نفى محافظ محافظة مأرب العميد /ناجي بن علي الزايدي مقتل 3 عسكريين واثنين من تنظيم القاعدة في المواجهات التي اندلعت أمس الأول بين عناصر يعتقد أنها من تنظيم القاعدة والأمن عقب استهداف تلك العناصر ناقلة عسكرية بمنطقة آل شبوان بالمحافظة. وقال الزايدي ل(نيوزيمن): إن 3 عسكريين جرحوا في المواجهات ، نافيا حدوث قتلى بين أفراد الجيش كما تناولت ذلك وسائل الإعلام، ورفض تأكيد مصرع عائض صالح الشبواني فيما تضاربت الأنباء حول مقتله. وأضاف قائلا" هناك خسائر لم تحدد، وما زالت الحملة مستمرة لمطارة المطلوبين ، ولم نستطع الإدلاء بأية معلومات حتى تنتهي العملية ويتم التأكد منها. وفي السياق ذاته أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب أن حملة أمنية من قوات مكافحة الإرهاب والدوريات الأمنية لا تزال تحاصر المنطقة التي يتواجد فيها المطلوبون. . وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن مقتل ثلاثة جنود في مواجهات مع مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة ، إلى جانب مقتل عايض بن صالح الشبواني المطلوب لدى السلطات بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، وإصابة أربعة مسلحين آخرين. وبدأت المواجهات بين الجانبين أمس الأول في محافظة مأرب عندما نصب المسلحون كميناً لشاحنة تابعة للجيش وأشارت المصادر إلى استيلاء المسلحين على ذخائر ومعدات عسكرية. إلى ذلك أكدت مصادر خاصة لصحيفة الشموع أن حملة تنفذها قوات من الجيش والأمن لاستهداف احدى خلايا ما يعرف ب " تنظيم القاعدة " في جزيرة العرب الذي يتزعمه ناصر الوحيشي والمتواجدة بمنطقة " عرق آل شبوان " التابعة لوادي عبيدة بمحافظة مأرب. وأشارت المصادر إلى أن عملية الإستهداف تلك تعد الأكبر من حيث الإستعداد العسكري وذلك لإثبات عكس ما تطرحه التقارير الأجنبية من أن اليمن أصبحت ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة ولإثبات أن اليمن مازالت حليفاً قوياً فيما يسمى بالحرب على الإرهاب. وكشفت المصادر ذاتها بأن تلك العملية التي ينفذها الأمن بمحافظة مأرب تأتي بتعاون سعودي وأميركي حيث نشرت السلطات السعودية على حدودها مع اليمن - سيما تلك المتاخمة لمحافظة مأرب قوات مكافحة الإرهاب بهدف منع أي تسلل أو هروب لتلك العناصر إلى المناطق الحدودية. وجاءت عملية استهداف الأمن في اليمن للقاعدة بعد أسبوع من زيارة قائد القيادة المركزية الوسطى في القوات الأميركية الجنرال ديفيد بثريوس لليمن حيث التقى عدداً من المسئولين الأمنيين اليمنيين عقب لقائه بالرئيس علي عبدالله صالح حيش أوضحت المصادر أنه تم تبادل معلومات هامة تتعلق بتنظيم القاعدة فضلاً على أن جهاز الأمن القومي اليمني يريد إظهار قدرته على تعقب الجماعات المسلحة الأكثر تنظيما وتوقعت المصادر بأن يتم القبض على قيادات عليا في صفوف ما يسمى بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية خلال هذه العملية بالإضافة إلى خروج الأجهزة الأمنية بمعلومات أكثر دقة عن مصير المختطفين الأجانب "العائلة الألمانية والمهندس البريطاني الذين تم اختطافهم بصعدة قبل نحو شهرين".