سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما الزبيري يؤكد على قدسية علم الجنوب سابقاً ويجرّم من يرفعه لنزوات انفصالية .. «إعجاز و إنجاز» بتعز توصي بالحوار الوطني وثقافة الوسطية وتدين أعمال الإرهاب
انتقد الدكتور عبدالرحمن الزبيري عميد كلية العلوم التطبيقية بجامعة تعز ظاهرة رفع علم دولة اليمن الجنوبي قبل الوحدة من قبل بعض العناصر تحت شعار الانفصال واصفا مثل هذه الأعمال بالإجرامية وذلك لما يمثله علم دولة الجنوب سابقا من مفخرة وعزة لكل اليمنيين دون استثناء .. وأضاف الزبيري في الندوة السياسية والفكرية التي نظمتها جامعة تعز صباح أمس بعنوان ( 17 يوليو : إعجاز وإنجاز ) أن العلم الجنوبي هو من أعلام اليمن وأعلام الثورة اليمنية الذي سقط لأجله الكثير من الشهداء من أبناء عموم الوطن جميعاً وهو علم يمني يجب أن يحترم ويقدس ولا يستخدم بالدعوة إلى التشرذم والانفصال .. وكان الزبيري قد تطرق في مشاركته عن التطورات الديمقراطية و الأحداث التي شهدتها اليمن ما بين عام 1978م وحتى الوقت الراهن منتقدا بذات الوقت نظرة البعض إلى تاريخ 7 / 7 انتصارا معتبرا أن الحروب الداخلية ليس فيها أي انتصار كون الخاسر فيها هو كل الشعب اليمني دون استثناء وذلك منذ ثورة فجر ثورة 26 سبتمبر و أن تاريخ 7 / 7 يعد يوماً لإيقاف نزيف الدم بين الأشقاء الذين أعادوا لحمة أبناء الشعب الواحد من جديد الندوة التي أدارها الدكتور محمد الصوفي رئيس جامعة تعز والذي تناول في كلمته لمحة عن مختلف الأوضاع في اليمنية قبل تاريخ 17 يوليو وما تشهده اليمن اليوم من تطور حضاري ونهوض اقتصادي في مختلف المجالات . وشارك في الندوة الدكتور قائد مساعد بتناوله ( الاستقرار السياسي وأثره في تعزيز النهج الديمقراطي ) في اليمن أما الدكتورة خديجة السياغي فقد شاركت من جانبها بأطروحات عن ( التسامح في ثقافة الكراهية ) كما شهدت الندوة أيضا مشاركات عديدة لكل من الدكتور عبدالله المخلافي حول ( الأوضاع الاقتصادية حقائق وأرقام ) كما تناول الأستاذ عباس غانم التطورات التي واكبت الإعلام ليصل عدد المطبوعات الدورية في وقتها الراهن إلى أكثر من 160 من الوسائل المطبوعة بخلاف الفصلية والموسمية , علاوة على العديد من المداخلات التي جرت من قبل الحضور في نهاية الندوة والتي شارك فيه أيضا وكيل محافظة تعز علي عبدالوهاب راجح . واختتمت الندوة بعدة توصيات منها التأكيد على أن يوم 17 يوليو 1978م هو يوم استثنائي في حياة الشعب ا ليمني باعتباره البداية الحقيقية لبناء الدولة الحديثة وعلامة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر الذي ازدهرت فيه قيم الديمقراطية والبناء والحديث وثمنت الندوة جهود رئيس الجمهورية للانتقال بالوطن من مراحل التمزق والانقسام إلى دولة تنعم بالأمن والاستقرار وجهوده الكبيرة في سبيل تحقيق والوحدة اليمنية . كما أكدت الندوة أيضا على أن الوحدة اليمنية قدر ومصير اليمنيين جميعا ويجب على الجميع الحفاظ عليها داعية بذات الوقت كل الأطراف السياسية إلى مواصلة الحوار لتنفيذ الاتفاق الذي تم بين الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب والمتعلقة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد يوم 27 أبريل 2011م . وكان من ضمن توصيات الندوة دعوة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والتعليمية والجامعات والمنابر الثقافية إلى تبني ثقافة الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح والوقوف في وجه دعوات العنف والتحريض والتطرف وثقافة الكراهية , كما أدانت التوصيات جريمة اختطاف وقتل الألمان علاوة عن قتل 3 من أبناء القبيطة على يد عصابة مجرمة بمحافظة لحج . واستنكرت الندوة كذلك أعمال التحريض التي تدعوا إليها بعض القوى الحاقدة في الساحة والتي أدت إلى ارتكاب أعمال العنف وإزهاق الأرواح البريئة و إقلاق السكينة العامة . الندوة رفعت في نهايتها برقية شكر للرئيس علي عبدالله صالح على كل ما بذله في لليمن بدأ من توليه لدفة القيادة في ظل ظروف صعبة كانت تمر فيها البلاد حتى تحقيق الوحدة اليمنية وما تشهده الساحة اليمن من نهوض تنموي في كافة المجالات.