وصف إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة ما حدث في غزة بأنه كان "انتصارا إلاهيا وإنسانيا" وأنه "ليس انتصارا لفصيل" فلسطيني بعينه. وأكد هنية في كلمة بثها تلفزيون (الأقصى) التابع لحماس، مساء أمس الأحد 18-1-2009، في ثاني ظهور له منذ انطلاق العمليات الإسرائيلية بقطاع غزة قبل أكثر من 3 أسابيع، أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لم تحقق أهدافها وباءت بالفشل. وقال إن الفلسطينيين نجحوا في "وقف العدوان والعدو فشل في تحقيق أي من أهدافه". وقال "إننا في لحظة انتصار استراتيجي لنواصل الطريق لتحرير الأقصى والقدس". وأدى الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما إلى مقتل 1300 فلسطيني على الأقل. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت السبت أن إسرائيل حققت أهدافها "بشكل كامل وأكثر من ذلك". وأكد هنية تقديم مساعدات إغاثة عاجلة للمتضررين، مشيرا إلى أن "الحكومة (المقالة) ستقدم معونات عاجلة لكل الأسر الفلسطينية التي تهدمت منازلها". كما دعا إلى إرسال لجان تحقيق دولية إلى غزة للكشف عن "الجرائم الإسرائيلية" وتقديم قادة "الاحتلال" الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال هنية إن "المقاومة قررت وقف إطلاق النار في غزة حتى ينسحب العدو بشكل كامل"، معتبراً أن "القرار يبرهن على أن المقاومة حكيمة ومسؤولة وتعمل من أجل مصلحة شعبنا". كما دعا إلى إطلاق حوار داخلي يصل إلى "مصالحة وطنية، ويطوي صفحة الخلاف الداخلي". ووجه هنية التحية "للشهداء" والجرحى والمعتقلين. وكانت حماس أعلنت عن التزامها بوقف إطلاق النار وأمهلت الجيش الإسرائيلي أسبوعا للانسحاب من القطاع, كما دعت إلى فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية. وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق من دمشق الأحد أن إسرائيل فشلت في فرض شروطها. في حين أكد أولمرت أن إسرائيل تريد "الخروج من قطاع غزة في أسرع وقت ممكن, ما إن يتم ضمان أمن جنوب إسرائيل".