وصف الدكتور سيف العسلي مستشار رئيس الجمهورية- القطاع الخاص ب(قُطَّاع) وطالب العسلي القطاع الخاص بإعادة النظر في العلاقة مع المجتمع كون العلاقة القائمة وان كانت ناجحة على الأمد القصير فلن تكون كذلك على الأمد الطويل وطالب العسلي القطاع الخاص بان يستفيد من تجارب الآخرينو من التجارب الإنسانية قائلا : على القطاع الخاص ان يعيد النظر في تعامله مع المجتمع وان لا يكون كاللص الذي فقط يحاول ان يستفيد في يومه وليلته ولكنه لا يفكر ماذا سيكون غدا وفي حالة إذا القي القبض عليه فإنه سيخسر تعاطف الناس وسيضر نفسه أيضا داعيا القطاع الخاص الى تحمل المسؤولية الاجتماعية و ان تكون الفائدة مشتركة . وحث د العسلي في تصريح خص به (أخبار اليوم) الحكومة أيضا على القيام بواجباتها على الوجه الأكمل قائلا على الحكومة ان تدرك ان المجتمع قد وعى وان تقصيرها في عملها لا يمكن إخفاؤه في الفترة الحالية وما لم تقم بواجباتها فان ثقة الناس بها سوف تتغير وبالتالي فليس أمامها خيار إلا القيام بواجباتها وعلى أكمل وجه. هذا وكان الدكتور العسلي قد ترأس إحدى جلسات المؤتمر الثاني للمسؤولية الاجتماعية الذي انعقد في صنعاء أمس وتساءل في بداية الجلسة كيف تستورد السلع المسمومة ومنتهية الصلاحية وتقدم للناس في هذا البلد دون وازع او ضمير ودون رقابة من الحكومة وكذلك البعض الذي ينتج سلعا في الداخل لا يضعون على منتجاتهم ما هي السلع الحقيقية او المركبات الحقيقة لهذه السلع و لا يتورعون في استخدام بعض المواد التي أصبحت محرمة دوليا ويقدمونها للمستهلك دون رقيب او خوف وغير ذلك من الأمور وهدف القطاع الخاص الأساسي حسب وصفه او بعض منه هو الربح السريع وذكر الجميع بمصير من يكون كذلك بقوله تعالى (ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز ما ان مفاتيحه لتنوء بالعصبة الو القوة اذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وابتغي فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الأرض ان الله لا يحب المفسدين قال إنما أوتيته على علم عندي او لا يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون انه لذو حظ عظيم وقال الذين اوتو العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون وي كأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا ان من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون ) هذا وقد تم قراءة بعض الأوراق في جلستي أمس أهمهما ورقة الأستاذة سحر الكعبي عضو غرفة تجارة عمان وكان عنوان الورقة نحو مسئولية اجتماعية اكبر من خلال تعليم وتوطين العمالة وحظيت الورقة باهتمام عدد كبير من قبل الحضور. يذكر أن الجلسات القادمة للمؤتمر ستناقش تجربة البنك الأهلي السعودي في المسؤولية الاجتماعية ومؤسسة رفيق الحريري وعدداً آخر من أوراق العمل الخارجية منها والمحلية.