يعيش سكان مدينة المنصورية وعدد من المديريات المجاورة (السخنة وبرع) في محافظة الحديدة في ظلام دامس منذ مساء الجمعة الماضية ، وذلك بسبب رفض نافذ في حزب المؤتمر الشعبي العام وبدعم من قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح ، إصلاح أعمدة الكهرباء التي خربت بسبب الأمطار والرياح وما تلاه من اعتداءات على خطوط الكهرباء تمت بعلم ورعاية هذه القيادات النافذة. وحسب مصادر محلية ل " التغيير " فإن التاجر المعروف في جنوب تهامة ، المسعودي ، وقبائله المساعيد يمنعون الفرق الفنية التابعة للكهرباء من إصلاح الأعطال بسبب رغبة المسعودي في توصيل منطقته بالكهرباء وبيع التيار الكهربائي حصريا على أصحاب المحال التجارية في السوق التابعة له والمعروفة باسم " محطة المسعودي " والتي تقع بين مدينتي المنصورية وبيت الفقيه . وأدى انقطاع التيار الكهربائي عن المنصورية إلى احتجاج السكان وقيامهم بقطع طريق الحديدة – تعز لوقت قصير لإيصال رسالة احتجاج ، غير أن الأمر تطور بقيام قبائل المساعيد بقطع الطريق من ناحيتهم وقيامهم بطرد كافة أبناء المنصورية الذين يعملون في منطقتهم ولم يستثنى ذلك أحدا حتى الباعة المتجولين ورفض دخولهم إلى المنطقة ، وبين من طردوا شقيق مدير مديرية المنصورية الذي يعمل في مجال الطب في " محطة المسعودي " وهو متزوج من نفس المنطقة وحتى لحظة كتابة هذا الخبر ، لازالت الجهود التي يبذلها مدير مديرية المنصورية ، سعيد الحكمي ، من اجل إعادة التيار الكهربائي إلى المديرية ، تواجه بأعمال استفزازية و" بلطجية " من قبل المساعيد ، على حد وصف مصادر محلية ، حيث قاموا بالاعتداء عليه وإطلاق النار على زجاج سيارته وإطاراتها ، وملاحقته بحجة أن منطقتهم لا تتبع إداريا لمديرية المنصورية ، رغم أن الإجراءات التي جرى التواصل من اجلها بقيادة المحافظة ، جاءت تحت توقيع مديري مديريتي المنصورية وبيت الفقيه ونتج عنها إعادة التيار الكهربائي الذي لم يرق لهؤلاء فأعادوا الاعتداء على خطوط الكهرباء وباستخدام خبطة حديدية في سابقة خطيرة وقالت مصادر خاصة ل " التغيير " إن التاجر المسعودي يحتمي في إجراءاته العنيفة وغير القانونية ضد سكان منطقة مجاورة ، بالشيخ يحي محمد منصر ، شيخ الزرانيق والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح وفي فرع أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الحديدة ، رغم المسعودي من الأعضاء البارزين في حزب المؤتمر الشعبي العام . ويستغرب أهالي المدن المذكورة تواطؤ وسلبية الجهات الرسمية في محافظة الحديدة ويناشدون اللجنة الأمنية العليا بسرعة التدخل وإعادة التيار الكهربائي ومنع استخدام النفوذ والمال والسلطة لقهر المواطنين المدنيين.