تمكنت الأجهزة الأمنية اليمنية من تفكيك خلية تابعة للقاعدة تعرف باسم خلية " الروضة" يتزعمها مطلوب أمنياً وكذا ضبط "10" من العناصر الإرهابية وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن أحد العناصر الخطرة التي تنتمي لتنظيم القاعدة "الجدد" في اليمن والتي تم ضبطها في أماكن متفرقةالأسبوع المنصرم يعد العقل المدبر لسلسة من الهجمات والتفجيرات التي وقعت في أوقات مختلفة منذ الأشهر القليلة الماضية ويدعى"خ. س. غ" لافتة إلى أنه تم القبض عليه وحيداً وأنه أحد المتبقين لخلية تسمى "الروضة" بالعاصمة صنعاء. وكشفت أن التحقيقات أوضحت أن "خ. س. غ" يحتمل أن يكون منسق العمليات الإرهابية للخلية التي يتزعمها مطلوباً أمنياً يلقب ب"البربري" مشيرة إلى صلة تلك الخلية بتفجيرات في العاصمة صنعاء وقعت في الأشهر القليلة الماضية. ولفتت المصادر إلى أن أعضاء خلية "الروضة" من بينها سعوديان أحدهما قتل خلال مداهمة الأمن لمكان اختبائهما الشهر الماضي فيما ضبط الثاني ويمنيان ، وفر 3 آخرون بينهم المقبوض عليه. كما أعتقل عدد ممن لهم صلة بخلايا القاعدة التي يعتقد أنها دبرت أو نفذت الهجومين الآخيرين وذلك من خلال عمليات دهم واسعة جرت خلال الأيام الفائتة في مناطق متفرقة بصنعاء ، وفقاً لما أشارت إليه مصادر صحفية. وفيما أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء الماضي عن ضبط "6" أعضاء من عناصر القاعدة كانوا يعدون لتنفيذ مخططات إرهابية كشفت مصادر أمنية أخرى أمس الأول عن إلقاء القبض على "10" من خلية لتنظيم القاعدة يقودها المطلوب قاسم الريمي وتعرف باسمه وأضافت أن الملاحقات الأمنية لعناصر التنظيم ولا سيما في منطقة "عسيلان" بمحافظة شبوة بناءاً على ما حصلت عليه الأجهزة الأمنية من معلومات هامة إضافية إلى المعلومات التي أدلى بها عبدالله الحربي ومحمد العوفي واللذان يحملان الجنسية السعودية وهما من العناصر القاعدية وقعا في أيدي الأجهزة الأمنية اليمنية موخراً وتم تسليمهما للسلطات السعودية حيث أشارت تلك المعلومات إلى التعريف بمواقع إختباء خلايا لتنظيم القاعدة في اليمن، ونقلت أسبوعية "26 سبتمبر" في عددها الخميس عن المصادر قولها :إن اعترافات العناصر المقبوض عليها من صغار السن قد كشفت الأساليب التي تلجأ إليها العناصر التي تقوم بتجنيدها تحت لافتة الجهاد في الصومال والعراق وحين وقوعهم في أيدي تلك العناصر يتم ابلاغ أسر المغرر بهم من الشباب وصغار السن بأن أبناءهم قد سافروا إلى الصومال في حين يتم أخذهم إلى مأرب حيث تجرى لهم جلسات مكثفة للتأثير عليهم فكرياً ونفسياً وتحضيرهم لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة أو سيارات مفخخة، كما يجري تدريبهم على الأسلحة في بعض المناطق الجبلية الوعرة بمحافظة أبين. وعند اكتشافهم الحقيقة يبدون مقاومة شديدة في رفض القيام بتنفيذ أية عمليات انتحارية إلا أنه يتم ممارسة ضغوط نفسية شديدة عليهم واستخدام التعذيب والإكراه ضدهم بأساليب تم التدريب عليها مما يجبر العناصر المستهدفة على الخضوع ووفقاً للمصادر فإن العديد ممن تم ضبطهم أبدوا ندمهم في الوقوع في شرك العناصر الإجرامية من قيادات تنظيم القاعدة التي تدفع بهم إلى التهلكة بأنفسهم والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين والإساءة لأسرهم وزرع الحسرة في نفوسهم. وتستعد الأجهزة الأمنية لنشر قائمة بأسماء وصور عناصر يمنية وسعودية مطلوبة للأجهزة الأمنية اليمنية والسعودية وذلك على نطاق واسع وذلك من أجل ملاحقتها وتقديم مكافآت مالية مغرية لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى ضبط تلك العناصر وتقديمها للعدالة. إلى ذلك أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الدكتور رشاد العليمي، أنه لا يوجد أي اختراق لأجهزة الأمن وقال" إن أجهزة الأمن تقوم بواجبها على أكمل وجه وما يتم نشره من تسريبات بين الحين والآخر من أخبار غير صحيحة إنما يخدم المحاولات اليائسة لعناصر الإرهاب والتطرف التي تسعى للإضرار بالوطن ومصالح المواطنين" وانتقد ما أسماها بفبركات إعلام الإخوان المسلمين في اليمن وقال إن ما قاله أمام مجلس النواب موثق وموجود ولا يحتاج إلى مثل هذه التأويلات والفبركات غير الصحيحة.