أكد الشيخ/ عبدالعزيز الدبعي رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة أن الحفاظ على أمن اليمن من الأمور المتفق عليها، وأن الأجانب الموجودين داخل البلد لا يجوز قتلهم تحت أي مبرر من المبررات. وأشار الشيخ الدبعي في تصريح ل "أخبار اليوم" إلى أن تحريض ما يسمى بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية على الجهاد ضد الحكام العرب ناجماً عن مسوغات يعتقد من خلالها عناصر هذا التنظيم أن الحكام موالين لليهود والنصارى. مضيفاً: إن دماء المسلمين محرمة ولا يجوز استحلالها بأي مسوغ. وقال رئيس جمعية الحكمة إنه لا يجوز استهداف المصالح الأجنبية ما دامت في بلاد المسلمين كون استهدافها يؤدي إلى تأخير عجلة التنمية وغيرها من المحاذير الشرعية. وأضاف: للأسف نحن محتاجون لشركات أجنبية بترولية وغيرها مما يدفع بحركة الاقتصاد الوطني، فعرقلة حركة التنمية يزيد من معاناة الشعب الاقتصادية لأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية وخط الفقر يرتفع تدريجياً. وأوضح الدبعي أن قضية الجهاد تحتاج إلى دراسة متأنية وإلى إعداد كاف من قبل ولاة الأمر، مشيراً إلى أن ولي الأمر هو الذي يحدد الجهاد الذي لا تحدده طائفة من الطوائف التي قد تستغل قضية الجهاد. ويرى الدبعي أنه إذا كان لا بد من جهاد فالجهاد موجود في فلسطين والعراق منوهاً إلى أن الجهاد في البلدان المطمئنة هو جهاد الكلمة والدعوة بالأسلوب الحسن والحكمة والموعظة الحسنة وتوعية الناس في أمور دينهم كون الكثير منهم يجهلون كثيراً من الأحكام الشرعية. وأضاف: إن الجهاد في سبيل الله أمر متفق عليه لكن له ضوابطه الحقيقية حيث ينبغي أن يكون على بينة مشيراً إلى أن دعوة الوحيشي وأنصاره أن حصلت على استجابة ستصل إلى طريق مسدود. واستدرك الدبعي أن الجهاد عندما يكون واضحاً كالاعتداء على حرمات المسلمين وبلدانهم ومقدساتهم شيء آخر مشترطاً وجود حاكم يضبط الأمور وفي حال تقصيره يجب أن يناصح. وأشار الدبعي إلى أنه لا يجوز قتل الأجانب تحت أي مبرر من المبررات لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى حد قوله كما يؤدي إلى معاملة المسلمين بالمثل، متسائلاً فما مصير المسلمين الموجودين في أميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية؟