مع اقتراب موسم الحج صعدت القيادات الإيرانية لهجتها تجاه المملكة العربية السعودية، كاشفة عن نوايا في تسييس حج هذا العام بضخ جملة من القضايا الخلافية التي تشق الصف الإسلامي وتعكر صفو أداء الحج على ملايين من حجاج بيت الله الحرام. وكان "خامئني" الذي يعد أعلى مرجعية دينية وسياسية في إيران قد بدء بحملة مفتعلة لتأليب الحجاج الإيرانيين ضد السعودية خلال لقائه مع المسؤولين عن حجاج إيران وقال: إن توجيه الإهانات للمسلمين الشيعة في البقيع أو بالمسجد الحرام أو في المسجد النبوي إنما يصب لصالح الأهداف الأميركية مضيفاً أن على الحكومة السعودية القيام بواجبها في مواجهة مثل هذه التصرفات، مشيراً إلى أن بلاده سيكون لها موقف آخر في حال استمرار تلك الأساليب حسب مزاعمه. وعلى الجانب الآخر حذر وزير الحج السعودي الدكتور/ فؤاد بن عبدالسلام كلاً من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي" والرئيس الإيراني/ أحمدي نجاد من استغلال موسم الحج المقبل لأغراض سياسية. وذكر موقع "السياسي الإلكتروني" أن وزير الحج قال في رده على التصعيد الإيراني إن الكل يعرف الجهود التي تبذلها المملكة من خلال لجنة الحج العليا لتسهيل أداء المناسك لكافة الحجاج الذين تربوا جنسياتهم على أكثر من "85" جنسية. من جهته واصل الرئيس الإيراني حملة خامنئي المغرضة بقوله: إن بلاده ستتخذ قرارات مناسبة إذا لم يتلَق مواطنوها معاملة حسنة خلال أدائهم مناسك الحج في السعودية، مضيفاً في تصريحات نقلها عنه تلفزيون "العالم" الإيراني أن موسم الحج يعتبر فرصة استثنائية للدفاع عن القيم الإسلامية وأن اجتماع المسلمين وخاصة الحجاج الإيرانيين سيفشل مؤامرات الأعداء ويزيد من وحدة المسلمين حد تعبيره. ودعا أحمدي نجاد في تصريحاته إلى ضرورة الاستفادة من كافة طاقات هذه الشعيرة ومنها البراءة من المشركين باعتبار ذلك فرصة استثنائية زاعماً أن العالم يزداد شوقاً لسماع نداء الشعب الإيراني وتعزيز العلاقات معه حد قوله.