أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني سيمضي على طريق الصمود والمقاومة ولن يفرط في الدماء الزكية التي ذهبت خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال 22 يوما . وقال هنية في كلمة متلفزة ليلة أمس إن نصر المقاومة هو نصر شعب غزة وكل أحرار العالم . وأضاف أن هذا الانتصار يفتح الباب واسعا أمام حتمية النصر الأكبر والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة والإفراج عن كافة الأسرى وعودة اللاجئين. ومضى قائلا :سنجعل من هذا الانتصار منطلقا نحو استعادة الوحدة الوطنية والوصول إلى مصالحة وطنية شامه. وأشار إلى أن مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة على مدار 22 يوما سارت بمسارين احدهما كان من خلال الصمود والثبات لأبناء غزة والتعاون والتكاتف وعدم انتشار الفوضى مما اظهر معجزة،فيما كانت هناك اتصالات تجريها الحكومة الفلسطينية المقالة وكل فصائل المقاومة مع كافة دول العالم في تحرك سياسي ودبلوماسي مكثف. وثمن إسماعيل هنية الجهود والتحركات الشعبية في كافة أرجاء المعمورة ودور المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان. ووجه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية التحية لكافة وسائل الإعلام التي نقلت للعالم حجم الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني..مشيدا بمستوى الصمود الذي قدمه الأطباء العرب وغيرهم من الذين وصلوا إلى غزة وكذلك ما قدمته الانروا ..معلنا تضامنه مع ما أصاب والانروا من تدمير لمكاتبها من قبل الاحتلال . وأكد على ضرورة تشكيل لجان دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي السياق قال هنية انه سيتم تقديم الاغاثات والمعونات لكل من تضرروا جراء العدوان الصهيوني في قطاع غزة بشكل عاجل وسيتم إعادة إعمار ما دمره الاحتلال. وطالب الدول العربية بتحمل مسؤولياتها إزاء ما قام به الاحتلال من دمار شامل في قطاع غزة . وأشاد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة السيد إسماعيل بالقرار الذي اتخذه الرئيس الفنزويلي ودولة بوليفيا المتمثل في قطع علاقات البلدين مع الكيان الصهيوني ، كما رحب كذلك بالقرار الذي اتخذته دولة قطر وموريتانيا من تجميد علاقاتهما مع الاحتلال الصهيوني . وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أعلنت أمس وقف إطلاق النار وأمهلت الاحتلال أسبوعا لسحب قواته من قطاع غزة وذلك بعد ساعات من إعلان الاحتلال وقفا أحاديا لإطلاق النار بدأ في الساعة الثانية بتوقيت غزة منتصف ليلة السبت-الأحد بتوقيت غرينتش. وقال أيمن طه القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة أعلنت وقفا فوريا لإطلاق النار من جانب نشطائها والفصائل المتحالفة معها، بينما أعلن ناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أن الفصائل وافقت على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع ليتم فتح المعابر أمام الحالات الإنسانية والإغاثية. وفي وقت لاحق قرأ القيادي بحماس موسى أبو مرزوق بيانا تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الاحتلال فشل في فرض شروطه على المقاومة التي قررت بدورها وقف إطلاق النار مع استعدادها للتنسيق مع كل الجهود خاصة المصرية والتركية والسورية والقطرية بما يلبي مطالب الشعب الفلسطيني ويضمن فتح كل المعابر وخاصة معبر رفح. وجاء ذلك بعد ساعات شهدت إطلاق المقاومة عشرة صواريخ محلية الصنع على البلدات الإستيطانية جنوبفلسطينالمحتلة ردا على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الوزراء إيهود أولمرت ليلة السبت-الأحد.