المحرر السياسي مشكورة هي الدعوة للحوار التي أطلقها فخامة الأخ/ الرئيس ونحن نقدر هذه البادرة ونعتز بها ونثمن تثميناً عالياً هذه الدعوة السيادية الخاصة بانطلاق حوار وطني نأمل أن يكون حواراً جاداً وصادقاً ومثمراً مزيد من عوامل السكينة والاستقرار والتماسك المجتمعي .. نعم مطلوب حوار وطني تحت (قبة الوفاء والمصداقية والجدية ) ونريد حواراً جاداً تحت سماء الوطن ومن أجل ترابنا الوطني وتماسك نسيجنا المجتمعي ومن أجل البناء والتنمية والتعمير وفي سبيل المزيد من عوامل الاستقرار الوطني وبما يجنبنا راهن الأزمات وقادمها ..فالحوار لا يجب أن يكون من أجل الحوار أو مراضاة أطراف بذاتها بل يجب أن يكون الحوار من أجل الوطن وفي سبيل أمنه واستقراره وتطلعات مواطنيه التواقين لكل مكونات الاستقرار ومخرجات الأمن والابتعاد عن الظواهر السلبية المقلقة وعن كل ما يولدها وينسج خيوطها علي حساب تمزيق خيوط النسيج الاجتماعي الوطني .. لقد انتظرنا طويلاً هذه اللحظة ودعونا إليها بكل السبل المتاحة أمامنا وناشدنا وتوسلنا صناع القرار وحكماء الوطن سرعة إجراء هذا الحوار ومع الأطراف المعنية القادرة علي الفعل والعطاء وصناعة القرار وتشكيل سكينة الخارطة الوطنية بنسيجها الاجتماعي , واليوم وقد صدرت هذه الدعوة التي نثمنها ونعتز بها فإننا نأمل أن يكون هذا الحوار ملبياً للحاجة الوطنية ومعبراً عن شعور ومعانات المواطن اليمني , كما نرجوا أن يكون أطراف الحوار مدركين لمتطلبات اللحظة الوطنية ومخاطرها أيضا , مستوعبين ما يحتم عليهم به من أجل الوطن والمواطن , إن الحوار لا يجب أن يكون مجرد حوار عابر فيه كل طرف يبحث عن شهود إثبات يشهدون له بحسن نواياه الوطنية ولكننا نريد حواراً يخرجنا والوطنٍ من شرنقة الراهن ويضعنا علي مرسى الأمان والاستقرار وطريق التنمية والبناء والتعمير بعيدا عن كل الظواهر المقلقة وبعيداً عن الانفلات والاستهتار والمكايدات السياسية والحزبية فالوطن أمانة برقاب المتحاورين ولا يهمنا أين وكيف قد يظهر الحوار وأدواته لكن يهمنا أن يعكس هذا الحوار المقدار الأكبر من الوفاء والمصداقية والإخلاص والنوايا الجادة التي تعبر عن حرص المتحاورين علي الخروج برؤى وطنية تضعنا علي مسارنا الحضاري الوطني بعيدا عن كل العوائق وافتعال الأزمات ومخرجاتها ودوافعها وأسبابها وهذا ما نتمسك به ونأمل تحقيقه فهل يلبى طلبنا هذا وهو طلب كل الشعب بمختلف أطيافه؟ نأمل ونرجوا هذا ومن الله التوفيق