أطلقت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني شعار "دولار لمواجهة كل عدوان" داعيةً الى تبني مشروع "دولار عن كل فرد لمواجهة كل عدوان من الكيان الصهيوني على أهل فلسطين "حتى يتمكنوا من مواصلة المقاومة ورعاية اسر الشهداء وعلاج المرضى وإعادة بناء ما يدمره العدو وليصبح ذلك شعارا للمرحلة القادمة. جاء ذلك في المهرجان الجماهيري الذي نظمته الهيئة اليوم على ملعب الظرافي بصنعاء للتضامن مع المحاصرين في غزه واستنكارا للإساءة الى النبي الكريم في الصحف الدنمركية. وفي المهرجان الذي أقيم تحت شعار "أنصروا غزة ورسول العزة" قال رئيس الهيئة الشعبية " ان ما يحدث لأهل غزه إنما زادهم مقاومة وتمسكا بحقوقهم المشروعة في مقاومة المحتل رغم الضربات التي تقتل الصغار والكبار على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يمارس الصمت المريب والمهيب ويمرر قرارات للإسرائيليين دون أهلنا في فلسطين , معتبرا ذلك وصمة عار في جبين أمريكا التي تدعي التحضر وأنها راعية الديمقراطية. ودعا الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر" " الشعب الفلسطيني الى مواصلة طريق المقاومة وهو طريق نيل الحقوق كما دعا أبناء فلسطين الى وحدة الصف والوقوف جنبا الى جنب في مواجهة الاحتلال. ودعا الأحمر" كافة أبناء الشعب اليمني الى التبرع المنتظم من اجل دعم المقاومة قائلاً"علينا جميعا دعم المقاومة حتى تستطيع الصمود أمام الحرب الإسرائيلية الأمريكية. من جهته قال الشيخ عبد المجيد الزنداني – رئيس جامعة الإيمان "إنهم أرادوا التقليل من رسولنا الكريم إلا أن ذلك ما زادنا إلا حبا له" مطالبا الحضور الترديد معه "نعاهد الله ان نبقى مناصرين لرسولنا الكريم ونعاهده أن نبقى مناصرين لإخواننا في فلسطين حتى يفرج الله عنهم الحصار ويكف عنهم العدوان. وطالب الزنداني" الهيئة الشعبية بالاستمرار في التفاعل مع القضية الفلسطينية حتى فك الحصار, مشيراً الى أن هناك لجنة أخرى لمناصرة الرسول الكريم مطالبها أيضا استمرار الاجتماعات ومواصلة الفعاليات ومتابعة كل الجهات من الشعب والحكومة لإقامة البرامج التوعوية والدينية لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تسكت الأبواق. وطالب الزنداني " من رئيس الجمهورية وهو سيجتمع بالرؤساء العرب في القمة العربية القادمة أن يناقشوا قضية الإساءة الى الرسول وان يعرفوا المؤامرات التي تحاك على الأمة وان يتخذوا بشان ذلك موقفا اقله مقاطعة المنتجات الدنمركية وأعلاها اتخاذ موقف جماعي موحد لإسكات الأصوات المستهزئة . واعتبر ضعف الأمتين العربية والإسلامية الى ضعف الحكومات وبسبب تفرقها وعدم اجتماعها , وطالب الرئيس كمطلب شعبي ونقله الى القمة العربية مطالبين باتحاد عربي , والخطوة التالية مطالبين من منظمة المؤتمر الإسلامي ان تتحول من منظمة الى اتحاد إسلامي وطالب عضو الهيئة العليا للإصلاح" الحكومة اليمنية بإقامة قناة فضائية ناطقة باللغة العربية ولغات غير المسلمين لتعريفهم بالرسول الكريم والدين الإسلامي والرد على الشبهات , على ان يقدم ذلك الى مجلس النواب لمناقشته , كما طالب بقناة أخرى للاتحاد العربي على أن تبدأ من اليمن تعمل على تحقيق الاتحاد . وفي المهرجان الذي حضره آلاف الأشخاص طالب المشاركون فيه الزعماء العرب في القمة القادمة الى فك الحصار عن غزة. وأدانوا وبشدة الجريمة النكراء في غزه مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لمقاومة الاحتلال والدفاع عن النفس مستنكرا التخاذل الرسمي العربي والإسلامي الذي جعل العدو الصهيوني يثخن في جراح أهل فلسطين مطمئنا الى صمت الأنظمة العربية الإسلامي وتواطأ المجتمع الدولي , محييا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال مشيدا بقدرته الأسطورية لامتصاص كل الضربات الموجعة . واعتبر المشاركون في بيانهم ما حدث في غزه من محرقه وكذا الإساءة المتكررة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنها إحدى حلقات العداء السافر الذي تقوه الحركة الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين ومقدساتهم داعية بذات الوقت جميع الشعوب العربية والإسلامية الى مقاطعة جميع المنتجات الدنمركية والإسرائيلية , كما طالبوا كافة الفصائل الفلسطينية بجمع الكلمة وتوحيد الصف والارتفاع فوق الجراح والمبادرة الى التصالح والتغافر حتى لايتركوا منفذا للصهاينة لاستمرار عدوانهم على الشعب الفلسطيني . داعين الحكام العرب والمسلمين ان يرتفعوا الى مستوى المسؤولية واستخدام كل أساليب الضغط على الإدارة الأمريكية لإيقاف العدوان وإنهاء الظلم المفروض على الفلسطينيين مناشدين الدول المجاورة لفلسطين وفي مقدمتها مصر ان تعمل على فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزه وباقي الأراضي المحتلة. وطالبوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل محبي السلام في العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإدانة الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حقه والشعب لإعطائه حريته واستقلاله ليعيش كريما في وطنه كسائر شعوب العالم. وقال جمال عيسى - ممثل حركة حماس في اليمن "نشهد الله تعالى ان أهل اليمن قد اشهدوا الله على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم , ونعاهد الله وامتنا ان لن نهون ولن نخون , وأننا نحتسب كل نقدمه من دماء وأشلاء نحتسبه عند الله من اجل المقدسات ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم , مضيفا ان دمائنا تتوحد على مشروع المقاومة وضد الاحتلال . وكانت لجنة من مختلف الأطياف السياسية قد تم تشكيلها لبعث مطالب المهرجان الى مكتب الأممالمتحدة والسفارات والمنظمات. وأثناء المهرجان تم إحراق العلم الإسرائيلي والدنمركي تعبيراً عن غضب أبناء الشعب اليمني واستنكارا منهم لما يحدث من مجازر في غزه ولما حدث من إساءة في الصحف الدنمركية.