تظاهر يوم أمس السبت بالعاصمة صنعاء الآلاف احتجاجا على المجزرة الصهيونية والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة ، والرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله علية وسلم. وأدان المتظاهرون الذين احتشدوا في مهرجان نصره غزة ورسول العزة صلى الله عليه وسلم اليوم جريمة المحرقة والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة والأراضي المحتلة. وطالب المهرجان الذي أقيم بميدان الظرافي بصنعاء حكام الأمة العربية والإسلامية أن يرتفعوا إلى مستوى المسئولية وأن يخرجوا من حالة الصمت والجمود إلى الحركة الإيجابية والتسابق لمساعدة الشعب الفلسطيني باستخدام كل الأساليب التي تضغط على الإدارة الأمريكية لإيقاف العدوان وإنهاء الظلم المفروض على الفلسطينيين. وشدد المهرجان الحاشد الذي نظمته جمعية الأقصى، والهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل محبي السلام في العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن يدينوا الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حقه والسعي لإعطائه حريته واستغلاله ليعيش كريماً حراً في وطنه كسائر شعوب العالم. وألقيت في المهرجان الجماهيري المهيب كلمات لعدد من المشاركين تطرقوا فيها إلى ما يتعرض له الفلسطينيين من اعتداءات وانتهاكات سافرة من الكيان الصهيوني والى ما تتعرض له الأمة العربية والإسلامية من اهانات وإساءات متكررة. فقد دعا الداعية الإسلامي الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى تبني اليمن لإنشاء قناة فضائية للدفاع عن الرسول والقضايا الإسلامية. . مقترحا على المتضامنين في مهرجان (النصرة لغزة ورسول العزة) بنقل هذا المطلب إلى مجلس النواب نيابة عن المتضامنين، والذي لقي موافقة برفع أيدي المتضامنين. وحمل الشيخ الزنداني رئيس الجمهورية وهو يجتمع مع إخوانه في القمة العربية المنتظر عقدها في أواخر الشهر الجاري بالعاصمة السورية دمشق إلى اتخاذ موقف موحد وجماعي لمقاطعة البضائع الدنمركية في حده الأدنى، وموقف جماعي آخر لإسكات الأصوات التي سماها ب" المعتدية والمهتزئة. واقترح اجتماعا يضم النخب العربية والقيادات الشعبية في صف واحد كجزء من الحل لهذه المسألة وذلك من مطالبة الحكومات العربية والضغط عليها لاتخاذ مواقف جادة وصادقة اتجاه القضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. الزنداني ذكر بقمة مكة واصطحاب الرئيس ( صالح) له رغم اتهام أمريكا له بالإرهاب حسب قوله، وقال ما رأيت أكذب من هذه الحكومة، في إشارة منه إلى حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي " شنت حربا على العراق بأكذوبة. وأشاد بموقف اليمن ورئيسه من مشروع الإتحاد العربي الذي طرحه في أكثر من محفل وقمة عربية. من جانبه قلل الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ( محمد حسن العيدروس) من التعويل على المواقف الرسمية العربية والدولية والتي قال إنها " ليست سوى رهانات خاسرة وحسابات باطلة في ظل التجارب المتكررة التي أكدت فيها الأنظمة العربية أنها أضعف حتى من اتخاذ موقف معنوي شجاع. . واصفا الموقف العربي بالموقف المتفرج على أنهار الدم العربي والمسلم التي تسفكها عصابة تل أبيب، مؤكدا أن ما يحصل قضية كبرى لاسبيل لغض الطرف عنها. وحذر العيدروس باسم الأحزاب اليمنية من أعمال العنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المحاصر وتواطؤ الأنظمة العربية والمجتمع الدولي مع عصابة تل أبيب، مؤكدا استعداد الأحزاب اليمنية الكامل لبذل كل ما من شأنه نصرة غزة ورسول العزة. من جهته قال رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة العشب الفلسطيني ( صادق الأحمر) أن مناصرة الرسول الكريم وقضايا غزة ليست حكرا على دولة إسلامية معينة أو حزب يمني دون آخر. و أشار إلى أن الجرائم التي ترتكب في حق المسلمين ستكون جريمة عار أمريكا التي تدعي أنها حامية الحرية. ولفت الشيخ الأحمر أنه لا طريق أمام الشعب الفلسطيني سوى طريق المقاومة التي هي الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق"، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى رصف صفوفها وتوحد كلمتها. رئيس مكتب حماس في صنعاء ( جمال عيسى) حمل إلى المتضامنين بشارة بتوحد دماءهم وأشلاءهم على مشروع المقاومة ومواجهة العدوان الصهيوني، إضافة إلى بشارة أخرى بوحدة القرار السياسي الفلسطيني والعودة إلى مائدة الحوار. وأوضح في هذا الصدد عن إقدام وفد من حركة حماس قريبا للعمل حثيثا على تنفيذ مبادرة الرئيس( صالح ). وأشاد البيان الصادر عن مهرجان (نصرة غزة ورسول العزة ) بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وقدراته الأسطورية لامتصاص ضربات العدو الموجعة. وحذر من أن استمرار الصمت العربي سيعطي الذريعة لقوات الاحتلال بالاستمرار في ارتكاب أبشع الجرائم وكافة صنوف الإرهاب ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأعزل وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية والعلاج وقطع الكهرباء والمياه، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية مروعة لم تشهد لها الإنسانية مثيل. ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى استمرار دعمهم لمقاومة الشعب وصموده. . داعيا إلى تبني مشروع دولار عن كل فرد لمواجهة كل عدوان من الكيان الصهيوني عن أهلنا في فلسطين.