تمكنت قوة عسكرية عصر أمس الاثنين من احتواء الموقف المتوتر بين قبيلتين بلحارث وآل "أبو طهيف" الذي كاد ينفجر صباح أمس الأول على خلفية نزاع بين الجانبين حول منطقة صحراوية فاصلة بين الحدود الجغرافية لمديرية عسيلان من محافظة شبوة وحريب التابعة لمحافظة مأرب. وذكرت مصادر محلية مطلعة ل"أخبار اليوم" أن قوة عسكرية كبيرة قوامها 30 طقماً من الجيش والأمن نزلت ظهر أمس إلى منطقة الخرم الصحراوية المتنازع على ملكيتها بين آل بوطهيف وبلحارث حيث فرضت القوة إنتشارها في منطقة النزاع لمنع اندلاع مواجهة مسلحة بين أبناء القبيلتين الذين إحتشدوا بالسلاح والعتاد إلى الصحاري المحاذية لمنطقة النزاع. وعلمت "أخبار اليوم" أن وساطات قبلية من مأربوشبوة واصلتا مساعيها مساء أمس إلا أنها وصلت إلى طريق مسدود في تقريب وجهات النظر بين الجانبين. وبحسب مصادر محلية فإن الخلاف نشب بين بلحارث وآل طهيف يوم الأحد الماضي على إثر قيام مجموعة مسلحة من أبناء قبيلة " طهيف" لمنع مسوحات نفطية شرعت شركة "بي جي بي" الصينية تنفيذها بحجة أن المنطقة تابعة للقبيلة ولهم الأولية في الحصول على فرص العمل والحراسات والمقاولات من الباطن. وأكدت المصادر ذاتها ل "أخبار اليوم" أن إعتراض أبناء قبيلة "آل أبو طهيف" على عملية المسح في المنطقة يأتي احتجاجاً على منح شركة "يبيب" التابعة للمقاول سالم علي يبيب الحارثي أعمال المقاولة من الباطن التي أستحوذ على صلاحية توظيف الحراسات المدنية وتشغيل السيارات والمعدات المطلوبة للعمل وقيامها بتخصيصها لأفراد عشيرته دون غيرهم من أبناء المناطق المجاورة والذين منهم أبناء قبيلة "آل أبو طهيف". وكان موقع " الاتجاه نت" قد نشر خبراً أمس الأول أوضح فيه أنه بسبب التلاعب في توزيع الحراسات لدى شركة مسح نفطي. . حرب وشيكة الاندلاع بين قبائل بلحارث وآل "بو طهيف" مشيراً إلى أن منطقة الجخري الصحراوية الواقعة بين عسيلان من محافظة شبوة وحديب التابعة لمأرب تعيش حالة توتر تنذر بنشوب حرب بين القبيلتين.