وعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ/ خالد مشعل الكيان الصهيوني بالرد العسكري القوي والسريع على المذبحة التي ارتكبها أمس في قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من "225" شهيداً وأكثر من "700" جريح. ووجه مشعل في حوار مفتوح أجرته معه قناة "الجزيرة" مساء أمس وجه فصائل المقاومة بالرد العسكري منبهاً عليهم أن يكون هذاالرد بحسن إدارة وبوحدة صف حتى يكون قوياً رادعاً وحتى يعرف العدو الصهيوني أنه لا يستطيع قهر أبناء غزة أو إذلالهم حتى ولو ارتكب بحقهم مثل هذه المجازر مشدداً على فصائل المقاومة مواصلة العمليات الجهادية لحماية غزة والضفة الغربية ومن أجل رفع الظلم عن فلسطين وشعبها وإذاقة العدو الصهيوني من الكأس الذي أرادوا إبقاء الشعب الفلسطيني في غزة منه. وأكد رئيس المكتب السياسي في حوار أمس أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة قادمة وأن المقاومة مستمرة داعياً إلى توحيد الصف الفلسطيني من أجل ذلك. وعرض مشعل التنازلات التي قدمتها حماس في الفترة السابقة من أجل التهدئة لكنه أكد أن الطرف الآخر خرقها أكثر من مرة. وخاطب أبناء غزة بأنهم ليسوا وحدهم في هذه الطريق "طريق المقاومة"، فالشعوب العربية وشعوب العالم معهم وإن كان هناك تقصير من الأنظمة وقال في خطاب لأبناء غزة: لو تخليتم على الأرض وعن حق العودة وقبلتم بالاستيطان والمهانة والذل وبكل الاتفاقات التي لا تعيد حقاً لعشتم عيشة ذليلة لا يقبلها القطاع ولا الضفة ولا يقبلها شعب فلسطين العظيم. واستغرب مشعل لوم كثير من القادة العرب لقادة حماس وعتابها مشيراً إلى أنهم يلومون الضحية ولا يلومون الجلاد الصهيوني الأميركي. وأبدى استعداده واستعداد حماس لقبول التهدئة سابقاً مقابل رفع الحصار وفتح المعابر وإيقاف العدوان على غزة والضفة لكن إسرائيل أرادت أن تضرب متى تشاء وتوقف متى تشاء ويبقى الحصار سيفاً مطبقاً على رقاب الفلسطينيين. وفي ذات السياق أكد مشعل أن غزة طريق الانتحار للقادة الصهاينة وأنهم سيرون ذلك قريباً وأنهم إذا أرادوا أن يقذفوا بغزة إلى البحر فإنها ستعذبهم على قارعة الطريق رغم إمكانياتها المتواضعة إلا أنها تمتلك قدرة وصبراً على الصمود ومواصلة المقاومة. وحث السلطة على الدعوة إلى المصالحة الفلسطينية وتوقيف المفاوضات العبثية التي لا تخدم سوى العدو الصهيوني وإلى وقف التعاون الأمني مع العدو الصهيوني.