ثمة ملاحظة يمكن أخذها وهي ملفتة وهي تلك التي تعنون دور وأداء الفعاليات السياسية والحزبية في المحافظات الجنوبية والشرقية والتي يكاد دورها يتلاشى ومواقفها أكثر من سلبية، فكل هذه الفعاليات المنظوية في سياق أحزاب المشترك المعارضة أو تلك التي تنتمي للحزب الحاكم، كل هذه الفعاليات لا نرى لها موقفاً ولا دوراً من مجمل التداعيات التي تحدث في ذلك النطاق الجغرافي الوطني وتحديداً موقف كل هؤلاء مما يسمىبالحراك "الجنوبي" الذي يأخذ بالتصعيد ويتجه نحو مراحل خطيرة فيما من يفترض أن يكونوا الند المواجه يقفون موقف المتفرج وكأنهم يقبلون بكل هذا الذي يأتي باسم الحراك الجنوبي ومن قبل بعض المرجفين الذين لم نعد نخشى على الوطن منهم بل نخشى على الوطن من هذه القوى التي تحسب علينا وعلى الوطن والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية وتشكل بوجودها جزءاً من الخارطة السياسية الوطنية وفي إدارة التحولات ليأتي صمتها أمام كل هذا بمثابة فعل مثير يضعنا أمام أكثر من علامة استفهام وتساؤل حول الدوافع التي تجعل هذه الفعاليات تقف موقف المتفرج من كل هذا ولم تلعب دورها وتقوم بواجبها الوطني تجاه مجمل الظواهر السلبية التي يقوم بها ويمارسها بعض المرجفين ممن فقدوا مصالحهم أو ممن تحركهم قوى خارجية وهذا لم يعد من الأسرار الخافية على أحد فالكل غدى على علم بكل هؤلاء وبكل المحاور الخارجية التي تحركهم وتوجه مسارهم وتشكل مواقفهم وهو ما يفترض أن يكون هؤلاء المحسوبين على الوطن بشقيهم المعارض والحاكم يفترض أن يكون هؤلاء حاضرين وبقوة في المعترك ويتصدوا بحكم دورهم ومواقفهم وقناعتهم وانتمائهم لكل هؤلاء الذين يرجفون ويصورون الأحداث بغير حقيقتها فرموز أو دعاة الحراك الجنوبي يزداد نشاطهم على كل الصعد فيما التيارات الأخرى المعنية تقف بعيداً وكأن الأمر لا يعنيها وهذا الموقف الذي يجعل هذه القوى متفرجة تجعلنا نثير أكثر التساؤلات بل ونشطح بتساؤلاتنا أن لم نجد تفاعلاً وتجاوباً مع ما نطرح ونقول لأن في هذه القوى السياسية الصامتة حاكمة كانت أو معارضة إلا أن كان دور هذه القوى يقف حصرياً في نطاق الدفاع عن مصالحها والبحث عن صفقات وامتيازات فهذا له رأي آخر ليظل الجواب مطلوباً من كل الفعاليات التي تحسب نفسها على النطاق الوطني وتعمل في الساحة الجنوبية والشرقية من الخارطة الوطنية فهل من جواب.