علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن قوات خفر السواحل اليمنية رفعت وتيرة مراقبتها للسواحل المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي، وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن تلقت معلومات استخباراتية كشفت عن مغادرة شحنة أسلحة أحد الموانئ الأفريقية متوجهة إلى اليمن بغرض دعم جماعة التمرد الحوثي وأن الشحنة المشار إليها عبارة عن حاويتين محملتين بذخائر أسلحة خفيفة ومتوسطة وهو الأمر ذاته الذي جعل قوات خفر السواحل تضاعف رقابتها على امتداد الساحل البحري اليمني. كما أكدت المصادر ذاتها أن أجهزة الأمن اتخذت قرارات أمنية احترازية تقضي باتخاذ تدابير أكثر صرامة تجاه عملية النزوح القادمة من الصومال وأثيوبيا وأريتيريا إلى اليمن خاصة بعد أن تم ضبط مجموعات إرهابية تنتمي إلى مليشيات مسلحة في الصومال والتي تتلقى دعماً لوجستياً إيرانياً واريتيرياً بتنسيق مع دولة خليجية. إلى ذلك وفي نفس السياق علمت "أخبار اليوم" من مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تحقق الآن مع أكثر من "15" عشر صومالياً و"6" أفارقة لم يفصح عن هويتهم ينتمون إلى جماعات إرهابية في الصومال وهي مليشيات الشباب المجاهد وأنصار الثورة، مشيراً إلى أن التحقيقات كشفت عن تلقي ثلاثة ممن تم القبض عليهم تدريبات عسكرية في أحد المعسكرات الإيرانية التابعة للحرس الثوري. ونوه المصدر إلى وجود مخاوف لدى أجهزة الأمن من أن تكون هذه المجموعات إحدى الأدوات التي تستخدمها القاعدة في تنفيذ عملياتها الإرهابية مثل ما بدا واضحاً ارتباطها بجماعة التمرد الحوثي، لافتاً إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي تسعى أجهزة الأمن للحصول عليها والتأكد من صحتها ومدى ارتباطها بشكل تنظيمي دقيق مع جماعات إرهابية لها صلة بالقاعدة والتمرد الحوثي ستدفع اليمن إلى تغيير سياستها تجاه عمليات النزوح والجاليات الأفريقية التي تقيم بطريقة غير شرعية فيها. الجدير بالذكر أن قوات الجيش تمكنت من إلقاء القبض على "6" صوماليين في إحدى مناطق القتال بمديرية حرف سفيان كانوا يقاتلون في صفوف التمرد الحوثي فيما أعلن مصدر عسكري إلقاء القبض مساء أمس الأول على ثلاثة آخرين.