أكد الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد السعدي أن الدعوة إلى فك الارتباط والانفصال استخفاف بالشعب وإلغاء لإرادة الأمة مستغربا أن تطلق مثل هذه الدعوات بهذه البساطة والسذاجة . وانتقد أمين عام الإصلاح المساعد تعامل وسائل الإعلام مع دعوة فك الارتباط بالشكل العفوي الذي أظهر أن الوحدة اليمنية مملوكة لشخصين هما علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وعلي سالم البيض مطالبا الصحافة اليمنية بعدم التعامل مع هذا المصطلح الذي يسئ للشعب اليمني . وحمل السعدي السلطة مسؤولية الأزمات التي تعيشها اليمن وتوتر الأجواء وبروز التحديات وغياب المبادرات العملية من السلطة للحلول واعتمادها على منهجية تقوم على أساس الاستخفاف بالأمور هي السبب في الوضع الراهن.. وقال السلطة دائما تلجأ لمعالجة الخطأ بالخطأ وهذا شكل ملامح المشهد الراهن الذي لا يطمئن. وفي الوقت الذي قال الدكتور محمد السعدي في حوار مع "الصحوة نت" أن الدولة تمر بحالة ضعف وتراجع , حمل المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك " جزءاً من هذا التدهور لعدم استخدامها لما تملكه من أدواء بشكل فعّال. وفي هذا السياق أكد الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح على موقف حزبه الداعم للحراك المطلبي والنضال السلمي تحت سقف الوحدة الوطنية . وأضاف :" المعارضة تدعم وتؤيد المطالب الحقوقية والمدنية والإنسانية والشخصية، ونحن مع الحوار، ومع وحدة المجتمع ومع السلام الاجتماعي ومع توفير أجواء لتنمية ومستقبل يخدم أبناء الوطن، ونحن ندعم كل الحقوق وبكل الوسائل السلمية. وقال أن على الدولة توفير السلم الاجتماعي والأمن وتوفير الأجواء الوحدوية، وما هو مكفول دستوريا وقانونياً للأفراد للتعبير عن مطالبهم أو للمطالبة بحقوقهم ينبغي أن يتاح . وأكد السعدي أن التحديات الراهنة هي نتائج لممارسة أفراد في النظام وانعكس هذا في أن مفهوم الوحدة أصبح مفهوماً مختلفاً، والسبب ممارسات من حاول استغلال هذه الألفاظ إما للكسب الشخصي أو التمجيد الذاتي ". منتقدا إعلان مسئولين في السلطة تأكيد الأزمة الاقتصادية وأن المجاعة القادمة، وهذا يعكس توتر الأجواء ويضيفون أزمات للأزمات القائمة, مقترحا بدل هذا التخويف تقديم حلولاً للمشكلات. وعن جديد الاتفاق بين اللقاء المشترك والحزب الحاكم " المؤتمر الشعبي العام " على تأجيل الانتخابات لعامين قادمين قال الأمين المساعد لحزب الإصلاح أنه لا يوجد أي جديد ولم يتحقق أي شيء منذ ذلك الاتفاق سوى أننا اتفقنا على تأجيل الانتخابات تهيئة للمناخات السياسية التي نرى أنها حتى هذه اللحظة تزداد توتراً وتأزماً. وقال : "جرى عقد عدد من اللقاءات بين قيادات المشترك والدكتور عبد الكريم الارياني " مستشار رئيس الجمهورية السياسي " وتمنى " أن تكون تلك الجهود توطئة لحوار واضح وشفاف ومبرمج وله سقف زمني وليس لقاء وبس .. نلتقي ولكن على ماذا نلتقي وما هي النتائج التي يتمخض عنها هذا اللقاء". وفي الوقت الذي تتناقل معلومات عن قيادات مؤتمرية بإجراء انتخابات مبكرة قال السعدي أنهم لا يستطيعون ذلك ولو كانوا قادرين على فعل ذلك لفعلوه قبل الاتفاقية مؤكداً أن هذا التهديد ما هو إلا من باب الزوبعة وخلط الأوراق، ومن باب الهروب من الالتزامات ..وتابع قائلا " أن الاتفاق الذي تم على تأجيل الانتخابات أفقدهم شرعيتهم ولابد لأي خطوات سياسية قادمة متعلقة بالانتخابات أن تتم بالتوافق".