لم يعد ثمة خيار أمامنا سوى أن نوجه مناشدتنا الصادقة والجادة لفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ولصاحب الفضيلة الشيخ / عبد المجيدالزنداني , وللأساتذة الأجلاء الدكتور / ياسين سعيد نعمان والأخ / محمد اليدومي وأمام هؤلاء نضع مناشدتنا وإليهم نوجهها بقلوب مكلومة ومنهم نأمل العمل الجاد والصادق الذي يمكنا وهذا الوطن من الخروج من مأزق اللحظة وتبعاتها وتداعياتها , نقول هذا ونحن على ثقة أن هناك خللاً وهناك أخطاءً فادحة رافقت المسار والمسيرة وفجرت كل هذه الأزمات التي نأمل من هؤلاء وهم من نراهن عليهم ونثق بمواقفهم ونتمنى منهم سرعة لملمة ما يمكن لملمته من تبعات اللحظة خاصة ونحن نشاهد سعار الخطاب الإعلامي وسيل التهم التي يتبادلها أطراف المشهد وشركاء الفعل من النخب الوطنية التي عليها كنا نراهن حتى فقدنا الأمل , لكن يظل الأمل معقوداً برموزنا الأربعة الذين نتمنى منهم العمل على جمع الفرقاء لإنقاذ اليمن الأرض والإنسان والتحولات , فما تشهده اليمن لم يعد مقبولاً , وما يجري علي الخارطة لا يخدم من هم في (الحكم ) أو في ( المعارضة) فثمة جهات وهذا أكيد استطاعت اختراق من هم في ( الحكم) كما اخترقت من هم في ( المعارضة) وها هي الحصيلة تتجسد أمامنا في هذا العبث والفوضى والأفعال المنكرة وعلي مختلف الجوانب الحضارية والحياتية الوطنية , فالفتنة والتمرد في (صعدة) أخذت منحى ربما أكثر خطورة مما توقعه المحللون بل تجاوزت الفتنة كل الخطوط وغدت تنذر بحرب إقليمية شاملة , والأزمة السياسية تتفاقم بين شركاء المشهد السياسي الوطني وبلغت التهم المتبادلة مدى لا يمكن أن يكون إلا نقطة لتحول (كارثي) يدخل فيه الوطن بكل تحولاته , ولهذه الأسباب نتقدم بمناشدتنا لمن قصدناهم وعنينا بدافع من ثقتنا بعقلانية هؤلاء وحرصهم علي السكينة والاستقرار والفعل الوطني الصادق والجاد , وجهنا مناشدتنا هذه علي أمل أن يعمل من ناشدناهم علي (اللقاء ) حول طاولة وطنية تكفل لنا وللوطن والتحولات ما نحافظ به علي هويتنا ونسيجنا ومكاسبنا الوطنية , لأن من خاطبناهم يملكون كل مكونات الفعل الوطني وهم وحدهم قادرون علي تجاوز نقاط الخلافات القائمة بينهم والعمل بروح وطنية صوناً لحاضر ومستقبل الوطن والشعب ومكاسبهما علي ضوء معطيات راهن الحال وهي كما يعلم الجميع معطيات مدمرة وشواهدها تبشر بشر مستطير وبمستقبل قاتم للجميع في لحظة لا نرى هناك حتى بقايا (عقلاء) يدركون مغبة ما قد تقودنا إليه التفاعلات الراهنة في منظومة الأزمات التي تعيق ممكنات الفعل الوطني السليم وسلاسة مساره , إذا ما أدركنا أن الخطاب الإعلامي المتصاعد والخطير الذي يتبادله أطراف المشهد فيه الكثير من المؤشرات التي تدلنا علي قتامة الراهن وفداحة القادم وعلي المصير المجهول الذي ينتظرنا جميعاً حكاماً ومعارضين ومحكومين .. إن ثقتنا كبيرة وأملنا لا حدود بمن وجهنا إليهم خطابنا هذا ومناشدتنا، آملين تجاوبهم لتفادي ما يمكن تفاديه من مخاطر قد تتناسل من ( رحم الخطاب الإعلامي ) المثير الذي بلغته خلافات شركاء المشهد مما يدل علي أن الحكمة قد غادرت صناع هذا الخطاب الذين لم يعد لديهم ما يخافون عليهم أو يخشون منه كما هو حال الشعب ورموزه الوطنية التي قطعاً لديها الكثير الذي تخشى عليه وهو ( الوطن) والذي جميعنا نخاف عليه ونخشى من كل ظاهرة قد تلحق به وتنتقص من سيادته وتعرض أمنه واستقراره للخطر ومكاسبه للانهيار ونسيجه للتمزق .. نعم نضع خطابنا هذا أمام رموزنا الوطنية ونحن علي ثقة أنهم حريصون علي اليمن وعلي مكاسبه وعلي أمنه واستقراره وهم من يملك القدرة علي الفعل وتجنيب الوطن المزيد من الويلات والأزمات .. كما نحن علي ثقة بأن لقاء الرموز الوطنية ( الأربعة) علي طاولة الحوار الوطني كفيلاً بأن يخرجنا والوطن من يم الأزمات ومجاهل السير المعتمة التي نمضي فيها اليوم دون هوادة فيما أزماتنا قد غادرت نطاقنا الجغرافي ومن يدري إلي أين قد ترسي بنا هذه الأزمات.. هذا ما سوف تكشفه عنه تداعيات الأحداث , وقد يختلف الأمر إذا ما التقى (الفرسان الأربعة ) وهذا هو الوصف أو اللقب الذي قد نطلقه علي هؤلاء الرموز وهم أهل لهذا وفيهم تسكن كل آمال الوطن وأحلام الشعب وهذا أكيد ونحن ننتظر موقفهم الوطني ليبددوا من سماء الوطن غيوم الفتن وشبح القادم المجهول ..