/المحرر السياسي حسناً أن تأتي دعوة الأخ الرئيس لحوار شامل مع القوى السياسية الوطنية وهو ما سبق أن طالبنا به ودعونا إلى تحقيقه كغاية وطنية نأمل ونرجوا أن تتحقق لإنقاذ الوطن مما هو عليه , نعم أن الحوار والتوافق والإتفاق غاية وطنية ومطلب شعبي وجماهيري وكنا في مؤسسة الشموع ولا نزال ندعو ونطالب حكماء اليمن وها هي دعوتنا قد أثمرت هذه الدعوة السيادية التي أطلقها الأخ الرئيس في خطابه الموجه للشعب بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونأمل أن تكون هذه الدعوة مباركة وأن تحظى باستجابة كل الأطراف المعنية في الشأن السياسي الوطني , والمطلوب في هذه المرحلة هو الحوار الجاد والصادق الذي يخرجنا والوطن من (يم) الأزمات وعلى قاعدة الثوابت الوطنية التي يجب الإعتراف بها والعمل تحت مظلتها فالثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة هي ثوابت حقيقية راسخة لا يجب التقليل منها أو الإنتقاص والتهميش لأن مثل هذه الممارسات تعني الإنتقاص من تضحيات الشعب ومن مكاسب وطن وهو ما نرفضه ويرفضه كل عقلاء الوطن وحكمائه الذين نواصل مناشدتنا لهم ونأمل منهم التجاوب مع الدعوة التي طرحها الأخ الرئيس في سياق خطابه الوطني بمناسبة العيد واعتبار هذا الخطاب بداية لمرحلة وطنية توافقيه يقوم فيها حوار وطني شامل برعاية وإشراف الأخ الرئيس الذي مطلوب منه أن يكون صاحب الدعوة والمبادرة والرعاية ليعمل الجميع في تلبية هذه الدعوة وفق أسس وطنية ووفق مقتضيات الحاجة والضرورة الوطنية التي لم تعود قابلة للتأجيل بل المطلوب البدء في هذا الحوار دون تأخير أو إبطاء وعلى قواعد وأسس وطنية تراعي المصلحة والحاجة والغاية وهذا هو السبيل الوحيد الذي يكفل لنا الخروج من شرنقة الأزمات ومن مربعات التداعيات القاتلة التي أن تغاظينا عنها أو تجاهلنا فحوى ومضمون دعوة الأخ الرئيس فإننا بهذا نكون قد قبلنا على أنفسنا كل هذه التداعيات وأصبحنا حملة آثام مثلنا مثل مفجري الأزمات والفتن ومخترقي القانون والعابثين بأمن واستقرار الوطن والمواطن , وعليه نشد على يد الأخ الرئيس ونصطف إلى جانب دعوته ونرجوا من كل الفعاليات والأطياف المعنية التجاوب غير المشروط لتلبية الدعوة والبدء في ترجمتها إلي أفعال واتخاذ كل ما من شأنه إنجاح الحوار والإنتصار لقضايا الوطن وبروح المسئولية الوطنية الواعية والمدركة لتبعات الأخطار والمخاطر التي تقتضي من كل الأطراف المعنية التجاوب لكل ما من شأنه يقودنا إلى حوار فيه لحظة تأمل مع كل ما يعتمل على الخارطة الوطنية وبالتالي البدء في المعالجة بروح وطنية عالية ومسئولة ومعبرة عن رؤى وطنية جادة وصادقة , ونحن على ثقة بأن حكماء اليمن ونخص تحديداً فخامة الأخ الرئيس والشيخ عبد المجيد الزنداني والأستاذ ياسين سعيد نعمان والأستاذ محمد اليدومي هؤلاء لا يزالوا محل رهاننا ورهان المواطن اليمني وبيد هؤلاء كل الحلول الممكنة التي تكفل لنا الأمن والاستقرار وديمومة قطار التنمية والتحولات يتحرك على قضبانه الحضارية بكل ثقة وأمل ونجاح مضطرد وها نحن نترقب رد فعل الحكماء وهو الرد العملي الذي ننتظره ونترقب اللقاء كما يترقب الوطن لحظة الإنعتاق من براثن الراهن والمواطن يرقب لحظة يتنفس فيها الصعداء من أزمات قاتلة أرهقته وأنهكت مساره ومسيرته ..