شددت قوات خفر السواحل اليمنية إجراءاتها الأمنية وكثفت من دورياتها على امتداد شواطئ خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر وشددت من إجراءات التفتيش للقوارب القادمة من دول أفريقيا على إثر إعلان جماعة (الشباب) الإسلامية في الصومال اعتزامها إرسال مقاتلين لمساعدة تنظيم القاعدة في مواجهة القوات الحكومية في اليمن . وأكد مدير عام قوات خفر السواحل قطاع خليج عدن لموقع "المؤتمرنت" تشديدهم للرقابة الساحلية وزيادة الحراسات على طول الشواطئ تحسباً لمحاولات تسلل عناصر من حركة (الشباب الصومالية) المتهمة بالانتماء لتنظيم القاعدة ، وأشار العقيد الركن لطف البرطي إلى ضبط (6) قراصنة صومال الشهر الماضي بحوزتهم أسلحة وتحرير زعيمة يمنية كانوا خطفوها. وفي قطاع البحر الأحمر قال مدير عام قوات خفر السواحل هناك إنهم قاموا عقب إعلان الجماعة الصومالية الموالية للقاعدة أمس الأول الجمعة بتكثيف الدوريات والرقابة الساحلية في كل الأطر بما في ذلك استخدام المروحيات . وأشار العقيد ركن عبدالله الجلال إلى تشديد إجراءات التفتيش للقوارب القادمة من الدول الأفريقية والتأكد من هويات القادمين على متنها، وأسباب قدومهم إلى اليمن، منوهاً إلى إعادة بعضهم إلى بلدانهم. وأواخر نوفمبر من العام الماضي ضبطت أجهزة الأمن بمحافظة صعدة 30 صومالياً يشتبه ارتباطهم بعناصر الفتنة والإرهاب والتخريب الحوثية، في وقت كان أفراد حرس الحدود السعودي ضبطوا في ال(4) من ديسمبر الماضي بإحدى القرى الحدودية رشاش كلاشنكوف و700 طلقة ذخيرة و20 طلقة بلجيك وجهاز لاسلكي تصنت، بحوزة صوماليين. ومنذ سادت الفوضى الصومال الغارق في حرب أهلية منذ 1991م يتدفق المئات فراراً من جحيم المعارك إلى الشواطئ اليمنية في موجات نزوح شبه يومية تضاعف من وطأة الأزمة الاقتصادية على اليمن. وفيما تؤكد الإحصاءات الرسمية أن عدد اللاجئين الصومال يقارب المليون لاجئ ، تصاعدت عملية نزوح اللاجئين الصومال إلى اليمن خلال العام المنصرم 2009م حيث تكشف الإحصاءات أن اليمن يستقبل أكثر من 650 لاجئاً صومالياً يومياً .