سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما اللجنة الأمنية تؤكد أن الدولة مضطرة للقيام بمسؤولياتها تجاه المتمردين وفقاً للقانون والدستور.. قصف عنيف يستهدف معاقل التمرد في «مطرة وضحيان ومران والملاحيط» وغيرها وإيران تتحدث عن تجهيزات وقدرة الحوثيين العسكرية
حذرت اللجنة الأمنية العليا المتمردين الحوثيين بصعدة من استمرارهم في ارتكاب الأعمال الإرهابية والإجرامية بحق المواطنين ومواجهة أفراد الأمن واستهدافهم والاعتداء على مواقعهم. وأكدت اللجنة أن الدولة ستعمل على توفير الحماية للمواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم، وأنها ستعمل على تحرير المواطنين الذين اختطفتهم عصابة التمرد والتخريب في مختلفمديريات المحافظة وأنها ستقوم بمسؤولياتها طبقاً للدستور والقانون وضرب تلك العناصر بيد من حديد حتى تسلم نفسها للعدالة. وكانت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها أمس قد وقفت أمام تطورات الأوضاع في محافظة صعدة. . واستمرار عناصر التمرد والتخريب في أعمالها العدوانية والإجرامية وعدم الالتزام بقرار وقف العمليات العسكرية الذي أعلنه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في 17 يوليو من العام الماضي حقناً للدماء. وأشارت اللجنة إلى مناشدة السلطة المحلية بالمحافظة للدولة والحكومة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين وأعراضهم وممتلكاتهم من الاعتداءات المستمرة التي تستهدف قتل المواطنين وخطفهم ونهب الممتلكات العامة والخاصة والاستيلاء على المراكز الحكومية ومقار السلطات المحلية في المديريات، ومنع التموينات الغذائية والاستهلاكية والاحتياجات الإنسانية للمواطنين من المرور إلى المديريات والعزل والقرى. . وإجبار المواطنين على دفع الزكوات والضرائب لعصابة التخريب والتمرد، وطرد المئات من الأسر من منازلهم والاستيلاء عليها والتمترس فيها لمواجهة الدولة. ويأتي اجتماع اللجنة الأمنية العليا لليوم الثاني على التوالي وما خرجت به في اجتماعها يوم أمس متطابقاً مع ما تشهده محافظة صعدة على أرض الواقع حيث أنه وبنفس اللهجة التي أكدت فيها اللجنة العليا بأنها مضطرة لحماية المواطنين وممتلكاتهم وقيام الدولة بمسئولياتها تجاه المتمردين طبقاً للدستور والقانون، بنفس هذه القوة نفذت الوحدات المختلفة للجيش والأمن هجمات عسكرية وقصفاً مدفعياً وصاروخياً بالإضافة إلى الهجمات التي شنها الطيران. وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بصعدة أن القوات الحكومية قصفت العديد من مواقع المتمردين ومراكز تجمعاتهم في كل من " ضحيان، الخفجي، المهاذر، الحيرة، الطلح، قهرة النص، آل الصيفي، الجميمة، مران، ولد نوار، ومعقل المتمردين بمنطقة مطرة بالإضافة إلى بني معاذ وآل خميس" وجميع هذه المناطق التابعة لمديريات الظاهر وسحار وصعدة وحيدان شهدت قصفاً عنيفاً من قبل قوات الجيش بعد أن رفضت عناصر التمرد الجنح إلى السلام من خلال رفضها لفتح الطرقات العامة وإزالة نقاط التفتيش وايقاف هجماتها المسلحة التي تستهدف النقاط الأمنية والمواقع العسكرية والمواطنين الأمنيين وممتلكاتهم. وأشارت المصادر إلى أن قصف الجيش لتلك المناطق والمواقع التابعة للمتمردين بعد أن شنت مجاميع تابعة للتمرد هجمات مسلحة استهدفت نقطة " درب الهاشمي " الواقعة بمنطقة الخفجي أحد مداخل مدينة صعدة وكذا الهجوم على موقع المروه وضرب منازل المواطنين في الملاحيط وكذا المواقع المجاورة لجبال مران وقمامة وغافرة بالرشاشات والمدافع، بالإضافة إلى استيلاء عناصر التمرد على إدارة الأمن وكذا مبنى المديرية في مجز بحضور لجنة الوساطة التي اكتفت بتناول وجبة الغداء لدى عبدالكريم الحوثي شقيق القائد الميداني للتمرد عبد الملك الحوثي وعادت إلى منطقة الطلح في مديرية سحار وهي مسقط رأس رئيس لجنة الوساطة بعد أن كانت قد نفذت عناصر التمرد هجماتها على النقاط والمواقع المشار إليها آنفا. المصادر ذاتها أكدت أنه لا توجد أي احصائية أولية لحصيلة الخسائر التي تكبدتها عناصر التمرد جراء هذا القصف الا أنها أكدت سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين خاصة في حيدان وضحيان ومران ومطرة، حيث أشارت المعلومات الأولية إلى أن القصف الذي استهدف هذه المناطق تركز على مراكز تجمع المتمردين ومواقعهم، كما أشارت المعلومات إلى إحراق أحد مستودعات الذخائر والمواد الغذائية للمتمردين بمنطقة الجميمة التابعة لمديرية حيدان حيث شوهد هذا المستودع يحترق لمدة تجاوزت ال 45 دقيقة. وعلى صعيد متصل نقلت إحدى الوسائل الإعلامية الإيرانية معلومات أكدت فيها بأن الحوثيين لديهم القدرة الكافية على صد الهجوم الصاروخي والمدفعي الذي تنفذه قوات الجيش اليمني وأن لديهم القدرة أيضاً على صد هجمات الجيش التي يستخدم فيها التجهيزات العسكرية المتطورة إلا أن الحوثيين لا يرغبون في القيام بذلك كونهم يريدون أن يبينوا لأهالي المنطقة أنهم لا يرغبون في اراقة الدماء بين أبناء المنطقة حسب ما نقله موقع " شيعة نيوز " الناطق بالفارسية يوم أمس. إلى ذلك اعتبر مراقبون سياسيون نشر إحدى وسائل الإعلام الإيرانية لهذه المعلومات يؤكد دعم إيران الغير محدود للمتمردين وذلك يتضح من خلال معرفة إعلامها ضمنيا بالقدرة العسكرية وكذا المعدات العسكرية التي تمتلكها حركة التمرد الحوثي والتي لا يستبعد أن إيران تزود الحركة بها. من جانب آخر أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أنه تم تعيين العميد حميد القراشي مديراً لأمن محافظة صعدة خلفا للمدير السابق العميد محمد حمود القحم.