سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إغفال مؤتمر مطار صنعاء للتشكيك القمري يكشف عن استبعاد سقوطها بصاروخ فرنسي .. انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة ومحادثتها مع أبراج المراقبة تنفي وجود خلل
قال الناطق باسم اللجنة العليا لحوادث الطيران في اليمن الكابتن محمد عبدالرحمن إن فرق البحث عن الطائرة اليمنية رصدت إشارات للصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة وتجري حالياً عملية انتشالهما، وأن الفرق ستقوم بإخراجهما خلال الأوقات القليلة القادمة. وقال إن القطعة التي عثرت عليها طائرة "2300" الأميركية على بعد 3 آلاف متر والتي تم انتشالها بعد النزول إلى مستوى 50 متراً من سطح البحر يبلغ طولها 2 متر ويجري حالياً فحصها لمعرفة أسباب سقوط الطائرة. من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد أحمد فرج أن نتائج المحادثات التي تمت بين برج المراقبة في مطار صنعاء والطائرة المنكوبة وبين مركز المراقبة الجوية لإقليم صنعاء والطائرة اليمنية التي سقطت قبالة سواحل الجزر القمر - أن نتائج المحادثات لا تشير إلى وجود أي شكوى من قبل قائد الطائرة من أي جوانب فنية. وفي مؤتمر صحفي عقد أمس بمطار صنعاء الدولي أعلن"فرج" أنه تم الاستماع إلى شريط التسجيل الذي تم بين برج مراقبة مطار موروني والطائرة المنكوبة وأنه لم يتضمن كذلك أي شكوى من قبل قائد الطائرة من أي مشاكل فنية قد تكون واجهته أثناء سير الرحلة إلى حين انقطاع الاتصال مع الطائرة ، مؤكداً أن هذه المعلومات سجلها فريق التحقيق المكون من ثلاثة أطراف يمنية ،فرنسية، قمرية وسيتم إطلاع وسائل الإعلام أولاً بأول عن نتائج التحقيق حول هذه المحادثات. وأكد رئيس هيئة الطيران أنه تم تحديد موقع الصندوقين الأسودين من خلال تحديد الذبذبات التي التقطتها أجهزة المسح الخاصة التابعة لإحدى القطع البحرية الفرنسية المشاركة في أعمال البحث والإنقاذ. مشيراً إلى أنه سيتم انتشال الصندوقين بعد وصول الأجهزة الخاصة التابعة للأسطول الفرنسي من جيبوتي. وأوضح أن طائرات المسح المشاركة في أعمال البحث والإنقاذ التي حددت موقعاً لجثة طافية على مسافة بعيدة تأكد بعد إنتشالها وفحصها من قبل طبيب فرنسي أنها لا تعود إلى أي من ضحايا الطائرة المنكوبة كونه قد مضى عليها أكثر من 11 يوماً من الوفاة. وذكر أنه يتم تجهيز وثائق الطائرة المنكوبة التي طلبت من قبل سلطة الطيران المدني القمرية وتم إرسالها مع الرحلة المتجهة إلى موروني ظهراً اليوم يعني - أمس - مؤكداً صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص العثور على قطعة كبيرة من أجزاء الطائرة. ولم يتطرق حامد فرج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد إلى ما نقلته "الشرق الأوسط" على لسان مسؤول قمري في إشارة منه إلى أنهم يستبعدون صحة المعلومات التي أدلى بها المسؤول القمري من وجود خيوط تشير إلى عدم استبعاد أن يكون صاروخ فرنسي وراء سقوط الطائرة اليمنية التي راح ضحيتها 152 شخصاً من جنسيات مختلفة وناجية واحدة هي الطفلة بهية بكاري. ونقل عن مسؤول القمري قوله: إن السفير الفرنسي في موروني أكد لبعض مسؤولي الحكومة القمرية أن قطعاً حربية تنتمي إلى الأسطول كانت موجودة مكان الحادث قبل يوم واحد فقط من تحطم الطائرة التي لم يستبعد تعرضها لصاروخ من إحدى القطع البحرية الفرنسية التي أتهمها بتعمد إبعاد فرق الإنقاذ والإغاثة غير الفرنسيين عن مكان الحادث. ولفت إلى أن اجتماعاً عقده فريق الإنقاذ الحكومي القمري مساء الجمعة الماضية بمقر وزارة الخارجية خلص إلى أن فرنسا لا تتعاون بما يكفي لإنقاذ الضحايا أو انتشال الجثث والعثور على حطام الطائرة.