى توسيع الخلاف والمواجهة لولا تدارك العقلاء، ففي الوقت الذي أصر فيه مدير حسابات فرع المؤسسة على سجن المعتدي كان هناك من يسعى لإلقاء اللوم على الجندي الذي كان يؤدي مهمته بمسؤولية وأمانة. مراقبون حذروا قيادة محلي إب من استمرار حال المحافظة كما هو عليه حتى لا يصل العراك إلى مرافقيهم وإليهم كأشخاص من قبل من يظنون أنفسهم فوق النظام والقانون