الثورة اليمنية فعل تاريخي عظيم فتح في جدار الزمن. . انتصار إرادة وتحقيق طموح. . أنجز الإنسان اليمني فيه رائعة الدهر حين جعل للزمن فرحته وللوطن معناه الواسع. . من هذه الثورة اليمنية المباركة التي ضحى من أجلها الشرفاء. . تفتحت الحياة. . "الوحدة. . الديمقراطية. . التنمية" الثلاثية الرائعة. . الامتداد الطبيعي للثورة، وقد أنجزت الكثير منالتطلعات من أجل ذلك هي عنوان الحياة فينا. . هي النبض الذي في صدورنا وشريان الفرح. . ونهر دائم الجريان بالعطاء والحب. . لأنها ثورة الإنسان ضد الظلم والطغيان والعبودية والكهنوت. . ثورة الإنسان ضد ما هو قهري وطاغ لينعم بالأمن والاستقرار والتعايش السلمي. . الثورة اليمنية من أجل ذلك تبقى في ذاكرة التاريخ تعبير دقيق عن حلم تموضع صار واقعاً فيه تجلت معان كثيرة من الانجازات التاريخية - التعليم، الصحة، الكهرباء والمياه والطرقات الفسيحة، ونعم الإنسان بالرخاء. . هي إذاً الثورة ملحمة الشرفاء الذين صاغوا من نور وضياء أهدافها الخالدة والتي باتت متحققة لا يمكن لأي كان أن يتجاهلها، فالإنسان اليمني الذي ناضل طويلاً من أجل أن يكون إدراك معنى الولاء المقدس للوطن، ومعنى الحفاظ على الانتصارات وهي تتوانى، وإن حاول المحبطون أن يعرقلوا المسيرة أو يضعوا في طريق البناء والتقدم العراقيل فذلك ليس إلا عارضاً هزيلاً؛ لأن الانتصار الكبير والولاء الوطني الشريف هو المبدأ الذي يحتكم إليه كل أبناء الوطن، وقد أدركوا معنى التضحيات الجسام التي وهي تتجسد في روعة مصنع ومدرسة وفلاح يحرث حقله ويكسب من عرق جبينه دونما جباية أو خطاط أو ابتزاز، هذه هي الثورة من أجل كل أبناء الوطن أحرار - شرفاء يشتغلون من أجل المستقبل. . يقررون كيف تسير الحياة في الاتجاه الصحيح بعد أن رفع عنهم الحجر، وقدم الشهداء في سبيل الحرية والكرامة أرواحهم الطاهرة. . الثورة وحدها تبقى راسخة في الوجدان لأنها منا وفينا لذلك هي دربنا الذي لا ينتهي، وسلام على كل شهدائنا الأبرار، وعلى الوطن وأهله الرفاه والتقدم. سلام على الطيبين المخلصين في كل ميادين العمل الذين يترجمون الولاء للثورة بالإخلاص والتفاني والحب، سلام على الثورة صانعة السلام والاستقرار. ومبروك للوطن وقيادته السياسية ممثلة في القائد الرمز/ علي عبدالله صالح العيد السادس والأربعين لثورتنا الخالدة، وتهانينا من الأعماق بهذه المناسبة الغالية التي نحتفي بها مع ليالي القدر وهي خير من ألف شهر.