أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" السيد خالد مشعل انه لن يتم القبول بأي مبادرة أو تهدئة لا تتضمن الحديث عن الوقف الفوري للعدوان الصهيوني ورفع الحصار وفتح المعابر والانسحاب الفوري للعدو الصهيوني من قطاع غزة . وقال مشعل في كلمة له ليلة أمس إن حماس لا يمكن أن تقبل بأي تهدئة دائمة، مشيراً إلى انه ما دام هناك احتلال فان المقاومة ستظل مستمرة. وأضاف انه لا يمكن القبول بأي قوات دولية في فلسطين معتبراً هذه القوات إذا ما فرضت على الفلسطينيين أنها قوات احتلال. وأوضح خالد مشعل أن هذه الحرب التي أعدها الحرب السابعة على قطاع غزة فرضت على الفلسطينيين في القطاع من جانب الاحتلال الصهيوني من اجل تسوية مذلة على الفلسطينيين بالمفهوم الصهيوني الأميركي، مؤكداً أن هذا العدوان ليس على حماس بل على القضية الفلسطينية بأسرها . وفي هذا الصدد قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن العدو الصهيوني أراد أن ينهي حماس وينهي المقاومة ويفرض وقائع جديدة ليمهد لتصفية القضية الفلسطينية كاملة. وأضاف أن العدو الصهيوني وضع لنفسه أهدافاً لكن هذه الأهداف بدأت تتآكل مع مضي الوقت ولم يحقق شيئاً من أهدافه على مدار 15 يوما من هذه الأهداف، مؤكداً أن المقاومة تفاجئ الاحتلال بالكمائن في كل المحاور التي توغل فيها، وان الاحتلال فشل عسكرياً فشلا ذريعاً ولم يتمكن من إيقاف الصواريخ، وهو لا يعترف بالخسائر البشرية التي تكبدها ويغطي الخسائر بالحديث عن نيران صديقة، ولكن لحظة الحقيقة ستأتي وستتضح كم خسر العدو في قطاع غزة". ولفت مشعل إلى أن العدو الصهيوني ارتكب جريمة بشعة بقتل الأطفال والنساء وصنع محرقة و"هلوكوست" جديدة في قطاع غزة. وأكد أن مجلس الأمن اضطر لاتخاذ القرار بسبب صمود المقاومة في قطاع غزة، مؤكداً أن المطالب بوقف إطلاق النار هو الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى رفع الحصار عن غزة، كما دعا العرب إلى عقد قمة عربية عاجلة . وطالب الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل أن تستعمل هذه الورقة في وقف العدوان . وقال مشعل في سياق خطابه :"نحن أرسلنا وفدنا إلى القاهرة لمناقشة الرؤية المصرية، مضيفاً أنه آن الأوان لإعادة النظر في اتفاقية المعابر 2005، مطالباً الرئيس عباس "ان يقول للعالم نريد التفاهم على شراكة سياسية مع حماس بخصوص معبر رفح تشارك فيها الحركة مع المصريين والاتحاد الاوروبي والإفراج عن المعتقلين بغزة لتحقيق المصالحة". وخاطب الصهاينة قائلاً : ماذا فعل قادتكم غير قتل الأبرياء من الأطفال والنساء وصنع محرقة وارتكبوا مجزرة كبيرة في قطاع غزة . وأضاف في مخاطبته للصهاينة: أصارحكم انتم لم تحققوا شيئاً سوى أنكم خسرتم أخلاقياً وخسرتم الرأي العالمي الدولي وصنعتم مقاومة في كل بيت وفي كل مكان وقضيتم على آخر فرصة وآخر نفس للتسوية والمفاوضات ولن يصدقكم احد بعد اليوم . وقال في هذا الصدد: لقد قصرتم عمر كيانكم الغاصب بعد أن أعطاكم العرب فرصاً عديدة، لافتاً إلى انه لا مستقبل للأمم والكيانات التي تقوم على الظلم والعدوان فهذا قانون الله على البشر أجمعين ولن تكونوا استثناءا منه . وطالب الفلسطينيين في الضفة الغربية أن ينتفضوا من اجل غزة، مهيباً بشريحة الطلاب في الضفة الغربية. وعلى الصعيد الميداني قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن المقاومة الفلسطينية في غزة استوعبت الضربة الأولى وفاجأت العدو الصهيوني بصمودها وان المقاومة بخير مؤكداً أن قيادة المقاومة لن تفرط أبداً في دماء الشهداء التي قال إنها تزيد صلابة وتمسك المقاومة بحق الشعب الفلسطيني .