سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مصرع العشرات وأصابة المئات من الجنود الصهاينة وإطلاق أگثر من «1000» صاروخ على المدن المغتصبة .. جحافل العدو ودباباته تبدأ بالانسحاب وعدد الشهداء يصل إلى «1300» شهيد معظمهم من الأطفال والنساء
انتشل الفلسطينيون في قطاع غزة عشرات الجثث من المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال فيما بدأ الاحتلال بإعادة نشر بعض من قواته إلى الشريط الحدودي داخل قطاع غزة. وفيما عاش الفلسطينيون في المدن والتجمعات السكانية حالة من الهدوء الحذر فقد أحجم معظم سكان المناطق التي شهدت توغلات إسرائيلية على حدود قطاع غزة عن العودة إليها خوفا من تجدد الاعتداءات الصهيونية. وقالت الأنباء الواردة من قطاع غزة إن طائرات الاستطلاع الصهيونية استمرت في التحليق في أجواء قطاع غزة بينما تراجعت القوات الصهيونية عن تخوم مناطق التجمعات السكانية. وأضافت أن قوات الاحتلال التي أعادت انتشارها في مناطق بغزة، عمدت أمس أيضا إلى سحب قواتها إلى خطوط هجومية أبعد عن مدن غزة وتقاطعاتها الرئيسية. وأوضحت أن قوات الاحتلال انسحبت من المزيد من الأراضي التي كانت تعرف بمستوطنة نيتساريم وسط قطاع غزة ما أدى إلى إعادة افتتاح الطريق الساحلي وطريق صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه. وشهد يوم أمس إطلاق المقاومة نحو عشرين صاروخا ردا على استمرار الاعتداءات الصهيونية رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الوزراء إيهود أولمرت الليلة الماضية. وقد قالت كتائب القسام إنها أطلقت سبعة صواريخ امس من قطاع غزة على منطقة سديروت وكريات غات ومدينة المجدل ومستوطنة العين الثالثة، في جنوب إسرائيل. وأوردت وسائل إعلام صهيونية أن الدوي الناجم عن الصواريخ في سديروت أحدث هلعاً بين السكان. وما أن انقشعت سحب قوات الاحتلال عن مناطق الاشتباكات على أطراف غزة، حتى هرع الفلسطينيون إلى هذه المناطق بحثا عن أقاربهم وذويهم ليكتشفوا دمارا هائلا في هذه المناطق. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أنه عُثر على 95 جثة تحت الأنقاض في أماكن متفرقة من قطاع غزة . وقال مسعفون شاركوا في انتشال الجثث إنهم رأوا مشاهد "تقشعر لها الأبدان" وإن أغلب الجثث بدت مقطعة إلى أشلاء وتظهر عليها بداية علامات التحلل وتنبعث من تلك المناطق روائح كريهة. كما استشهد فلسطينيان، أحدهما طفلة، وأصيب آخرون بجروح، في إطلاق نار إسرائيلي استهدف مواطنين شمال قطاع غزة، وفي منطقة خزاعة شرق خان يونس جنوباً, عندما حاول مواطنون تفقد منازلهم بعد تراجع الدبابات الإسرائيلية عنها. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ معاوية حسنين إن عدد الشهداء وصل إلى نحو 1300 من بينهم 417 طفلا و108 نساء و120 من كبار السن إلى جانب 14 مسعفا وأربعة صحفيين فضلا عن خمسة أجانب، بينما بلغ عدد المصابين نحو 5320. واعترف الكيان الصهيوني فقط بمقتل 13 شخصا بينهم عشرة جنود بالإضافة إلى إصابة أكثر من مائتين آخرين منذ بدء العدوان في 27 ديسمبر/كانون الأول. وذكر الناطق باسم جيش الكيان الصهيوني أن 51 جنديا و13 مواطنا إسرائيليا ما زالوا يرقدون في المستشفيات للعلاج من جروحهم وبعضها خطيرة. من ناحيتها قالت حركة حماس في حصيلة أعلنت عنها امس إنها تمكنت من قتل 49 جنديا وجرحت 411 آخرين وقنصت أكثر من 50 جنديا في عملياتها ضد القوات الصهيونية خلال 22 يوما من العدوان. كما قالت الكتائب إنها أطلقت أكثر من ألف صاروخ وقذيفة على مستوطنات وقواعد صهيونية وتجمعات لقوات الاحتلال وفجرت أكثر من ثمانين عبوة في آليات عسكرية إسرائيلية وتمكنت من إعطاب أو تدمير نحو خمسين آلية عسكرية. كما أكدت أنها أسقطت طائرة استطلاع واحدة وأصابت أربع طائرات هجومية إسرائيلية. أما سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فقالت إن 34 من عناصرها استشهدوا في العملية العسكرية الصهيونية. وأوضحت السرايا "أن من بين الشهداء اثنين من وحدة الاستشهاديين التي تم تجهيزها لشن عمليات فدائية ضد القوات الإسرائيلية". من جهة أخرى تبنت السرايا إطلاق 235 صاروخا من طراز قدس وقذيفة هاون باتجاه المواقع والتجمعات الإسرائيلية. كما أعلنت السرايا مسئوليتها عن إطلاق 27 قذيفة آر بي جي وتفجير 35 عبوة ناسفة بآليات وناقلات جند وقوات خاصة ووحدات من المشاة وقنص سبعة من الجنود.