أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد بن دغر ان الوحدة اليمنية أعطت اليمنيين هوية يتشرفون ويفتخرون بها بين العالم العربي وأنها أعطت الشعب اليمني ثقافة جديدة وتاريخاً جديداً وأعطت كل أبناء اليمن أكثر مما كانوا يأملون. وقال بن دغر الذي استضافته "قناة الجزيرة مباشر" من خلال برنامجها "مباشر مع " ليلة أمس : ان الذين يريدون ان يعودوا بنا إلى المشاريع الصغيرة كما يقول بعض قادة هذه المعارضة لن يتمكنوا اطلاقا لان تاريخ اليمن يقول ان اليمن لن ينهض ولن يتقدم الا في ظل الوحدة. وأضاف ان الإشكالية هي في ثقافة الذين هم في المعارضة والذين يتحدثون عن "الجنوبية". . مشيرا الى ان ثقافتهم ومعلوماتهم التي حصلوا عليها والتي يرددون من خلالها "الجنوبية" ان هذه المعلومات ليس لها وجود. وأوضح بن دغر ان الجنوب كان دائما إما جنوب اليمن او الجنوب اليمني والتي تعني ان هذه الأراضي التي تقع في الجنوب كانت جزءا من اليمن الطبيعي واليمن السياسي لأكثر من مرة وانه لم يكن هناك على الإطلاق هوية اسمها هوية الجنوب. . مؤكدا ان مصطلح هوية جنوبية اصطنع لإثارة المشاكل والنعرات المناطقية وإثارة البغض والكره بين الناس. . ملفتا الى ان بريطانيا اثناء احتلالها جنوب الوطن حاولت عدة مرات ان تحقق هوية الجنوب ولكنها باءت بالفشل. وتابع بن دغر في الصدد ان اليمن هو يمن موحد بكل مناطقه من شرقها الى غربها والتاريخ والواقع يقولان ذلك. . موضحاً أنه عند الاستفتاء على الوحدة نهاية 1991م كانت معظم الأصوات المؤيدة لدستور الوحدة جاءت من الجنوب. . متسائلا هل سمعتم بدولة اسمها الدولة الجنوبية او الدولة الشرقية او الدولة الغربية؟. . مستدركا بالقول نعم فيه هناك مشاكل في المحافظات الجنوبية مثلها مثل المحافظات الشمالية او الشرقية او الغربية في اليمن وربما هناك إشكاليات ناتجة عن 1994م. وفي رده على سؤال حول انتقاله من المعارضة إلى الحزب الحاكم أجاب الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام بالقول: كنت أحب الابتعاد عن هذا السؤال تجنبا للإحراج لكن في الحقيقة أنا قلت للزملاء في أول اجتماع للجنة المركزية بعد عودتي بخمسة أيام قلت لهم انا لا استطيع الا ان أكون جمهوريا وعندما يكون الحزب قريبا من الأئمة، قريبا من الأئمة الجدد، قريبا من الحوثيين فأنا لا استطيع ان أقف معه. وأكد في معرض رده أنه يحترم وجهة نظر الحزب الاشتراكي حيثما ذهبوا بها سواء إلى الإمامة أو إلى الجنوبية او أي مكان الا انه ليس معهم ولا يستطيع على الإطلاق أن يدافع، عن أخطاء كبيرة قد تحصل اليوم تماما كما حصلت في 1994م وما قبل 1994م. . مشيرا إلى هناك أخطاء منهجية كبيرة اُرتكبت او في الممارسة العملية وان ما حصل في 1994م ما هو الا نتيجة لهذا التفكير المتطرف والشطط السياسي. ودعا بن دغر قيادات الحزب الاشتراكي الى ان يحكموا عقولهم وان يعودا إلى تاريخ الحزب ونضالات شهدائه الأبطال كقحطان وسالمين وعلى عنتر وصالح مصلح وكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الوطن والذين لم يكونوا إلا وحدويين. وفيما يخص مطالبات المعارضة حول التعديل في الدستور وتحفظات المؤتمر الشعبي على هذه التعديلات قال بن دغر: ليس لدينا تحفظات ونحن نقوم بعملية تطوير النظام السياسي وهناك إستراتيجية أعلن عنها رئيس الجمهورية في مبادرته المعروفة بتطوير النظام السياسي والانتقال الى حكم محلي واسع الصلاحيات يتم تطويرها الآن وبجدية في مختلف هيئات المؤتمر الشعبي العام وفي مختلف هيئات الحكومة. وجدد دعوة المؤتمر الشعبي العام للقاء المشترك الى المشاركة في اللجان الانتخابية والى مائدة الحوار لمناقشة كافة القضايا. . مؤكدا ان جميع شروط تجمع اللقاء المشترك تم احترامها ونفذت كما يريدون هم. . منوها إلى ان بعض مطالب اللقاء المشترك كإطلاق سراح مجرم. . ان هذه المطالب فيها خطأ وان القانون هو الحكم في مثل هذه الحالات. واعتبر احمد بن دغر ان من يسميهم اللقاء المشترك بالسياسيين ما هم إلا مخربين يخترقون الدستور والقانون ويرفعون شعارات الانفصال والاستقلال وهذه أعمال لا يمكن القبول بها.