أقدمت عناصر مجهولة لم تعرف هويتها بعد فجر أمس على إطلاق وابل من الأعيرة النارية على النقطة العسكرية المرابطة في رأس مديرية الحبيلين في المثلث الغربي. وكشفت مصادر مطلعة أن إطلاق النار الذي استهدف النقطة العسكرية استمر زهاء "20" دقيقة قد واجه مقاومة مسلحة من أفراد النقطة الذين ردوا بالمثل مما استدعى تلك العناصر إلى الفرار دون وقوع إصابات بين الطرفين. وأكدت المصادر أن أجهزة البحث والتحري قد قامت بجمع الاستدلالات عن الاعتداء الذي تعرضت له النقطة وستتابع تلك العناصر. وعلى الصعيد ذاته وفي ظل التوتر المصحوب بحذر شديد الذي تشهده مدينة الحبيلين منذ منتصف الشهر الجاري قام رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام فرع مديرية ردفان عادل المسعودي أمس بإطلاق النار على السيارة الخاصة بالمؤسسة العامة للكهرباء التي تقوم بعملية فصل التيار عن المواطنين المخالفين في تسديد فواتير الكهرباء ومنهم منزل رئيس فرع المؤتمر بالمديرية. وأكدت المصادر أن المسعودي قد ألزم موظفي الكهرباء بإعادة التيار لمنزله إلا أنهم رفضوا ذلك إلا بتعليمات مدير الكهرباء وبعد مشادات كلامية بين الطرفين قام رئيس فرع المؤتمر بإطلاق ثلاث طلقات على السيارة أصابت خلالها إطاراتها الخلفية وخزان الوقود الذي يعمل بالديزل. وعلى خلفية تلك التداعيات عقد لقاء موسع ظهر الأحد الماضي ضم فيه مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وعدد من القيادات الحزبية والمدنية المعتدين التربوية بردفان في محافظة لحج أكدوا وقوفهم إلى جانب القيادة السياسية والجيش والأمن لردع المعتبرين والدفاع عن الثوابت الوطنية والتمسك بالدستور والقانون كخيار لحل أي قضايا ومطالب. وأدانوا في البيان الذي صدر عن اللقاء الموسع والذي عقد برئاسة الشيخ/ قاسم عبدالرحمن العطيفي مدير عام المديرية الأعمال التخريبية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من المنجزات الوطنية ونشر ثقافة العداء والكراهية بين أفراد الوطن الواحد، داعين الجميع إلى التصدي لها. كما طالب الحاضرون القيادة العليا في المحافظة باتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية الكفيلة بردع تلك العصابات وفق الدستور والقانون. وكانت المديرية قد شهدت أحداثاً متكررة مماثلة طيلة الأسبوع الماضي هدفها إقلاق السكينة وزعزعة الأمن.