تشهد الصحراء الفاصلة بين محافظتي شبوةومأرب حالة توتر تنذر باندلاع مواجهات مسلحة قد تشعل حربا لها بداية وليس لها بين قبيلتي بلحارث من مديرية عسيلان بمحافظة شبوة من طرف وقبيلة ال ابو طهيف من مديرية حريب بمحافظة مأرب من طرف اخر وذلك على خلفية نزاع حول ملكية منطقة صحراوية تسمى (الفرشة ) وأفادت مصادر مطلعة ل( الاتجاه نت ) ان قبيلة بلحارث بدأت منذ صباح اليوم بحشد الآلاف من مسلحيها ونقل كمية كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة إلى صحراء الغربية للمديرية استعداد لخوض معارك مسلحة مع قبيلة ال ابوطهيف التي يتمركز عدد من رجالها في منطقة النزاع بعد ان رفضت القبول بمختلف الحلول والتسويات التي طرحتها عدد من الوساطة القبلية والرسمية خلال الأسابيع الماضية او تقديم عدول للجلوس في الحق والشرع حسب الأسلاف والأعراف القبلية . . وقالت المصادر ان الرئيس عبدربه منصور هادي وصل مساء أمس الى طريق مسد ود مع مشائخ ال بوطهيف في إقناعهم برفع تمركزهم من من منطقة النزاع وتكليف الجيش بتوقيف الآبار ورفع والمعدات الاستحداثات في الموقع وإعطاء فرصة مدها اربعة اشهر لحل القضية وبحسب المصادر فان مجاميع مسلحة من قبيلة ال ابو طهيف قد قامت قبل اشهر بالتمركز والاستيلاء على منطقة الفرشة وبدأت بتشغيل أبار للمياه واستحداث مساكن ومزارع وتدعي ملكيتها للأرض بينما تؤكد قبيلة بلحارث ان المنطقة من أملاكها . الى ذلك حذر مراقبون من وقوع أية مواجهات بين القبيلتين والتي قد تقود الى حروب قبلية تأخذ نزعة مناطقية في هذه المنطقة الحساسة التي تعد حدودية بين ما كان تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية في الجنوب والجمهورية العربية اليمنية في الشمال وخصوصا في ظل مخاوف من الاستثمار السياسي لبعض القوى . من جانبها دعت منظمة صناع السلام جميع القبيلتين الى ضبط النفس الاحتكام للعقل والمنطق والجلوس على طاولة الحوار لحل القضية بالطرق السلمية بعيدا عن العنف ، وطالبت المنظمة في بيان لها السلطات الى تحمل مسئولياتها في منع اية تطورات تقود الى العنف والاقتتال والقيام بإنزال قوة عسكرية الى منطقة محل النزاع ومنع اية من الطرفين التواجد فيها .
