سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما دبلوماسيون عرب حذروا من تبعات وقف الحرب السادسة دون حسم على عواصم الخليج.. إيران تعلن دعمها لتمرد صعدة وسياسيون يعتبرونه حرباً ايدلوجية ضد صنعاء والرياض
كذب مصدر مسئول بوزارة الدفاع اليمنية الأنباء التي أوردتها إذاعة طهرانالإيرانية الرسمية والتي وصفها بالمفبركة حيث زعمت أن هناك تدخلاً مباشراً من جانب الطيران السعودي في العمليات التي تقوم بها وحدات القوات المسلحة والأمن لوقف الأعمال الإرهابية والتخريبية والجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون بمحافظة صعدة على يد عناصر التخريب والتمرد. والاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون بمحافظة صعدة على يد عناصر التخريب والتمرد. وقال المصدر إن المعلومات التي تضمنتها تلك الأنباء عارية تماماً عن الصحة وتفتقر في مجملها إلى الدقة والمصداقية.. مؤكداً أن لدى القوات المسلحة والأمن اليمنية القدرة على القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حماية أمن الوطن واستقرار ومكتسباته ومصالحه العليا' والتصدي لأي محاولة تستهدف الأمن والاستقرار في الوطن أو الخروج عن الدستور والقانون والنظام أياً كان مرتكبوها. واعتبر المصدر انزلاق وسائل إعلامية رسمية إيرانية للترويج لمثل هذه المعلومات الكاذبة والمضللة أنها محاولات للتغطية على الجرائم والأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر التمرد والتخريب الحوثية ضد أبناء محافظة صعدة من النساء والأطفال والشيوخ, وضد المصالح والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة في المحافظة. وفي السياق ذاته عادت وفي نفس اليوم قناة العالم الإيرانية الرسمية والناطقة باللغة العربية بإذاعة هذه المعلومات المضللة في تقريرها الإخباري الذي بثته الساعة العاشرة من مساء أمس وقالت قناة العالم صراحة في ذلك التقرير :"أن طبول الحرب السادسة قد قرعت من داخل عاصمة المملكة العربية السعودية , زاعمة في الوقت ذاته قيام سلاح الجو السعودي بالمشاركة في حرب السلطات اليمنية ضد ما وصفته بالثورة الحوثية وأن الطرفان قد عقدا النية على انهاء هذه الثورة بأي ثمن وبغطاء أميركي أوروبي . من جانبهم اعتبر مراقبون سياسيون ذهاب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إلى اختلاق مثل هذه المزاعم يعد بمثابة إعلان حرب ضد صنعاء والرياض ويزيد من التأكيد على وقوف إيران وراء تمرد الحوثيين ودعمهم بصورة تتجاوز الدعم اللوجستي لتصل إلى الدعم المباشر من جهة ومن جهة ثانية يؤكد أن استماتة الحوثيين في الوصول والسيطرة على المناطق المتاخمة للسعودية جاء وفق توجيهات تلقتها حركة التمرد من مرجعياتها في النظام الإيراني . وأوضح المراقبون بأن تبني الإعلام الإيراني الرسمي بصورة مباشرة ومختلفة عن المرات السابقة لمثل هذه المزاعم والفبركات الإعلامية وفي هذا التوقيت تحديدا تعني بأن الأجهزة الإستخباراتية الإيرانية قد سعت منذ الوهلة الأولى لاندلاع التمرد في صعدة وكذا اندلاع المظاهرات في الشوارع الإيرانية المناهضة لصعود نجاد إلى سدة الحكم لفترة ثانية لاستخدام التمرد الحوثي في صعدة وسيما المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية كورقة ضغط وتهديد لنظام المملكة العربية السعودية الذي تتهمه إيران بدعم الحركة الإصلاحية داخل إيران وتصفية حسابات سابقة بين طهران والرياض . من جانبه اعتبر الأستاذ سالم الوحيشي وكيل محافظة صعدة هذه المزاعم التي تلقاها الإعلام الإيراني من الحوثيين تكشف مدى الغرور الذي وصل بالحوثي والذي دفع به إلى تصديق نفسه بأنه أصبح قوة عظمى واستعصى على الجيش اليمني ليستعين بالجيش السعودي موضحا أن من يقاتل عناصر التمرد خلال الحروب الستة ما هي إلا وحدات فرعية من الجيش التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بالإضافة إلى وحدات أمنية تقف إلى جانب أبناء صعدة الشرفاء لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة والتصدي لجرائم المتمردين مؤكدا في الوقت ذاته بأن من يواجهون التمرد جزء يسيراً من قوات الجيش والأمن. وأكد الوحيشي في تصريحه للصحيفة أن عناصر التمرد الحوثية لو امتلكت أسلحة تدمير شامل لما توانت لحظة واحدة في استخدامها ضد أبناء صعدة ممن يخالفونهم في التوجه والمعتقد مبديا استغرابه وسخريته في الوقت ذاته من ذهاب الإعلام الإيراني إلى الترويج لمثل هذه الخزعبلات التي لا تنطلي على طفل أو مجنون دونا عن العاقل. وعلى صعيد متصل نفى مصدر محلي مسؤول صحة الأنباء التي نقلتها مساء أمس قناة المنار التابعة لحزب الله في لبنان والتي زعمت بأن أحد الألوية العسكرية محاصر من قبل عناصر التمرد، وأن القصف المدفعي والجوي للجيش قد استهدف مدنيين.. حيث أشار المصدر إلى أن الجيش قد أحرز تقدماً ملحوظاً في تلك الجبهة وأن قصفه المدفعي والجوي استهدف أهدافاً إستراتيجية للمتمردين. وأكد المصدر خلو المناطق التي يقصفها الجيش من المدنيين كونهم قد نزحوا قبيل اندلاع المواجهات الأخيرة والبعض منهم أجبرهم المتمردون على إخلاء منازلهم للاحتماء والاختباء داخلها. من جانب آخر تناقلت أوساط إعلامية مخاوف دبلوماسيين عرب من توسع النفوذ الإيراني في اليمن من خلال حركة التمرد الحوثي بصعدة خاصة بعد مساعي المتمردين لتوسيع نطاق تمردهم وحركتهم إلى خارج الحدود اليمنية باتجاه المملكة العربية السعودية. تلك الأوساط الإعلامية للدبلوماسيين العرب قولهم: أن الدعم الإيراني المعلن اليوم لجماعة الحوثي هو بمثابة إعلان محافظة صعدة منطقة نفوذ إيراني تهدف من خلاله زعزعة استقرار دول الخليج وفي مقدمتها السعودية لتتبعها بقية عواصم دول مجلس التعاون.. محذرين من تبعات توقف الحرب السادسة بصعدة دون حسم وإنهاء للتمرد على دول مجلس التعاون خاصة مملكة البحرين التي ستتأثر مباشرة من خلال ما سيمثله من مساحة للميليشيات المسلحة الشيعية هناك بشكل يهدد نظام المملكة. y