اتهم المؤتمر الشعبي العام من وصفهم بمجموعة متنفذة في قيادة التجمع اليمني للإصلاح بجر الحزب باتجاه دعم مشاريع التجزئة التي تهدد وحدة وسيادة اليمن وأمنه واستقراره. وقال المؤتمر في بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الحاكم:" إن مجموعة متنفذة في قيادة التجمع اليمني للإصلاح قد خطفت الحزب واستولت على قراره وانحرفت بذلك حتى عن تلك الثوابت الوطنية العقائدية التي طالما ادعى الحزب الالتزام بها والدفاع عنها". و جاء هجوم حزب المؤتمر على الإصلاح بعد يومين من بيان مجلس شورى الإصلاح الذي دعا فيه السلطة لوقف القتال بصعدة وإعلان تأييده لمطالب الحراك. وقال بيان المؤتمر :"إن قطاع واسع من أعضاء "الإصلاح" وكوادره أصبحوا مهمشين ومغيبين عن أي قرارات يتخذها من وصفهم بالمتنفذين في "الإصلاح" باسمه والذين نجحوا في جر الحزب باتجاه دعم مشاريع التجزئة التي تهدد وحدة وسيادة اليمن وأمنه واستقراره. ولفت البيان بقوله " مما لا شك فيه فإنه لا يمكن لأي سياسي أو مفكر أن يفهم المحتوى الذي جاء في البيان الختامي للدورة السادسة لمجلس شورى الإصلاح أو يجد فيه ما يعبر عن التوافق بين العقيدة السياسية لهذا الحزب وبين كل ما عبر عنه البيان سوى انه تعبير صارخ عن التناقض وعن انفصام في الشخصية". وشن المؤتمر هجوما لاذعا على حزب الإصلاح رغم أن الأخير حذر في بيانه من ثقافة الكراهية ومشاريع التفتيت الساعية إلى تمزيق الوطن وكذلك حذر من الدعوات الإنفصالية. بيان المؤتمر تساءل أيضاً عما يريده من وصفهم بالمتنفذون في الإصلاح من مطالبتهم السلطة بإيقاف الحرب في صعدة رغم أن الحزب الحاكم نفسه والحكومة اليمنية طالبت بوقف الحرب في صعدة بشرط التزام المتمردين بالشروط الخمسة التي وضعتها الحكومة. ". ودعا المؤتمر مجلس شورى الإصلاح إلى أن يحتكموا ويطبقوا ما جاء في ختام بيانهم وهو الالتزام بضرورة محاسبة النفس وتقوى الله عز وجل ومراقبته في جميع الأعمال والتصرفات والأقوال، متسائلا هل من تقوى الله الانجرار وراء "طغمة" فاسدة مهيمنة بنفوذها المالي على حزب الإصلاح العريق لتملي عليهم تبني الأكاذيب والأحقاد والضغائن والأحكام الجائرة ضد من يجاهدون في كل الميادين من أجل صيانة سيادة الوطن والحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة والعمل والالتزام بمواصلة تحقيق المكاسب والمنجزات في كافة المجالات الإنمائية والديمقراطية. . مراقبون سياسيون من جانبهم استغربوا واستنكروا أن يصل الحزب الحاكم إلى هذا المستوى من المناكفات السياسية بأن يشن هجمته على حزب التجمع اليمني للإصلاح بهذه الطريقة. وقال المراقبون أن تصرف المؤتمر بهذه الطريقة التي وصفوها بالسلبية يضيف عقبة جديدة إلى جانب العقبات الموجودة والتي تقف أمام أي انفراج سياسي في البلد وتزيد الوضع السياسي قتامة وتجعله أكثر ضبابية، مؤكدين أن هذه بداية لقطع أي آمال بشأن أي انفراج سياسي أو أي حوار جاد بين القوى السياسية في اليمن