طالب الشيخ الزنداني العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات والأحزاب السياسية والشباب بأن يجعلوا الستة الأشهر المقبلة أنشطة وفعاليات لتأييد ودعم إقامة اتحاد عربي. وقال الزنداني في محاضره له يوم أمس الأول :" أتمنى لو يسبق الشعوب الاتحاد العربي الرسمي بإقامة اتحاد عربي شعبي تأكيداً منهم على مناصرة وتأييد ودعم الاتحاد العربي". ووصف مشروع " الاتحاد العربي ودول الجوار " الذي تقدمت به اليمن لمؤتمر القمة العربية الثانية والعشرين في مدينة سيرت بليبا وتم إقراره بالإنجاز التاريخي العظيم وأنه بداية للسير في الطريق الصحيح بدلاً من الضياع والتيه الذي نعيشه في اللحظة الراهنة، مستشهدا بتجربة الدول الأوروبية في إنشاء الاتحاد الأوروبي للحفاظ على مصالحهم واستقلالهم وسيادتهم حيث بدءوا ومنذ الخمسينيات يدرسون واقعهم ومصيرهم الذي سيكونون عليه عام ( 2000م )، داعيا الدول العربية حكاماً ومحكومين وسلطة ومعارضة إلى نبذ الخلافات الداخلية والتوحد لمناصرة ودعم القضايا المصيرية. وفي سياق متصل أشاد الشيخ الزنداني بالدور الإيراني والسوري ومناصرتهما للمقاومة في فلسطين ومناهضة إيران للعدو الصهيوني وممارساته، مشيرا إلى دعمها للمقاومة في لبنان التي تصدت لأقوى جيش في الشرق الأوسط وهو الجيش الصهيوني. وانتقد أثناء سرده لسلبيات إيران إثارتها العصبية المذهبية في العراق وعدد من الدول حتى أصبح القتل على الهوية شائعاً هناك وهذه الخلافات بين العرب وإيران والسنة والشيعة تبدو عائقاً أمام تحقق الوحدة الإسلامية. إلى ذلك أكد الزنداني على أهمية الدين في توحيد الأمة جمعاء وهو الذي وحّد الله به المسلمين قبل ( 1400 ) سنة حيث أقيمت دولة إسلامية واحدة تحكم بشرع الله من حدود الصين شرقاً وحتى حدود فرنسا غرباً، متمنيا أن يتحقق الحلم " اتحاد عربي ودول الجوار " الذي ظل يراود الشعوب العربية منذ أكثر من خمسين عاماً. وقال الشيخ عبد المجيد:"إن واجبنا تجاه هذا المشروع هو تقديم الدعم والمساندة له من كافة الشعوب العربية وذلك بإقامة عدد من الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات وندوات ومهرجانات وأمسيات وبرقيات ومسيرات واجتماعات من جميع الشعوب العربية تؤكد من خلالها على أهمية الاتحاد العربي وتقول : نعم للاتحاد العربي ، نعم لجمع كلمة العرب ، عندها نكون قد أوجدنا كياناً قوياً يستطيع حماية الأرض والعرض والسيادة والحدود ويستطيع أن يوقف العدو وممارساته". وأكد أن هذا الإتحاد سيغير لغة الدولة الصهيونية ودول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وقال :"سنلمس احتراماً وانصياعاً لا استخفافاً وإذلالاً ، وانتهاكاً للمقدسات والأعراض". وشدد الزنداني على ضرورة مساعدة إخواننا الفلسطينيين بالمال ومساندتهم ضد كل ما يواجهون "فهم خط الدفاع الأول وطليعة هذه الأمة ولولا أنهم يبذلون أنفسهم في سبيل الدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية وأرضها وشرفها وكرامتها ما حدث مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات وهذا الحراك الذي يذكر الأمة بتضحيات أولئك الأبطال وبممارسة العدو المغتصب".