سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخاطباً التجمع في مؤتمره الرابع المنعقد تحت شعار«النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل».. عاكف :الإصلاح يقدم نموذجاً متميزاً للإنسانية بهذا الشعارحتى للصراعات
تحت شعار "النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل" يعقد التجمع اليمني للإصلاح مؤتمره الرابع في دورته الثانية اليوم حيث تأتي هذه الفعالية التنظيمية للإصلاح وقد أصبح هذا الحزب أصبح أكثر تماسكاً وتوازناً من أي وقت مضى، فقد استطاع الإصلاح خاصةفي فترة ما بعد المؤتمر الرابع في دورته الأولى 2006م أن يحافظ على توازنه وتماسكه من خلال تعاطيه مع كافة القضايا والتحديات التي تواجه الوطن وتكويناته السياسية أكانت حاكمة أو معارضة. راهن الكثير على تفكك الإصلاح وعدم فاعليته في الساحة السياسية اليمنية بعد وفاة الشيخ/ عبدالله الأحمر رحمه الله وراهن الكثير أيضاً على أن الإصلاح لن يستطيع الصمود والبقاء تحت مظلة تكتل اللقاء المشترك، وأنه سيكون سبباً في انفراط عقد المشترك كتكتل معارض نظراً للعديد من الاعتبارات والتحديات لا تخفى على أي متابع ومهتم وتزامناً مع تلك الرهانات ذهب البعض إلى الجزم بالقول بأن الإصلاح لن يستطيع أن يحافظ على توازنه في عمله السياسي على الساحة وعلاقته برئيس الجمهورية، حيث أن أصحاب الرهان الأخير وصلوا إلى قناعة أنه وبعد وفاة الشيخ/ عبدالله وعدم بقاء الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني على رأس هرم مجلس الشورى للإصلاح وتوتر العلاقة السياسية بين فرقاء العمل السياسي ممثلين بالحزب الحاكم والمشترك المعارض فإن الإصلاح أصبح على المحك وسيحسم عما قريب أمر بقائه في تكتل المشترك للحفاظ على علاقته برئيس الجمهورية أو أن يتمسك بخط المعارضة مع المشترك والتخلي عن العلاقة التي تربطه بالرئيس وغيرها من الرهانات والاستهدافات التي حاولت النيل من الإصلاح بمفرده من جهة أو محاولة استخدام بعض رموزه لشق عصا المشترك والعكس كذلك من جهة ثانية. الإصلاح وأمام هذه الرهانات والتحديات، وهو اليوم يعقد فعاليته التنظيمية استطاع أن يطيح بكل تلك الرهانات فقد وظف كل إمكاناته مع بقية رفاقه في المشترك لإيجاد معارضة حقيقية على الساحة اليمنية من جهة ووظف تلك العلاقة التي تربطه بالرئيس كرئيس دولة لا كرئيس تنظيم سياسي حاكم يعد خصمه الحقيقي سياسياً وبرهن للجميع بأنه قادر على الحفاظ على توازنه وتماسكه منفرداً ومع بقية أحزاب المشترك مجتمعاً حتى كان التوافق الأخير ثمرة ذلك التماسك للمشترك والتوازن للإصلاح والمشترك معاً. وعوداً على بدء فقد اعتبر الأستاذ/ محمد مهدي عاكف المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين العنوان الذي اختاره الإصلاح "النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل" كشعار للمؤتمر الرابع في دورته الثانية يدل على الفهم العميق للرسالة المحمدية التي نحتفل في هذه الأيام بذكر مولد رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" موضحاً ذلك بقوله "إن العالم الآن والأجندة الغربية بالذات أجندة قائمة على الحرب والدماء والقتل والفساد فحينما يرفع الإسلام شعار الإصلاح بهذه الطريقة الحضرية نكون قد قدمنا للإنسانية نموذجاً متميزاً حتى للصراعات. . نموذجاً يقوم على الحوار وعلى المبادئ والقيم. وحيا عاكف في تصريح ل "أخبار اليوم" الإصلاح على هذا الاختيار الطيب لشعار مؤتمره، مؤكداً بأن هذا العنوان يحتاج إلى آليات كي يتحقق بنهضة الشعب وإعداده لأن يقوم بواجبه في كل المجالات. وحول ما يجب على الإصلاح أن يقدمه ويتبناه في مؤتمره الرابع لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن. . أوضح المرشد العام للإخوان المسلمين بأن هذه التحديات قائمة في كل البلدان العربية الإسلامية معظمها تحديات يصغها العدو الصهيوني والغربي بأجندتهم الفاسدة التي تريد أن تسيطر على العالم بقيم مغايرة لمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا، مستدركاً بالقول: أما نحن كدعاة إلى الله ودعاة إلى أجندة إسلامية تدعو إلى حضارة إسلامية متكاملة تحتاج إلى أمرين هما الحكمة والصبر، وعلينا أن نصبر لمواجهة هذه التيارات الفاسدة حتى يتم الإصلاح الذي نبغيه، وحتى نأخذ بيد شعوبنا إلى النهضة والحضارة والرقي. وأفاد عاكف أن هذا لن يتم ولن نستطيع مواجهة هذه الأجندة الغربية الصهيونية إلا إذا كنا على مستوى عالٍ ورفيع من التقدم والثقافة والعلم والتكنولوجيا والتنمية والاقتصاد، داعياً في الأخير أن يلهم الله جميع اليمنيين الحكمة البالغة والصبر الجميل.