كشفت صحيفة "خبر" الإلكترونية السعودية عن استقطاب قيادة التمرد الحوثي عدداً من الشباب السعوديين معظمهم من المطلوبين أمنياً للزج بالمملكة في القتال الدائر بين أفراد الجيش والحوثيين بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. وحسب أحد عناصر الجهاد الحوثي الذي كشف ل"الخبر" بعد أن تسلل فاراً إلى الأراضي السعودية هرباً من جحيم وخطط أدرك أبعادها لاحقاً - قال إن قادة القتال يجتمعون داخل كهوف في الجبال بالمقاتلين ويملون عليهم أوامر وخطط كاشفاً أنه لاحظ أن هناك اتصالات مع عناصر سرية من دولة أخرى لا يستبعد أن تكون من إيران. وحذر المصدر لصحيفة الخبر من خطط ترمي إلى التعزيز بالشباب في قرى حدودية مع السعودية من خلال إرسال مجموعة من السحرة يتعاونون مع القيادة الحوثية لعمل السحر بالمغرر بهم وضمهم إلى صفوف القتال. وكانت مصادر صحفية قد أكدت مصرع مطلوبين سعوديين ضمن القائمة ال"85" التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية حيث قتل المطلوب فهد صالح الجطيلي وآخر معه في محافظة صعدة قبل أيام ، فيما ذكرت مصادر أخرى أن المطلوب عثمان الغامدي ويوسف الشهري من ضمن قائمة ال"85" انضما إلى الجهاد مع الحوثيين ويخوضان معارك معهم ضد الجيش اليمني في المواجهات الحالية. وأضافت الصحيفة أن قيادة عناصر التمرد بدأت اتصالاتها بشبكات تدير تهريب الأطفال إلى اليمن ووعدتهم بأموال مقابل زج الأطفال بالمعارك وقد ضبطت قوات الأمن والجيش منذ بداية العمليات العسكرية ضد التمرد الحوثي بصعدة نحو "35" طفلاً أجبرهم الحوثيون على القتال في صفوفهم. وأوضحت أن الرياض تتخوف من كماشة إيرانية تحيط بها من جهة حدودها مع العراق ومع اليمن. وحسب الصحيفة فإن الجبال المحاذية للحدود اليمنية السعودية باتت جبال ملتهبة فأصوات المدافع والقذائف تسيطر على المشهد وقرى تعيش على حافة الخطر وأصوات القنابل تسمع في كل الأرجاء. مشيرة إلى أن هناك أسراً يمنية لم ترضخ لتهديد عناصر التمرد التي حاولت ضم أفرادها إلى المعركة نزحت من صعدة. وكشفت "الخبر" على لسان ضابط من القوات المسلحة اليمنية - تحفظت الصحيفة على نشر اسمه- أن الحوثيين معتمدون في تسيير نشاطهم العسكري على تقارير استخباراتية يجمعونها من الميدان بتعاون بعض المواطنين الخونة - حد وصفه - لافتاً إلى أن المتمردين اتخذوا النساء والأطفال دروعاً بشرية لهم كما حصل في سوق ووادي الطلح وأنهم الآن يسيرون على ذات النهج في آل عقاب والمقاش وهو ما دفع بالجيش والأمن للتمركز فيها حيث دارت معارك طاحنة الخميس الماضي اعتقل خلالها نحو "20" متمرداً. وتطرقت الصحيفة إلى أن قيادات التمرد الحوثية تمنع عناصرها من انتشال جثث القتلى لتفادي الانشغال بها، كما تمنع المنظمات الطبية والدولية من الوصول إلى مناطق القتال حيث ما زالت تحتجز "15" متطوعاً من العاملين في إحدى منظمات الإغاثة ،كما تقوم بزرع الطرق بالألغام لمنع سياراتها من المرور وتقديم مساعدات الإغاثة الغذائية والطبية. وأفادت الصحيفة أن القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي يتلقى أوامر خارجية بتحريك جبهة القتال نحو الحدود السعودية بدافع إيراني وبخطط إيرانية مدروسة ، فإيران هي من تملي عليه ما يقول في بياناته -حسب قولها- مشيرة إلى أن الحوثي يتمركز في مناطق حدودية مع السعودية يريد تسيير جبهات القتال نحو تلك الحدود. ونوهت إلى أن عبدالملك الحوثي بعد نجاته من الموت إثر غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضية موقعاً كان يختبئ فيه بضحيان - إلى أنه الآن طريداً في أطراف صعدة بعد أن تخلى عنه كثير من أصحابه قاموا بتسليم أنفسهم للدولة ، وأن منزل صالح هبرة أحد القيادات الحوثية البارزة قد تم تدميره في غارة جوية.