نفذ "156" موظفاً من العمال المعارين في مؤسسة موانئ خليج عدن صباح أمس الإضراب الشامل عن العمل احتجاجاً على تنصل قيادة المؤسسة من تعهداتها السابقة بصرف علاوة الخطورة لهم وكذا العلاوة السنوية. وقال الأخ عبدالله محمد ناصر مشرف العمال المعارين في ميناء المعلاء ل"أخبار اليوم" إن قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن قد تنصلت من جميع الاتفاقيات التي أبرمتها مع قيادة المحافظة والعمال والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن فرع عدن والتي تنص على صرف علاوة الخطورة والسنوية خلال فترة أقصاها 20/7/2009م. وأضاف: لقد اتخذنا كافة الإجراءات القانونية لتنفيذ الإضراب بحسب الاتفاق مع فرع نقابة عمال اليمن بعدن حتى الوصول اليوم "أمس" إلى الإضراب الشامل عن العمل. إلى ذلك حملت الأخت فاطمة مريسي عضوة المجلس المحلي بالمحافظة قيادة عدن والرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ عدن المسؤولية الكاملة إزاء الوضع الذي وصل إليه هذا الميناء الذي كان بالأمس يعتبر ثاني ميناء في العالم. وقالت مريسي: لقد قمنا بالنزول أمس إلى الميناء والتقينا بالعمال ووجدنا الوثائق التي بحوزتهم والاتفاقيات جميعها سليمة ، متهمة في الوقت نفسه الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ عدن بأنه إمبراطور- حسب وصفها - ومتعنت ومترفع ولا يعترف بأي أحد. ووصفت مريسي ميناء عدن بأنه أصبح حزيناً ومياهه أيضاً حزينة، مشيرة إلى أنها حاولت أن ترفع شكاوى العمال للأخ المحافظ إلا أنها فوجئت بأنه سافر ضمن القافلة الشبابية لنقل الخبرات ،متسائلة في الوقت نفسه:هل أبناء عدن تنقصهم الخبرات؟ وأكدت مريسي في ختام تصريحها بأنها ستقف مع العمال المعارين لميناء عدن باعتبار الميناء هو عدن بأكمله يجب أن نحافظ عليه من الأيادي التي تسعى إلى تخريبه. إلى ذلك قالت الأخت فالنتينا عضوة المجلس المحلي بمحافظة عدن إن ما قام به العمال المعارون من إضراب شامل يعتبر حقاً مشروعاً كون قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن قد تنصلت عن الاتفاقيات السابقة وأصبحت الحركة في الميناء شبه مشلولة وقد توفت كثير من البواخر في الميناء. وحمَّلت فالنتينا قيادة المحافظة مسؤولية ما يجري في الميناء، معتبرة تجاهل قيادة المحافظة سيزيد الوضع تعقيداً قد يصل بالعمال إلى التظاهر وأعمال أخرى خارجة عن القانون. وأشارت إلى أن الهيئة الإدارية في المجلس المحلي بالمحافظة قد التفتت إلى العمال واستمعت إلى هموهم ولكنهم لم يتخذوا أي إجراء من أجل حل قضية العمال. واختتمت تصريحها بالقول: إننا يجب أن نحافظ على هذا الميناء باعتباره قطاعاً اقتصادياً هاماً ويرفد خزينة الدولة بالملايين من الدولارات.